طبيب نفسي في «أرجوك بلاش»: العدل بين الأبناء أساس التربية السليمة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد الدكتور مهاب مجاهد، أستاذ الطب النفسي، المستشار التربوي، أن التفرقة بين الأبناء في المعاملة تُعد من الأخطاء التربوية الشائعة والشهيرة، والتي توجد في معظم الأسر، موضحا أن التفرقة هي التي تؤثر على علاقة الأبناء بوالديهم وببعضهم البعض مدى الحياة.
المشاعر طبيعية لكن الأفعال تحتاج للعدلوأوضح «مجاهد» خلال بودكاست «أرجوك بلاش» إنتاج الشركة المتحدة، برعاية البنك الأهلي المصري، أن ميل الوالدين لأحد الأبناء عن الآخر قد يحدث بشكل لا إرادي، نتيجة اختلاف الطباع، نظرا لالتزام طفل عن آخر والخوف عليه، مثل أن يكون أحد الأطفال أحنّ، أو أكثر التزاما، أو يمر بظروف صعبة، مستشهدا بحكمة قديمة: «سئل رجل حكيم: من أحب أولادك إلى قلبك؟، فقال: أصغرهم حتى يكبر، مريضهم حتى يشفى، غائبهم حتى يعود».
وأشار إلى أن المشاعر ملك الأهل، لكن يجب الحرص على ألا تؤثر على المعاملة بين الأبناء، محذرا من عدم العدل في التقدير بين الأبناء، مثل الاحتفال الكبير بإنجاز أحدهم، والاكتفاء بعبارة عابرة للآخر، ما يولد مشاعر الغيرة، والظلم، والضعف النفسي.
التفرقة في ردود الأفعال تترك أثرا دائماوشدد أستاذ الطب النفسي، على أن العدل في التقدير، والتشجيع، وحتى العقاب، هو مفتاح تربية أبناء يشعرون بالأمان العاطفي، ويكون لهم علاقة قوية ببعضهم مدى الحياة، وليس التفرقة بين الأبناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور مهاب مجاهد أرجوك بلاش بودكاست أرجوك بلاش الشركة المتحدة المتحدة بین الأبناء
إقرأ أيضاً:
جلسة: التطوع يقلل الاكتئاب ويعزز الرفاه النفسي
دبي: «الخليج»
نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، جلسة توعوية ثرية بعنوان «دور العمل المجتمعي في تحسين الصحة النفسية» للدكتورة أزهار أبو علي، الخبيرة في مجال الصحة النفسية للأطفال والمجتمع.
وسلطت المحاضرة الضوء على العلاقة الوثيقة بين الانخراط في العمل المجتمعي والصحة النفسية، موضحة أن أعمال الإحسان والإيثار، والتطوع تسهم بشكل كبير في تعزيز الرفاه النفسي لجميع الفئات العمرية.
وأكدت الدكتورة أزهار، أن العطاء دون انتظار مقابل سلوك إنساني فطري، وله تأثيرات إيجابية واضحة على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن الأطفال يُظهرون سلوكيات إحسان دون تعليم أو مقابل، بينما يجد البالغون السعادة والمعنى في مساعدة الآخرين، ما يدل على أن قيمة العطاء تتجاوز السن والخلفية الثقافية. وأوضحت أن الانخراط في السلوك الإيثاري يمكن أن يسهم في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، ويعزز الشعور بالرضا والغرض من الحياة، بل له أيضاً تأثيرات فسيولوجية إيجابية، كخفض مستويات التوتر، وتحسين وظائف الجهاز المناعي، وزيادة متوسط العمر المتوقع.
وشددت على أهمية تقدير الأفعال البسيطة في خدمة المجتمع، مؤكدة أن العمل المجتمعي لا يشترط أن يكون واسع النطاق أو يتطلب وقتاً طويلاً. وأوضحت أن لكل فرد القدرة على إحداث فرق من خلال التطوع أو التوعية أو تبادل المعرفة، أو الدعم المعنوي.
واختُتمت الجلسة بنقاش تفاعلي أتاح للحضور مشاركة تجاربهم في العمل المجتمعي، والتفكير في طرق جديدة لتجسيد الإيثار في حياتهم اليومية.