“الهلال الأحمر و دبي الإسلامي” يوقعان اتفاقية لبناء منازل للمتضررين من السيول في باكستان
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبنك دبي الإسلامي، اتفاقية لبناء عدد من المنازل للمتضررين من السيول في إقليم السند بباكستان. وبموجب الاتفاقية يمول البنك بناء المساكن بقيمة 5 ملايين درهم، وتشرف الهيئة على مراحل تنفيذها وذلك ضمن جهود الجانبين لتعزيز شراكتهما الإنسانية والتنموية على الساحة الباكستانية.
وحددت الاتفاقية آليات التنفيذ والتزامات الطرفين تجاه المشروع، الذي يعتبر نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين الهلال الأحمر الإماراتي وبنك دبي الإسلامي، لتعزيز مبادرات الإمارات في مجال استدامة العطاء.
وتأتي الاتفاقية في إطار حرص الجانبين على تخفيف معاناة المتأثرين من السيول في إقليم السند الباكستاني، وتحسين حياة الشرائح الضعيفة التي فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى في ظروف إنسانية صعبة، وذلك من خلال إعادة بناء المنازل التي دمرتها السيول وإعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة.
وقع الاتفاقية من جانب الهيئة سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية، ومن جانب البنك سعادة نواف عبد الله الريسي مساعد نائب الرئيس، مدير خدمات الدعم المجتمعية.
وبحث الجانبان عقب التوقيع مجالات تعزيز التعاون وتأصيل الشراكة في المجالين الإنساني والتنموي، والعمل معا لتبني المشاريع التنموية التي تخدم قطاعات واسعة من المستهدفين من خدمات الهلال الأحمر محليا وخارجيا، وتم التأكيد على وحدة الرؤى والأهداف التي يعمل في إطارها الجانبان لتعزيز أوجه المسؤولية المجتمعية.
وشددا على أن مقتضيات المرحلة تتطلب مثل هذا النوع من الشراكات لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني وتعزيز جهود التنمية في المناطق المتأثرة بالكوارث والأزمات.
وأكد راشد المنصوري حرص الهلال الأحمر الإماراتي على أن تعزيز الشراكة بين الهيئة ومؤسسات الدولة الوطنية، خدمة للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين ومساندة جهود الهلال الأحمر في حشد الدعم والتأييد للحد من حجم المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية في كل مكان.
وقال إن توجهات الهيئة ورؤيتها في هذا الصدد، مكنتها من نسج شراكات هادفة وبناءة مع الأفراد والمؤسسات والهيئات وجميع قطاعات المجتمع المحلي، وساهمت بقوة في كسب ثقة المتبرعين والمانحين الذين تجود بهم الدولة.
وأوضح أن إستراتيجية الهيئة وخطتها التشغيلية للمرحلة القادمة تقوم على تبني المزيد من الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، وتعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لديها وجعلها مناصرا قويا لقضايا الفئات والشرائح الضعيفة وعاملا أصيلا في تحقيق التحولات الكبرى في مسيرة العمل الإنساني الإماراتي.
وقال إن بنك دبي الإسلامي يعتبر من المؤسسات الوطنية الرائدة، التي تضطلع بجهود كبيرة في تعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية بجانب دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المنشودة، مشيرا إلى مبادراته العديدة في تبني القضايا المجتمعية والإنسانية.
وأكد أن الاتفاقية تفتح مجالات أرحب للتعاون بين الجانبين وتمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية التي سيكون لها أثرها المباشر على ترقية وتطوير المشاريع الإنشائية و التنموية التي تنفذها الهيئة في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن يشكل التعاون بين الجانبين نموذجا يحتذى لنسج المزيد من الشراكات الإستراتيجية المستقبلية.
من جانبها أعربت إدارة بنك دبي الاسلامي عن سعادتهم بهذه الشراكة التي ستوفر منازل للمتضررين جراء السيول، وذلك تخفيفاً من المأساة التي تعيشها الأسر والذين فقدوا ممتلكاتهم ولحاجتهم الماسة في الحصول على مأوى.
وأشادت بالمبادرات والجهود التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر لخدمة وإغاثة الدول المنكوبة وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية من بنك دبي الإسلامي تأتي انسجاماً مع حرص الدولة لمد يد العون للمحتاجين المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات في مختلف أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر دبی الإسلامی
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.