خبراء عسكريون: الخلافات الأمريكية الأوروبية تهدد بتفكيك حلف الناتو
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
الثورة / متابعات
دعت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية أوروبا أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها، وعن أوكرانيا، وحثت المشاركين في قمة لندن أمس على اتخاذ تدابير ملموسة لدعم أوكرانيا من أجل الحفاظ على السلام في القارة الأوروبية.
وأضافت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته أمس، أنه في ظل التوتر القائم حاليا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتعين على أوروبا أن تتعلم كيف تدافع عن نفسها، وعن أوكرانيا، ضد أي عدوان.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يعي الزعماء الأوروبيون، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال قمة لندن أن ملامح الأمن الأوروبي والعالمي قد تحولت.
وقالت الصحيفة إن الدرس الأول ينبغي أن يكون الاعتراف بما كان واضحا منذ تنصيب ترامب: لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك أمني أو استخباراتي أو تجاري. ولم يعد دعم واشنطن لحلف شمال الأطلسي “الناتو’ والأمن الدولي أمرا مسلما به.
كما شددت الصحيفة على ضرورة الأخذ في الاعتبار الواقع الذي يواجهه العالم، وليس الخيال الذي يرغب البعض في رؤيته، مؤكدة أن تنازل واشنطن عن القيادة والدعم لأوكرانيا يتطلب استجابة أوروبية سريعة وموحدة دون محاذير.
في سياق متصل أكد الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس القائد السابق للقوات المشتركة لحلف “الناتو” في أوروبا، أن الحلف قد يتفكك بسبب الخلافات الأمريكية الأوروبية.
وأضاف ستافريديس في مقابلة مع قناة “سي إن إن” أن بروكسل تشعر بقلق بالغ إزاء نتائج لقاء زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جرى في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية ستضطر الآن إلى “الظهور في المقدمة” وزيادة المساعدة لكييف، حيث أوضحت الولايات المتحدة أن مساعدة أوكرانيا ستكون “خطأ جيوسياسيا بأبعاد ملحمية”.
وردا على سؤال عما إذا كان ترامب قادرا على استبعاد الولايات المتحدة من حلف “الناتو”، قال ستافريديس: “ربما نشهد الأيام الأخيرة لحلف “الناتو”… وظهور منظمة معاهدة أوروبية”.
وأوضح ستافريديس أن مسألة ما إذا كان ينبغي دعم “الديمقراطية التي تتعرض للهجوم” أو روسيا قد “تؤدي إلى انقسام” في قلب حلف “الناتو” وتشكك في الثقة بالولايات المتحدة كشريك. وأكد أن الولايات المتحدة ستكون أقل أمانا إذا لم تكن جزءا من الحلف.
وفي وقت سابق، انتقد ترامب أوروبا بسبب مساهمتها المنخفضة في تعزيز دفاعات الحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيت أن الولايات المتحدة لا تخطط حاليا لتقليل وجودها العسكري في أوروبا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قادة أوروبا يؤكدون: دبلوماسية فعالة ودعم عسكري فقط لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا
أكد قادة أوروبيون، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن النهج المتوازن بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا عسكرياً وضغط الاتحاد الروسي وحده كفيل بإنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.
وجاء في بيان مشترك، قبيل قمة مرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا، الترحيب بـ”جهود ترامب لوقف القتل في أوكرانيا وتحقيق سلام عادل ودائم”، مع التأكيد على الالتزام بالحفاظ على الدعم العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين واستمرار فرض العقوبات على روسيا.
وأشار البيان إلى ضرورة عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة، واعتبر أن حرية اختيار أوكرانيا لمصيرها أمر أساسي، وأن المفاوضات الجدية لا يمكن أن تتم إلا مع وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية.
وكان أعلن ترامب عن استعداده للقاء بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، وسط تقارير لوكالة “بلومبرغ” بأن الطرفين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب يتضمن تثبيت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال العملية العسكرية، خصوصاً المناطق التي يطالب بها بوتين مثل لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وشدد ترامب على احتمال إجراء “تبادل للأراضي” لتحسين وضع الطرفين، قائلاً: “سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما”.
وأكد تقرير “بلومبرغ” أن الاتفاق المحتمل يشمل توقف روسيا عن الهجوم في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على خطوط القتال الحالية.
ورغم استعداد أوكرانيا لإظهار بعض المرونة، إلا أن فقدان نحو خمس أراضيها يشكل تحدياً سياسياً كبيراً للرئيس فولوديمير زيلينسكي وحكومته، لا سيما في ظل دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة تكبدتها البلاد خلال الحرب.
يذكر أن إدارة ترامب اتخذت إجراءات اقتصادية ضد موسكو مؤخراً، منها فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات النفط من الهند المرتبطة بروسيا، في خطوة تهدف للضغط على الاقتصاد الروسي.
وتوجّه المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو لإجراء محادثات وصفها الطرفان بالبناءة، مع استمرار السعي لإنهاء الصراع الذي أثر بشكل كبير على الاستقرار العالمي.
دول أوروبية تؤكد استمرار دعمها العسكري والاقتصادي لأوكرانيا قبيل قمة بوتين وترامب
أعلنت مجموعة من الدول الأوروبية وقادة المفوضية الأوروبية استعدادهم لمواصلة تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا في ظل استمرار النزاع مع روسيا.
وجاء ذلك خلال تصريحات مشتركة يوم السبت، أكد فيها القادة الأوروبيون حرصهم على دعم الجهود الدبلوماسية، إلى جانب استمرار تقديم الدعم المالي والعسكري الكبير لأوكرانيا، ضمن إطار تحالف “الراغبين”.
وأبرز البيان أن الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا يمثل جزءًا أساسياً من الاستراتيجية الأوروبية لإنهاء النزاع.
وأكد القادة أن الحل النهائي للنزاع في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استمرار دعم كييف ومواصلة الضغط على موسكو.
ويأتي هذا الإعلان على خلفية التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في ولاية ألاسكا الأمريكية يوم 15 أغسطس، والتي من المتوقع أن تناقش التسوية السياسية للنزاع الأوكراني.