ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقع عسكرية بهجوم مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود في جبهة مأرب، شمال شرقي البلاد.

يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية، تزامناً مع دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وانشغال العالم بالتطورات.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الحكومية تعاملت الساعات الماضية، مع عمليات عدائية شنتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) خلال الساعات الماضية في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل.

وذكرت المصادر أن المليشيا المدعومة إيرانياً استخدمت المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود من أفراد القوات الحكومية، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران وتتعامل معها وفق القواعد العسكرية.

وفي قطاع الفليحة، استهدفت القوات الحكومية آلية قتالية كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقع الجيش، ونجحت في إعطابها وإسكات مصادر النيران.

كما استهدفت في قطاع رغوان موقعاً للحوثيين رداً على عمليات عدائية، وكانت الإصابة دقيقة، وفقاً للمصادر، مشيرةً إلى أن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر حوثية وتدمير مصدر النيران.

ومع دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ، والذي أفضى إلى صفقة تبادل أسرى تتم على مدار أيام، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الحوثية في مختلف الجبهات اليمنية، في استغلال واضح لانشغال المجتمع الدولي بغزة ومحاولة تحقيق مكاسب ميدانية محلياً.

في السياق، قال محللون عسكريون لوكالة "خبر" إن مليشيا الحوثي تتوقع تصعيداً أمريكياً عقب إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" على خلفية تصعيدها في البحر الأحمر.

وتحاول المليشيا استباق هذا التصعيد بعمليات عسكرية داخلية، حتى إذا شنت واشنطن أي عمليات عسكرية ضدها، زعمت أنها تأتي رداً على هذه العمليات الداخلية، في محاولة لكسب التعاطف الشعبي، الذي بات ورقة الرهان الوحيدة لديها، في ظل توقعات بتخلي إيران عنهم كما فعلت مع حزب الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا.

ورجح المحللون تصعيداً حوثياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن التقارير الميدانية تؤكد استمرار المليشيا في التحشيد الشعبي بمختلف القرى والعزل اليمنية، استعداداً لتفجير معركة واسعة.

وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية لا تضع في حساباتها أي تنازلات أو تفاهمات جادة للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، مما يفاقم معاناة قرابة 40 مليون يمني، بينهم أكثر من 5 ملايين نازح تم تهجيرهم من منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: القوات الحکومیة

إقرأ أيضاً:

محافظ حلب: "انتهاكات قسد" دفعت القوات الحكومية للتحرك

قال محافظ حلب في سوريا، عزام غريب، ليلة الثلاثاء، إن تحرك القوات الحكومية وانتشارها على أطراف مدينة حلب جاء بعد انتهاكات قامت بها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الفترة الماضية.

وأضاف غريب، أن "قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع كانت، ولا تزال، تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ولا نية لديها لأي تصعيد عسكري".

وشدد على أن "ما يجري اليوم من إعادة انتشار للقوات الحكومية على أطراف المدينة جاء بعد العديد من الانتهاكات المستمرة التي قامت بها (قسد) خلال الفترة الماضية، وتساندها قوات من الفلول الخارجة عن القانون كانت قد لجأت إليهم".

وأكد أن "الحكومة سعت جاهدة للتحلي بالصبر والالتزام باتفاقية العاشر من آذار (مارس)، ولا يزال المجال مفتوحا للحوار".

ودعا الأهالي إلى "الالتزام بمنازلهم الليلة، والابتعاد قدر المستطاع عن أماكن الاشتباكات"، مضيفا: "لعلها آخر ليلة نسمع فيها أصوات الاشتباكات في المدينة".

كانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، مساء الإثنين، بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حلب، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".

وذكر مراسلنا أن "قوات قسد استهدفت بشكل مباشر حواجز للأمن الداخلي قرب حي الأشرفية"، كما أكد وصول تعزيزات عسكرية وأمنية قرب منطقة الليرمون في المدينة.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر أمن سوري وإصابة 3، بنيران قوات قسد قرب حي الأشرفية.

وذكرت قناة الإخبارية السورية، أن قوات الأمن أخرجت عددا من العائلات من حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن "الجيش تحرك على بعض المحاور شمال وشمال شرقي البلاد".

وحسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، فإن "تحركات الجيش تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرقي سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، ومحاولتها السيطرة على نقاط وقرى جديدة".

وقالت الإدارة: "نلتزم باتفاق العاشر من مارس، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية".

وينص الاتفاق المذكور الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مارس الماضي، على وقف إطلاق النار واندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة.

وتابعت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "الجيش يقف أمام مسؤولياته في الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وكذلك حفظ أرواح أفراده وقوى الأمن من اعتداءات قوات قسد المتكررة".

مقالات مشابهة

  • الحوثي: اليمن يمتلك قوة صاروخية دقيقة لضرب أي دولة تعتدي عليه
  • الحوثي: محاولة استهداف بلدنا بالتزامن مع الشائعات لن تحقق للعدو أهدافه بإذن الله مهما كانت قوته وتوجهاته
  • سوريا.. الاتفاق على إيقاف إطلاق النار بين القوات الحكومية وقسد
  • محافظ حلب: انتشار القوات الحكومية جاء بعد انتهاكات قسد
  • محافظ حلب: "انتهاكات قسد" دفعت القوات الحكومية للتحرك
  • ارتفاع مستمر لأعداد الشهداء والمفقودين بغزة والصليب الأحمر مستعد لتبادل الأسرى
  • مليشيا الحوثي تصفي شيخاً قبليا في خولان الطيال شرق صنعاء
  • عاجل | مصادر عسكرية سودانية للجزيرة: قوات الدعم السريع تشن هجوما من 3 محاور على مدينة الفاشر
  • اليمن يدعو لتجفيف منابع تمويل الحوثي
  • مكونات عسكرية تولد في رحم الشرعية.. قوات حماية حضرموت تعقد لقاءً عسكرياً بقيادة الشيخ القائد الأعلى بحضور قادة الألوية  عاجل