العراق على طاولة ترامب في جولته الشرق أوسطية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
العراق على طاولة ترامب في جولته الشرق أوسطية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني عدم توقف ترامب في إسرائيل أثناء رحلته الشرق الأوسطية؟
واشنطن- قبل 8 سنوات وأثناء أولى رحلاته الخارجية في فترة حكمه الأولى توقف الرئيس دونالد ترامب في طريق عودته من المملكة العربية السعودية في إسرائيل، لكن في زيارة ترامب الأولى في فترة حكمه الثانية -والتي تأخذه إلى السعودية وقطر الإمارات- لن يعقبها مثل هذا التوقف.
واختار ترامب زيارة منطقة الخليج بدلا من الزيارات التقليدية للرؤساء الأميركيين، والتي تكون في العادة إلى كندا أو بريطانيا أو المكسيك.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أول زعيم أجنبي يلتقيه ترامب في فبراير/شباط الماضي، قبل أن يعود نتنياهو مرة أخرى إلى البيت الأبيض في منتصف أبريل/نيسان الماضي في زيارة ثانية.
ضغوط على نتنياهوعندما تولى الرئيس ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الأول الماضي كان هو ونتنياهو متفقين بشكل وثيق بشأن كيفية التعامل مع القضايا الأكثر إلحاحا في علاقتهما: الحرب في غزة والتعامل مع إيران.
ورفع ترامب التعليق الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل كبيرة إلى إسرائيل، وشجع العمليات العسكرية الإسرائيلية "لإنهاء المهمة" ضد حماس في غزة، واتفق مع نتنياهو على مواجهة تحديات مشتركة، على رأسها إيران والجماعات الوكيلة لها في المنطقة، وطالب بترحيل كل سكان غزة إلى خارج القطاع.
إعلانلكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت العلاقة بين ترامب ونتنياهو متوترة، حيث يزداد الخلاف بين الطرفين بشأن إستراتيجية لمعالجة هذه التحديات.
وفي أعقاب إعلان الرئيس ترامب الاتفاق على إطلاق صراح الرهينة الأميركي مزدوج الجنسية الوحيد المتبقي لدى حركة حماس تعهدت بعض عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة بالعمل على حث ترامب على استخدام رحلته إلى الشرق الأوسط فرصة للضغط على نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة يطلق بمقتضاها المحتجزين وتوقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل قد حددت من جانبها نهاية زيارة ترامب إلى المنطقة موعدا نهائيا لاتفاق جديد يتم الإفراج بمقتضاه عن كل محتجزيها، وإلا ستبدأ عملية برية ضخمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتدعو خطط العملية الجيش الإسرائيلي إلى تدمير أي مبان لا تزال قائمة وتهجير جميع السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص إلى ما يسميها "منطقة إنسانية" واحدة في جنوب القطاع.
ورأى رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز البروفيسور أسامة خليل أن "قرار الرئيس ترامب عدم زيارة إسرائيل أثناء وجوده في المنطقة قد يكون مؤشرا على التوترات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وفي حديت للجزيرة نت، أشار خليل إلى أنه "إذا لم تتخذ إدارة ترامب خطوات أكثر تحديدا لوقف حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وارتكاب جرائم الحرب بشكل مفتوح فقد يكون هذا مجرد خلاف مؤقت بينهما يتم حله بسرعة".
اقتراح إسرائيلي مرفوضوكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى اقترح السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل ليتر مؤخرا على البيت الأبيض أن يضيف الرئيس دونالد ترامب وقفة قصيرة في إسرائيل خلال رحلته إلى الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، جاء اجتماع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من نتنياهو في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب مساء الخميس الماضي، حيث كان بند التوقف المحتمل في إسرائيل على جدول الأعمال طبقا لهذه التقارير.
إعلانوكان ترامب قد ذكر للصحفيين أنه لن يتوقف في إسرائيل خلال رحلته، مضيفا أنه قد يزورها في وقت ما في المستقبل.
وقبل ذلك، فاجأ الرئيس ترامب كبار المسؤولين في إسرائيل بإعلانه يوم الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الحوثيين لإنهاء الضربات على الجماعة المدعومة من إيران في اليمن مقابل وقف الجماعة الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وجاء إعلان ترامب بعد أيام من الإطاحة بمايكل والتز من منصب مستشار الأمن القومي، وكان والتز يدعو إلى اتخاذ موقف أميركي أكثر صرامة ضد الحوثيين وحليفتهم إيران.
وفي سياق متصل، قال مسؤول الملف الفلسطيني الإسرائيلي بمنظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" آدم شابيرو للجزيرة نت إنه "من الممكن أن يضيف ترامب إسرائيل إلى خط سير رحلته في اللحظات الأخيرة إذا تم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل في الأيام المقبلة، كما ورد أنه يضغط من أجله".
لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإنه يبدو أن ترامب لا يريد الاقتراب كثيرا من هذه الأزمة، وفقا لشابيرو.
وأضاف أن هذا لا يعني أن سياسة الولايات المتحدة تتغير بأي شكل من الأشكال، بل إن ترامب ليس مهتما حقا بالتورط في أشياء لا يسيطر عليها.
وقال شابيرو إن كلا من السعودية والإمارات أعلنتا عن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، ومن الواضح أنهما تريدان شراء الأسلحة منها، وهذه هي الأشياء التي يحبها ترامب ويشعر بالراحة معها.
وأشار إلى أنه ليس لدى ترامب ما يكسبه من الذهاب إلى إسرائيل، لذلك لا "أعتقد أننا يجب أن نتوقع منه أن يكلف نفسه عناء الذهاب حتى يحصل على شيء مقابل ذلك".
من جانبه، قال السفير فريدريك هوف المبعوث السابق لسوريا بعد الثورة عام 2011 والخبير في المجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة بارد للجزيرة نت إنه من خلال رفض ترامب إدراج إسرائيل في خط سير رحلته فإنه يؤكد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار في غزة إلزامي.
إعلانوأشار هوف إلى أنه "مثل سلفه، اكتشف الرئيس ترامب أن أولويات رئيس الوزراء نتنياهو لا تأخذ المصالح الأميركية في الاعتبار"، وفق تعبيره.
وفي ندوة افتراضية نظمها مجلس العلاقات الخارجية وحضرتها الجزيرة نت قال إليوت أبرام المسؤول السابق في إدارات جمهورية عدة سابقة والخبير بالمجلس إن عدم تضمين إسرائيل في زيارة الرئيس ترامب الخارجية للشرق الأوسط يعكس "إشارة رمزية سلبية، كما أن عدم زيارة وزير الدفاع الأميركي لإسرائيل تشير إلى وجود توتر".
وأضاف أن هناك بلا شك قلقا إسرائيليا بسبب الاتفاق المنفصل مع الحوثيين، وما تخشاه إسرائيل مما قد يكون نموذجا لما هو قادم مع إيران.
واعتبر أبرام أن هناك "تغيرا في المواقف من غزة، ويدرك أعضاء فريق ترامب أنهم سيسمعون موضوع غزة في كل ساعة من ساعات زيارته إلى دول الخليج".