الجيش يصد هجوماً سابعاً على المدرعات وسط تصاعد حدة المعارك في الخرطوم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
صد الجيش السوداني السبت هجوما جديدا لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات، معلنا ايقاعه خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة، بينما اشتدت المعارك في مناطق متفرقة بالعاصمة وتبادل الطرفان الهجوم والرد المضاد.
ومنذ نحو أسبوع ظلت قيادة سلاح المدرعات الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم تتعرض لموجات هجوم منظم من الدعم السريع ويتبادل الطرفان ادعاءات بالسيطرة على الموقع الاستراتيجي.
وقال قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح في تسجيل صوتي بثته صفحات داعمة للقوات المسلحة إن “الجيش استطاع أن يكسر شوكة العدو، وحقق نصراً كبيرا على الجنجويد وكبدهم خسائر فادحة لليوم السابع على التوالي في معركة لم تدم سوى ساعتين”. وأوضح بان قوات الدعم السريع حاولت التقدم عبر الاتجاه الجنوبي للسلاح مقابل مسجد “بلال” بضاحية جبرة ونشرت أعداد كبيرة من جنودها تدعمهم سيارات دفع رباعي مدججة بالأسلحة الثقيلة بجانب دبابة.
وأكد أن الجيش تصدى لهذا الهجوم دون تدخل من سلاح الجو، وأجبر المهاجمون على الفرار تاركين خلفهم قتلاهم – وفقا لتعبيره. وأضاف “مشكلتنا الان الجثث الموجودة في محيط سلاح المدرعات وفي شوارع الاحياء القريبة، والعدو لا يستطيع الصمود لأكثر من عشر دقائق “.
وفي موازاة ذلك نفذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني طلعات جوية مكثفة استهدفت مواقع الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث، حيث قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة معسكرات الدعم السريع حول المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بضاحية سوبا علاوة على محيط القيادة العامة للجيش شرقي الخرطوم ومواقع أخرى جنوب أمدرمان وشرق النيل.
وأعلن المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة مقتل 7 مواطنين، إثر سقوط قذيفة في محيط السوق المركزي الخرطوم، وهو موقع في جنوب العاصمة تنتشر فيه قوات الدعم السريع بكثافة، ونوه إلى أن عدداً من قذائف المدفعية سقطت في حي النهضة ما تسبب في تضرر عدد من المنازل.
وتسبب القصف الجوي العنيف في تدمير محطة وقود “النحلة” الواقعة جنوب شرق القيادة العامة للجيش ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سلاح المدرعات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.