أمانة العاصمة تشهد وقفات تنديداً بخروقات العدو الصهيوني ومخططات تهجير أهل غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
الثورة نت /
شهدت مديريات أمانة العاصمة عقب صلاة الجمعة اليوم، وقفات احتجاجية تنديداً بخروقات العدو الصهيوني ومقترحات المجرم ترامب الهادفة إلى تجهير أهل غزة.
وأكد المشاركون في الوقفات، أن القرآن العظيم، كشف حقيقة أعداء الله وخاصة اليهود والنصارى الذين لن يتوقفوا عن استهداف المسلمين، ما دام أبناء الأمة متمسكين بالدين الإسلامي والقرآن الكريم.
وأشاروا إلى أن العداوة بين المسلمين واليهود، دينية تاريخية مستمرة، مبينين أن اليهود ظالمون ومعتدون لم يسلم منهم حتى أنبياء الله ولم تسلم منهم الشعوب غير المسلمة من الهنود الحمر واليابان وفيتنام وغيرها الكثير.
وأوضحوا أنه بعد إعلان وقف العدوان الأمريكي، الإسرائيلي والبريطاني على غزة يحاول المجرم ترامب تهجير سكان القطاع، طالبا بكل وقاحة من مصر والأردن توفير مكانا لأهل غزة وفي المقابل يستمر العدو الصهيوني في خروقاته وجرائمه في لبنان وغزة والضفة راميا بكل الاتفاقيات وراء ظهره متنكرا للقوانين الدولية والإنسانية.
وعبر بيان صادر عن الوقفات، عن أحر التعازي للشعب الفلسطيني والمجاهدين في كتائب عز الدين القسام باستشهاد بطل “طوفان الأقصى” محمد الضيف ورفاقه العظماء، مؤكداً أن دماء القادة الزكية وقود للشعوب.
وأدان البيان واستنكر مقترحات ترامب الهادفة إلى تهجير الأشقاء في غزة، وحيا طوفان عودتهم .. مؤكداً على حقهم الكامل في أرضهم وتحرير كامل أرض فلسطين.
وندد باستمرار العدو الصهيوني في خروقاته وجرائمه في لبنان وجنين والضفة في فلسطين، مؤكدا للسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أبناء مديريات أمانة العاصمة على أتم الجهوزية والاستعداد لأي قرار يتخذه معتمدين على الله وواثقين بنصره.
وأشار بيان الوقفات التي شارك فيها قيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وعقال وشخصيات اجتماعية، إلى أهمية الاستمرار في دورات التعبئة العسكرية ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
وجدد البيان، التعازي للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وللشعب اليمني والأمة الإسلامية في ذكرى استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وكذلك بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.
ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.
من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.
لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.
استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.
ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.
وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.
التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.
لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.
وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.
الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.
غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.
اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.
بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.
اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.