إسرائيل هدَّدت باغتياله في لبنان.. من هو مسؤول حماس الذي ترصدُه تل أبيب؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشفت معلومات "لبنان24" أنَّ مختلف قيادات حركة "حماس" في لبنان ليسَت على إطلاعٍ أو علمٍ بمهمَّة الوفد المخابراتيّ الذي قيلَ أنه سيصلُ من دولة عربيَّة إلى بيروت لإسداء نصيحة لـ"حماس" بوجوب مغادرة نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري للبنان بعد التهديدات الإسرائيليّة باغتياله.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هذا الأمر يحتاجُ إلى إتصالات لمعرفة خلفياته، مشيرة إلى أنّ أي قرار يرتبطُ بالعاروري أو بأي شيء يخصُّ "حماس" يجب أن يخضع لبحثٍ على صعيد القيادة.
ويوم أمس الأحد، أطلقَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداً واضحاً لنائب للعاروري الذي يعيشُ في لبنان، وقال: "أنا أستمعُ جيداً لتصريحات العاروري من لبنان.. ليس من قبيل الصدفة أنه مُختبئ.. إنه سيدفع الثمن كاملاً".
في المقابل، ردّت حركة "حماس" على تهديدات نتنياهو، مشددةً على أنَّ "تهديدات الإحتلال باغتيال قادة المقاومة لن تُرهب شعبنا وأيّ حماقة ستُواجه بقوّةٍ وحزم".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "نداء الوطن"، اليوم، أنّ وفداً من مخابرات دولة عربيّة صديقة معنيّة بالشأن الفلسطيني، سيصلُ خلال الساعات المُقبلة إلى بيروت لإحتواء التصعيد بين إسرائيل وحركة "حماس".
وذكرت "حضور الوفد المخابراتي يأتي في سياق التنبيه من عواقب التصعيد بغية لجمه، وللتذكير بعواقب أي تصعيد في الظروف الراهنة على لبنان الذي يغرق في أزمات توجب عدم إضافة أزمات جديدة وخطيرة عليها".
ووفق الصحيفة، فإنَّ "النصيحة" التي ستُسدى لقيادة حماس في لبنان، هي مغادرة العاروري للأراضي اللبنانية.
وقبل أيّام، أكّد العاروري عبر قناة "الميادين"، أنّ تكرار إسرائيل التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية في فلسطين المُحتلة ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً، وقال: "إن التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة. نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها".
وشدّد العاروري على أنّ قادة المقاومة "جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب"، مُذكِّراً بأنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، ومؤكداً أنّ هذا "لا يُعَدّ غريباً" على حماس ومختلف حركات المقاومة.
وفي السياق ذاته، قال العاروري إنّ "دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيدٍ أن تشعر بأنّ دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها"، وأضاف: "نحن سواسية، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منّا".
من هو العاروري ولماذا أرادت إسرائيل استهدافه؟
وصالح العاروري (57 عاماً)، هو قيادي سياسيّ وعسكريّ فلسطيني، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ساهم بتأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة (كتائب القسام)، اعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، ثم تمَّ إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، ويعيش حالياً في لبنان.
وخلال الأسبوع الماضي، شكّل العاروري هدفاً للمسؤولين الأمنيين في إسرائيل والإعلام الإسرائيلي، بزعم أنه يقف وراء موجة العمليات في الضفة الغربية وخصوصاً العمليات الأخيرة في حوارة والخليل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه خطر نفاد صواريخها الاعتراضية
قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن إسرائيل تواجه خطر نفاد صواريخها الاعتراضية، في وقت تواصل فيه حربها ضد إيران.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إن "إسرائيل تُخاطر بنفاد مخزونها من صواريخ آرو 3 الاعتراضية المتطورة في الأسابيع المقبل، إذا لم يُحل صراعها مع إيران".
وأضاف المسؤول: "المدمرات التي أرسلناها تعمل على مقربة كافية من إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها إيران".
كما كشفت الصحيفة الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت، الجمعة، مدمرة إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، لتنضم إلى عدد آخر من المدمرات المتواجدة في البحرين المتوسط والأحمر.
ولليوم الثامن على التوالي، يتواصل التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "قائد عظيم ونشكره على مساعدتنا"، مشيرا إلى أنه (ترامب) "يتخذ قراراته بنفسه".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر الجمعة، أنه شن ضربات جديدة على إيران، مستهدفا منصات إطلاق صواريخ في جنوب غرب البلاد.
كما أطلقت إيران، الجمعة، عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وذكر الإسعاف الإسرائيلي: "12 مصابا في حيفا بينهم 2 في حالة حرجة".