معتقلو قضية التآمر وذووهم بتونس يؤكدون رفضهم لمحاكمة الغرف المظلمة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكد المعتقلون في قضية "التآمر" في تونس، عبر رسائل بعثوا بها عن طريق عائلاتهم، عن: "رفضهم لأيّ محاكمة سرّية تكون داخل الغرف المظلمة"، على حد قولهم.
وأعلنت تنسقية عائلات المعتقلين، في ندوة صحفية، بمقر الحزب "الجمهوري"، الخميس، عن تمسّكها بجلسة علنية يتابعها الرأي العام الوطني والخارجي حتى يتم الكشف عن حقيقة القضية التي وصفوها بـ"المفبركة والسياسية، إذ كانت لأجل قمع المعارضين للنظام"، وفق تأكيدهم.
وشدّدت التنسيقية، على أنهم: "سيواصلون الدفاع عن كل المعتقلين حتى سراحهم جميعا"، فيما كشفت أنها سترابط بمقر الحزب، بداية من الأحد القادم وإلى حدود الرابع من آذار/ مارس، في موعد جلسة المحاكمة وسيكون هناك تحرك احتجاجي أمام المحكمة.
وفي حديثها لـ"عربي21"، قالت زوجة المعتقل عبد الحميد الجلاصي، منية إبراهيم، إنّ رسالته جاء فيها: "أقول للأصدقاء حافظوا على نفس البوصلة وواصلوا الضغط والمقاومة، لا معنى لجلسة المحاكمة إلا إذا كانت حضورية وعلنية يتابعها الرأي العام والإعلام، ويكشف فيها عن حجم المؤامرة التي حاكها النظام ضد مواطنين مارسوا حقهم الدستوري والإنساني بالمشاركة في الحياة العامة، يسقط الانقلاب الرث، الغبي والكذاب".
بدوره، قال الناشط السياسي، عز الدين الحزقي، في حديثه لـ"عربي21"، إنّ: ابنه أستاذ القانون الدستوري، جوهر بن مبارك، المعتقل منذ أكثر من سنتين، قد بعث برسالة بعنوان "لم ولن نصمت، لن نقبل بغير محاكمة علنية".
وأكد المعتقل بن مبارك، أنه: "رغم التتبعات والإيقافات لا يزال هناك مدافعون شرسون عن الحقوق والحريات، نحن متمسكون بدولة القانون والحريات، نريد جلسة علنية لا سرية والتاريخ لن يرحم أحدا".
وفي تلاوته لرسالة أبيه الأمين العام للحزب "الجمهوري"، عصام الشابي، قال عبد العزيز الشابي، لـ"عربي21"، إن "الزنزانة التي أقبع فيها يمكن أن تكون قد نجحت في حجب الشمس عنا ولكنها فشلت في حجب ضوء الحرية، الحلم بوطن حر مستمر ولن يتوقف".
وكانت المحكمة الابتدائية قد أعلنت، الأربعاء، أن عديد الجلسات ستعقد عن بعد من بينها ما يتعلّق بـ"التآمر" و"التسفير"، أي دون جلب المتهمين، وهو ما أثار رفضا واسعا وانتقادات كبيرة من المحامين والحقوقيين وعائلات المعتقلين، مطالبين بجلسة علنية لكشف زيف القضية التي سيحاكم فيها قرابة 40 شخصا جلهم معارضون سياسيون.
يشار إلى أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في قضية "التآمر"، قد اعتبرت أن عقد جلسة المحاكمة بصفة سرية، يؤكد الإمعان في نسف ضمانات المحاكمة العادلة ويقيد حق المعتقلين في الدفاع والمواجهة، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان احترام شروط المحاكمة العادلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات تونس عائلات المعتقلين تونس قضية التامر عائلات المعتقلين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مربية فرنسية تتهم بتسميم أسرة في باريس.. تحقيق يفضح الأسرار المظلمة
تستعد محكمة الجنح في مدينة نانتير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، للنظر غدا في قضية شغلت الرأي العام وأثارت جدلا واسعا، تتعلق بمربية فرنسية تواجه اتهامات جسيمة بتسميم أسرة تعمل لديها.
كشف تحقيق أجرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية أن المربية، البالغة من العمر 42 عاما، كانت تعمل لدى الأسرة منذ يناير 2024، مكلفة برعاية ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس وسبع سنوات، ووجهت إليها تهمة تعريض العائلة لمواد كيميائية ضارة، مثل الكلور، وسط شبهات محتملة بأن دوافعها قد تتصل بعوامل عنصرية.
أوضحت التحقيقات الأولية أن المتهمة قد تكون صبت مواد تنظيف سامة في الطعام والمشروبات، وأكدت الصحيفة احتجازها منذ فبراير 2024.
ونفت المربية التهم في البداية، ثم عدلت أقوالها لاحقا، مشيرة إلى وجود دوافع مالية واجتماعية، دون تحديد ما إذا كانت الأمور ناشئة عن نزاعات شخصية مع الأسرة.
لاحظت صاحبة العمل طعما غريبا يشبه منتجات التنظيف في النبيذ الذي تناولته، كما شعرت بحرقة مفاجئة في عينيها بعد استخدام مزيل المكياج.
ولاحظت لاحقا رغوة غريبة ورائحة كلور في إحدى زجاجات النبيذ، إضافة إلى طبق معكرونة بالويسكي يحمل طعم العطر، ما دفعها لإبلاغ السلطات وبدء التحقيقات.
أكدت التحاليل المخبرية وجود كميات كبيرة من مادة البولي إيثيلين جلايكول ومواد كيميائية أخرى في الطعام والنبيذ، وصفت بأنها ضارة ولها القدرة على التسبب بإصابات خطيرة في الجهاز الهضمي.
واعترفت المتهمة بأنها صبت المواد رغوة بهدف معاقبة العائلة وتحذيرها، مشددة على أنها لم تقصد القتل، فيما لم تتضح دوافعها بعد بشكل نهائي.
أوضحت محامية المتهمة أن القضية قد تتعلق بخلافات مالية واجتماعية بين المتهمة والأسرة، مؤكدة أن المواد لم تصل إلى مشروبات الأطفال، وهو ما قد يكون نقطة محورية في مرافعات المحكمة.