ترامب يعلق مؤقتًا الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات في المكسيك وكندا
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أعفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية بنسبة 25% لمدة شهر واحد بعد التفاوض مع كبار قادة الصناعة. وقد ارتفعت أسهم شركات السيارات عقب هذه الأنباء.
منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركات صناعة السيارات في المكسيك وكندا إعفاءً من الرسوم الجمركية لمدة شهر واحد بعد مفاوضات مع كبار الشخصيات الصناعية.
وقالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الأربعاء: "لقد تحدثنا مع شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى. سنمنح إعفاءً لمدة شهر واحد على أي سيارات قادمة من خلال تفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا".
وأضافت: "ستظل التعريفات الجمركية المتبادلة سارية المفعول في 2 أبريل/نيسان، ولكن بناءً على طلب الشركات المرتبطة باتفاقية USMCA، سيمنحهم الرئيس إعفاءً لمدة شهر واحد حتى لا يكونوا في وضع اقتصادي غير مناسب".
كانت التعريفة الجمركية بنسبة 25% على جميع السلع المستوردة من المكسيك والولايات المتحدة قد دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء أي قبل يوم واحد من الإعلان الجديد، إلى جانب فرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.
كما أعلن ترامب الشهر الماضي أيضًا أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات والأدوية وأشباه الموصلات في 2 أبريل.
إضافة إلى ذلك، فقد وقّع أمرًا تنفيذيًا للتحقيق في العلاقات التجارية، بهدف فرض رسوم جمركية متبادلة، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل.
تشترط اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، التي حلت محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية في يوليو 2020، أن يتم تصنيع 75% من أجزاء السيارة في أمريكا الشمالية لتكون مؤهلة للحصول على امتياز صفر رسوم جمركية عند تسويقها بين الدول الثلاث.
ومن المقرر أن تتم مراجعة الاتفاقية بحلول يوليو من العام المقبل.
قادة شركات صناعة السيارات يتفاوضون مع البيت الأبيضتحدث مسؤولو البيت الأبيض مع مسؤولين تنفيذيين من ستيلانتس وفورد وجنرال موتورز الأربعاء، وفقًا لما ذكرته ليفيت.
ويتيح إعفاء ترامب لشركات صناعة السيارات هذه الوقت لإعادة إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
Relatedتحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلبكيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجي زيت الزيتون في إسبانيا؟ "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانياالتكيلا في ورطة.. كيف تهدد الرسوم الأمريكية صناعة المشروبات المكسيكية؟وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض: "لقد أخبرهم أن عليهم أن يشرعوا في ذلك، ويبدأوا في الاستثمار، ويبدأوا في التحرك، وتحويل الإنتاج إلى هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لن يدفعوا أي رسوم جمركية. هذا هو الهدف النهائي."
إجراءات انتقاميةردت كل من كندا والصين على رسوم ترامب الجمركية بتدابير مضادة، في حين قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إنها ستعلن ردها الأحد المقبل.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي قد حذر في وقت سابق من أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك و10% على الصين ستكون كارثية على الشركات الأمريكية العاملة على مستوى العالم.
بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير صادر عن مجموعة أندرسون الاقتصادية (AEG) إلى أن التعريفات الجمركية، بما في ذلك فرض 10% إضافية على الصين، قد تزيد أسعار السيارات بما يصل إلى 12,200 دولار (11,290 يورو) لبعض الطرازات.
ارتفاع أسهم شركات صناعة السياراتارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بعد إعفاء ترامب من الرسوم الجمركية لمدة شهر واحد يوم الأربعاء.
فارتفعت أسهم فورد موتور بنسبة 3.65%، وارتفعت أسهم جنرال موتورز بنسبة 1.76%، وارتفعت أسهم ستيلانتس بنسبة 2.46%.
كما حققت أسهم شركات صناعة السيارات في أوروبا أيضًا مكاسب، حيث ارتفعت أسهم مرسيدس-بنز بنسبة 3.08%، وفولكس فاغن بنسبة 3.38%، وبي إم دبليو بنسبة 4.3%.
النظر في إعفاءات جمركية إضافيةأشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى أن ترامب قد يفكر في المزيد من الإعفاءات بعد وقف الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات.
وأفادت التقارير بأن الرئيس الأمريكي يدرس منح إعفاءات على بعض المنتجات الزراعية المتأثرة بالرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.
ومع ذلك، نشر ترامب على موقع Truth Social أن جهود أوتاوا للحد من تهريب الفنتانيل لم تكن كافية.
