مجزرة في الحديدة.. عشرات الضحايا بغارات إسرائيلية أمريكية على مصنع وميناء
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في مشهد دموي جديد يُضاف إلى مأساة اليمن المستمرة، قُتل وأصيب العشرات في غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية وأمريكية على محافظة الحديدة، مستهدفة مصنعاً للأسمنت ومرافق في ميناء المدينة، ووسط ركام المنشآت المدمرة، أعلنت سلطات “الحوثيين” عن حصيلة أولية بلغت 44 ضحية بين قتيل وجريح، في هجوم أثار موجة استنكار واسعة وأعاد تسليط الضوء على الكلفة البشرية لتصاعد النزاع في المنطقة.
وأعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا القصف الجوي الذي استهدف مصنع أسمنت في مديرية باجل بمحافظة الحديدة إلى 44 شخصاً بين قتيل وجريح.
وذكرت وزارة الصحة في حكومة “الحوثيين” غير المعترف بها دولياً أن الهجوم، الذي نُفذ مساء الإثنين، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 42 آخرين، محذرة من أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي السياق نفسه، شنّ الجيش الأميركي غارة جوية على منطقة السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، بالتزامن مع الهجوم على الحديدة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في إدارة الأرصفة بميناء الحديدة لوكالة الأنباء الألمانية بأن القصف تسبب بتضرر أربعة أرصفة بشكل جزئي، بينما تضرر رصيف خامس بشكل كلي، مؤكداً عدم تسجيل وفيات، مع وجود إصابات طفيفة فقط.
وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت “بنى تحتية إرهابية تابعة لنظام “الحوثي” في ميناء الحديدة ومحيطه، على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل”، مشيراً إلى أن الهجوم شمل منشآت تُستخدم لنقل أسلحة ومواد عسكرية إيرانية إلى الحوثيين، بالإضافة إلى مصنع أسمنت باجل، الذي يُستخدم – بحسب البيان – في دعم القدرات العسكرية والأنفاق التابعة للجماعة.
ووصف الجيش الإسرائيلي ميناء الحديدة بأنه “مصدر دخل مركزي لنظام الحوثي”، متهماً الجماعة بتنفيذ هجمات صاروخية ومسيرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية بتمويل وتوجيه من إيران.
وأكد البيان أن “جيش الدفاع مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان إسرائيل، وفي أي مكان يتطلب ذلك”.
هذا ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثفت جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما تقول إنه دعم للمقاومة الفلسطينية، ورداً على تلك الهجمات، شنت واشنطن وتل أبيب سلسلة من الضربات ضد أهداف حوثية في اليمن، ما ينذر بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.
⚡️Footage from the Israeli bombing of Hodeida port in Yemen pic.twitter.com/mVnILwuZS9
— Middle East Observer (@ME_Observer_) May 5, 2025???? ISRAEL EN GUERRE: Israël frappe le Yemen!! 30 avions de combats israéliens se sont joints aux forces américaines pour attaquer les cibles stratégiques de la milice Houtis à Hodeida et la capitale Sana'a. Des infrastructures éléctriques et des réserves d'essence ont été visées.… pic.twitter.com/nXElgIR3mY
— Jonathan Serero (@sererojonathan) May 5, 2025 آخر تحديث: 6 مايو 2025 - 10:25المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين
إقرأ أيضاً:
28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي
يصادف يوم 28 يونيو/حزيران 2025 الذكرى 160 لحل الجيش الأميركي المعروف بــ"جيش بوتوماك"، الجيش الرئيسي للاتحاد، وقد مثل ذلك الحلقة الأخيرة مما تُعرف بحرب الانفصال أو "الحرب الأهلية" الأميركية.
وجيش بوتوماك هو الاسم الذي أطلق على الجيش الميداني للولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية الأميركية، وكان مسؤولا عن منطقة واشنطن العاصمة والدفاع عنها. وكان هذا الجيش في الأصل مجموعة من الوحدات الفدرالية التي تم تجميعها بعد اندلاع الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا وبأعلى المستوياتlist 2 of 2سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديدend of listوتعدّ الحرب الأهلية الأميركية من أفظع الأحداث الدموية التي عصفت بالاتحاد الفدرالي الأميركي على مدى تاريخه منذ حرب الاستقلال، والتي وقعت أحداثها بين عامي 1861 و1865، وشارك فيها أكثر من 3 ملايين جندي من ولايات الشمال والجنوب.
نشبت هذه الحرب بين ولايات الشمال الأميركي التي يشار إليها بـ"الاتحاد الفدرالي"، وولايات الجنوب التي سمّت نفسها "الكونفدراليين".
وانتهت الحرب باستسلام الكونفدراليين، وإعلان قانون "إلغاء العبودية"، وشمول الاتحاد الفدرالي جميع الولايات الأميركية.
ولا تزال تلك الحرب تعد الصراع الذي أودى بحياة أكبر عدد من الأميركيين في التاريخ، ففي غضون 4 سنوات، لقي أكثر من 650 ألف جندي من كلا الجانبين حتفهم، وهو تقدير منخفض من دون حساب الخسائر المدنية.
وفي التاسع من أبريل/نيسان 1865، شهدت معركة أبوماتوكس النصر النهائي لجيوش يوليسيس إس غرانت الشمالية على جيوش روبرت لي، التي استسلمت في نهاية المطاف.
ولم يتسنَّ للرئيس أبراهام لينكولن جني ثمار انتصار الشمال، إذ اغتيل يوم 14 أبريل/نيسان 1865، وخلفه نائبه أندرو جونسون، الذي بدأ عملية إعادة دمج سريعة للولايات الجنوبية.
إعلانوبعد إعادة توحيدها، استطاعت الولايات المتحدة الفتية أن تكرّس نفسها لغزو قارتها، التي توقفت لـ4 سنوات، من خلال مواصلة طرد الأميركيين الأصليين من آخر مناطق سكنهم، قبل أن تتجه نحو أهداف توسعية تتجاوز حدودها مع مطلع القرن الـ20، وفقا لتقرير عن الموضوع في مجلة لوبس الفرنسية.