الاحتفال بأسبوع الأصم الـ50 لنشر وعي وثقافة التواصل الإشاري
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
العُمانية: احتفل اليوم بأسبوع الأصم العربي الـ50 بمسقط، تحت شعار «جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة السمعية»، ويهدف إلى تعزيز دمجهم في المجتمع ونشر وعي وثقافة التواصل الإشاري، وذلك برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
وتركّز المناسبة هذا العام على أهمية ضمان توفير حقوق التعليم والتوظيف والخدمات الأخرى بشكل متساوٍ للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية مع أقرانهم.
وقال سعيد بن محمد البداعي مدير عام معهد التواصل للتدريب: إن الاحتفال بأسبوع الأصم العربي الذي يصادف نهاية شهر أبريل من كل عام وتأتي المناسبة هذا العام تحت شعار «جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة السمعية» بهدف التمكين والاستدامة لهذه الفئة.
وأضاف: إن هناك العديد من الأفكار والتجارب تم طرحها وعمل عليها المعهد لتفعيل دور الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتمكينهم من الحصول على وظائف وتعليم وريادة أعمال، مشيرًا إلى دور القطاع الخاص في دعمه وثقته بهذه الفئة، بالإضافة إلى مساهمته في نجاح البرامج التي ينفذها المعهد.
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه الفئة، ولكنها تتلاشى مع وعي المجتمع، حيث إن المترجمين العُمانيين من خريجي المعهد قادرين على إيصال الرسالة أو المفهوم من الطرفين (السامع والأصم) والعكس.
وأفاد أن المعهد قام بإلحاق عدد من ذوي الإعاقة السمعية في مختلف المؤسسات التعليمية والتعليم العالي لحصولهم على حقهم التعليمي مع أقرانهم من السامعين، مؤكدًا على وعي الأسر في كيفية التعامل مع هذه الفئة، وأن المعهد أوجد برامج تمكّن الأسر من التعامل الصحيح وتعزيز قدرات (الأصم) في مواجهة الحياة.
واختتم قائلًا: إن معهد التدريب يسعى إلى خدمة المجتمع، وتمثل ذلك من خلال مبادرة (اسمعني) الخاصة بالمتأتئين، حيث يقوم بتدريبهم على تجاوز التأتئه، كما أن هناك تعاونا مع العديد من الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية وجمعيات المرأة العُمانية للعمل جنبًا إلى جنب لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم بالمجتمع.
واستعرضت إسراء بنت يوسف المزروعية أخصائية الاستثمار الاجتماعي في شركة بي. بي عُمان خلال الحفل برنامج «شارة» لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الذي تقدمة الشركة كإحدى المبادرات ضمن برامج الشركة للاستثمار الاجتماعي بعنوان «عُمان للاستثمار الاجتماعي».
وأوضحت أن البرنامج يأتي بالتعاون مع معهد التواصل للتدريب برنامج «شارة» ويهدف إلى تمكين الباحثين عن عمل من الشباب ذوي الإعاقة السمعية، وإعدادهم للمنافسة في سوق العمل والحصول على فرص وظيفية.
وبيّنت أن برنامج «شارة» يعد الأول من نوعه في المنطقة وتم تصميمه خصيصًا لتطوير وتعزيز مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في ثلاثة مجالات رئيسة: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلي.
وأفادت أن البرنامج منذ انطلاقه استفاد منه 40 باحثًا عن عمل من ذوي الإعاقة السمعية، حيث تم تأهيل 20 مدربًا من خلال دورة تدريب المدربين، وتوفير 10 فرص عمل.
وتضمّن الحفل تقديم العديد من الفقرات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وطرح بعض التجارب الناجحة ودور الترجمة الإشارية في حياة ذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى عرض مسرحي قدّمته فرقة المسرح العُماني للصم.
وشهد حفل توقيع معهد التواصل والتدريب عددًا من الاتفاقيات مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص لخدمة ذوي الإعاقة السمعية، حيث وقّع اتفاقية مع بنك العز الإسلامي، وتتضمن دعم مشروع تنمية مهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز قدراتهم في المهارات المختلفة ورفع كفاءتهم لغويًّا ومهاريًّا، لسهولة التحاقهم في سوق العمل.
كما وقّع اتفاقية مع الكلية العلمية للتصميم، تتضمن تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية، وتوقيع اتفاقية مع الشركة العُمانية للاتصالات (عمانتل)، وتنص على تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية للأفراد من ذوي الإعاقة السمعية في مجال الأمن السيبراني وعلوم البيانات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة السمعیة من ذوی الإعاقة السمعیة العدید من
إقرأ أيضاً:
نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
أرشدنا النبي الكريم إلى مجموعة من النصائح الشاملة التي تساعد على إرساء المحبة والسلام بين المسلمين في مجتمعهم فتقوي وحدته وتشد من بنيانه.
وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» صحيح مسلم.
وقوله: «ولا تدابروا» أي ولا يهجر بعضكم بعضا ولا تعرض بوجهك عن أخيك وتوله دبرك استثقالاً له وبغضاً، ويفهم من نهيه عن التدابر نهيه المسلم أن يستنكف عن استماع الآخر وإعطائه الفرصة للتعبير عن مكنوناته وذاته، ففي التدابر عدم احترام لإنسانيته واعتداء على حقه في التعبير عن رأيه.
والتدابر يعني وصول الطرفين إلى حلقة مسدودة لا تسمح بمرورهم سوياً إلى السلم بمعنى التواصل الفكري والاجتماعي والإنساني، فالتدابر بين الأفراد والأمم يعني فشلها في الوصول إلى حالة الإقناع أو الاقتناع وفق منهج عقلي، وهذا بالتالي سيجر كلا المتدابرين إلى استخدام وسائل عدوانية أو غير إنسانية للتعبير عن ذاتهما ووجودهما.
المسلم أخو المسلموعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».
ويؤكد هذا الحديث على ضرورة الإيجابية والتفاعل مع حاجات الغير والسعي في قضائها كمبدأ أساسي لتحقيق السلام في المجتمع الإسلامي، فالمسلم لا يظلم المسلم، وكذلك لا يخذله بالامتناع عن مناصرته على ظالمه، وفي هذا الحديث أيضاً ترغيب من النبي صلى الله عليه وسلم على معاونة المسلم وقضاء حاجته وستر عيوبه، بإخباره أن من فعل ذلك بطاقته المحدودة مسانداً أخاه استحق أن يسانده الله في الدنيا والآخرة بقدرته اللامحدودة.
وأخرج الإمام أبي داود حديث آخر هاماً يرشد عامة المسلمين للتحالف والتآخي لترسيخ السلام بينهم، فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».
ويلاحظ هنا استخدام النبي صلى الله عليه وسلم صيغة العموم في الاسم الموصل «من» ليشمل هذا الحديث جميع أفراد المجتمع باختلاف عقيدتهم، وفيه من مبادئ السلام الاجتماعي تقديم الحماية لمن يطلبها وتقديم العطاء وإجابة الدعوة والمكافأة على المعروف بأي شيء ولو بالدعاء، وفيه عرض النبي صلى الله عليه وسلم عدة مستويات متدرجة في نشر السلام في المجتمع، فبعد أن كانت دعوته في الأحاديث إلى الأمر بتقديم الحماية والعطاء والمكافأة، فالسلام في كف الأذى أولاً ثم السلام في تقديم المعروف والخير ثانياً، وكلاهما سلام.