وأضاف أن مكالمته مع المسؤولين الكنديين "انتهت بطريقة ودية إلى حد ما".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغرب زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا بروكسل تلتزم الصمت بعد إعلان بولندا رفضها تنفيذ ميثاق الهجرة كندادونالد ترامبالسياراتالمكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا سوريا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب روسيا سوريا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي كندا دونالد ترامب السيارات المكسيك دونالد ترامب روسيا سوريا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي حركة حماس أبو محمد الجولاني لبنان غزة فلاديمير بوتين جامعة الدول العربية شرکات صناعة السیارات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة جمرکیة بنسبة 25 لمدة شهر واحد البیت الأبیض یعرض الآنNext أسهم شرکات رسوم ا
إقرأ أيضاً:
الصين تستعد لتصدر سباق السيارات ذاتية القيادة
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتسعى الشركات الصينية لتكرار تجربتها الناجحة في السيارات الكهربائية لتحتل المقدمة في سباق السيارات ذاتية القيادة وفاجأت شركات صناعة السيارات الصينية العالم بتطورها السريع في مجال السيارات الكهربائية.
وتتسابق في هذه الحلبة مجموعات أميركية تشمل «وايومو» و«تيسلا» ومشروع جوجل للقيادة الذاتية مقابل شركات صينية مثل، «بي واي دي» أكبر الشركات الصينية لإنتاج السيارات الكهربائية بجانب شركات «بوني دوت أيه آي» و«بايدو» وشركة «وي رايد» لسيارات الأجرة ذاتية القيادة.
ويقدر حجم سوق المركبات ذاتية القيادة العالمي بنحو 273.75 مليار دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 4.450 تريليون دولار بحلول عام 2034، متسارعاً بمعدل نمو سنوي مركب قدره 36.3% بين عامي 2025 و2034، وفق «برسيدينس» للأبحاث.
نظام متقدم
وفي حين ظن الكثيرون أن القيادة الذاتية تشكل نقطة ضعف بالنسبة لشركة «بي واي دي» فإن المجموعة المدعومة من وارن بافيت فاجأت قطاع صناعة السيارات في يناير الماضي بالكشف عن خطط لنشر نظام قيادة متقدم في 21 من طرازاتها الجديدة من السيارات من دون فرض رسوم إضافية على العملاء.
ويؤكد بعض خبراء القطاع الصينيون، أن شركة «بي واي دي» التي تنافس «تيسلا» على صدارة أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، تسير نحو التربع على القمة في السباق نحو تطوير نظم مساعدة القيادة المتقدمة.
وتشمل هذه النظم، تقنيات مثل، الكبح التلقائي في حالات الطوارئ ونظام تثبيت السرعة التكيفي ومراقبة انتباه السائق والاصطدامات المحتملة التي تعتبر بمثابة مُقدمة للسيارات ذاتية القيادة بالكامل.
ومع نمو صناعة القيادة الذاتية الناشئة تتنافس الشركات على مئات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة مع تبني أساطيل الخدمات اللوجستية والنقل، للمركبات التي من المتوقع أن تكون أكثر أماناً وأقل تكلفة وأكثر كفاءة.
وبتراجع قطاع إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي يفتح مستقبل السيارات ذاتية القيادة الباب أمام الشركات العاملة في صناعة الأجهزة والبرمجيات.
ومن بين أكبر المتنافسين، شركة «بايدو» في بكين الند الصيني لجوجل وأكبر مشغل لسيارات الأجرة بدون سائق في الصين وحققت الشركة عبر سيارات (أبولو جو)، 1.1 مليون رحلة أجرة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 36٪%، ليرتفع عدد مشاويرها الكلي، لما يزيد على 9 ملايين.
لوائح تنظيمية
ويشكّل عدم اليقين التنظيمي عائقاً سواءً في الصين أو الولايات المتحدة حيث إنه في حين أن ما يصل إلى 10% من مبيعات السيارات الجديدة في الصين ربما تكون جاهزة «للقيادة من المستوى الثاني أو الثالث»، فإن اللوائح الصينية الحالية لا تسمح بعد بتشغيلها بالكامل عند هذه المستويات وبينما تسمح تقنيات المستوى الثاني بالقيادة «بدون استخدام اليدين والمراقبة»، تُمكّن تقنيات المستوى الثالث، من «عدم استخدام اليدين والمراقبة»، لكن عادةً في ظروف مُحددة مُسبقاً لكن لابد لهذه التقنيات، تحقيق قفزة كبيرة، في سبيل الوصول للسيارات ذاتية القيادة بالكامل على جميع الطرقات.
وفي الوقت الذي، تستعد فيه العديد من السيارات ذاتية القيادة، للانطلاق على الطرق الصينية، تبرز العديد من المخاوف التي تحدد وتيرة تبني هذه التقنيات مثل، السلامة والتأمين والمسؤولية وفي حالة التأمين وعند وقوع حادث من سيكون المسؤول شركة التأمين أم الشركة المُصنعة أم المالك؟.
وتخطط شركة«تيسلا» في الوقت الحالي، لإطلاق سيارة أجرة بدون سائق على طرقات مدينة أوستن بولاية تكساس في شهر يونيو المقبل والبدء في إنتاج أسطول منها في عام 2026 لكن تبرز أسئلة في أميركا تتعلق بإمكانية السماح لسيارات إيلون ماسك، المعروفة باسم سايبركابس (Cybercabs)، بالسير على الطرقات الأميركية، بدون أن تكون مزودة بعجلة القيادة والدواسات.