COP30 .. التكنولوجيا في صدارة الابتكارات المناخية لمستقبل مستدام
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أصبح الابتكار في العمل المناخي أداة استراتيجية حاسمة لمكافحة التغيرات المناخية، ودعم الانتقال العادل نحو مستقبل أكثر استدامة، وتستفيد منه على وجه الخصوص الدول الأكثر تضررًا من آثار التغيرات المناخية.
وبرزت أهمية مشاركة التكنولوجيا والابتكارات ونقل القدرات في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ منذ زمن، لكنه قد برز كأولوية خلال مؤتمرات الأطراف الأخيرة؛ خاصة مع الثورة التكنولوجية الهائلة وتطور الذكاء الاصطناعي، وتجلي الحاجة الماسة لإيجاد حلول مناخية مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية في المجالات المختلفة، ويبرز الابتكار أيضًا كأولوية في COP30.
يظهر الابتكار في الحلول المناخية في عدة أشكال، نذكر منها:
قطاع الزراعةيتجلى الابتكار في قطاع الزراعة عبر تعزيز الممارسات الزراعة واعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة وهناك بعض الوسائل المبتكرة الحديثة والتي بدأت في الانتشار، مثل أجهزة الاستشعار عن بُعد التي تُنبه المزارعين للطقس ومحتوى الأرض من المياه والأسمدة، ما يعزز قدرة المزارع على استخدام الموارد وتجنب الانبعاثات.
إضافة إلى ذلك، تساهم التكنولوجيا في تطوير سلالات جديدة من المحاصيل أكثر قدرة على تحمل الجفاف والحرارة والفيضانات.
التخطيط الحضرييبرز الابتكار في المدن المستدامة، والتي يُطلق عليها مدن المستقبل؛ فهي قادرة على الصمود وتقديم حياة مستدامة لسكانها.
ويلعب الابتكار والتكنولوجيا دورًا محوريًا في ذلك، ويظهر في تطوير أنظمة تعزز توزيع المياه وتقلل من الكمية المهدرة وتغذية المباني والمنازل بالطاقة المتجددة، ودعم أنظمة النقل الذكية التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري، وتحويل الخدمات إلى الأنظمة الرقمية
أنظمة المياهمع تفاقم الاحترار العالمي، تزداد حدة ندرة المياه، الأمر الذي يعود سلبًا على الكثير من الفئات السكانية حول العالم، وتظهر التكنولوجيا والابتكارات الحديثة كي تُسهل على البشر طرائق متنوعة للحصول على المياه العذبة عبر أنظمة تحلية المياه الذكية بدعم من الذكاء الاصطناعي، وأنظمة ذكية لتقليل هدر المياه وترشيد استهلاكها.
احتجاز الكربونوتُعد تقنيات احتجاز الكربون وعزله من أكثر التقنيات رواجًا، ويشجعها الخبراء؛ إذ أنها تُساهم في عزل واحتجاز انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يُخفف من وطأة الاحتباس الحراري في COP30
تهتم الرئاسة البرازيلية في COP30، بدعم الابتكار والتكنولوجيا وعرض المشاريع والابتكارات الملهمة والفعّالة حتى يستفيد منها الجميع، ومن المتوقع أن يبرز الاهتمام بالابتكار في عدة صور، منها:
منطقة الابتكار من أجل العمل المناخيتبرز المنطقتان الخضراء والزرقاء في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، لكن قد لا ينتبه الكثيرون من منطقة العمل المناخي وتُقام فيها العديد من الفعاليات المهمة مثل منتدى الابتكار المستدام، وقمة الانتقال نحو الهيدروجين. إضافة إلى أنها تُتيح مساحة للوفود والعلماء والمبتكرين لعرض ابتكاراتهم وأفكارهم.
التمويل من أجل الابتكارتحتاج الابتكارات والتكنولوجيا إلى أموال هائلة من أجل دعمها وتوفيرها لجميع الفئات في كل المجتمعات، ولأنّ التمويل يبرز على طاولة مفاوضات COP30؛ فمن المتوقع أن يُفتح المجال لمناقشة الحصول على نسبة لتمويل الابتكار ونقلها إلى البلدان النامية والأقل نموًا.
الحلول التكيفيةتأتي استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية كأحد الحلول الواعدة لمكافحة الاحتباس الحراري، وهنا تبرز التكنولوجيا بأدواتها المبتكرة لدعم الفئات المجتمعية المختلفة، ويُعد COP30 مساحة ممتازة لمساعدة المجتمعات على مشاركة قصصهم وابتكاراتهم والتي قد تُفيد المجتمعات الأخرى.
يقترب COP30، والذي من المقرر عقده في بيليم بالبرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ووضع اهتمام بالابتكارات والتكنولوجيا من شأنها أن تجعل المؤتمر أكثر فعالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا لمستقبل مستدام التغیرات المناخیة الابتکار فی
إقرأ أيضاً:
الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا ودورها في تعزيز التعليم التقني التطبيقي ونحو مستقبل مستدام
صراحة نيوز- في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة والاعتماد المتزايد على الابتكار في جميع القطاعات الاقتصادية، باتت الحاجة ماسة إلى مؤسسات تعليمية قادرة على مواكبة هذه التغيرات، وتزويد الطلبة بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل. ومن بين هذه المؤسسات الرائدة تبرز الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا (NUCT)، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتعليم التقني التطبيقي في الأردن والمنطقة
التعليم التطبيقي: من النظرية إلى الممارسة
يختلف التعليم التقني التطبيقي عن التعليم التقليدي بتركيزه على اكتساب المهارات العملية إلى جانب المعرفة النظرية. وقد وضعت الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا خططها الدراسية بعناية لتدمج بين التدريب العملي والمحتوى الأكاديمي، بما يتيح للطلبة تجربة تعليمية متكاملة تؤهلهم للانخراط المباشر في سوق العمل بعد التخرج.
تخصصات تواكب المستقبل
تقدم الكلية مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية على مستوى البكالوريوس، الدبلوم المحلي، والدبلوم البريطاني (HND)، صُممت جميعها وفقًا لاحتياجات سوق العمل وتغطي هذه التخصصات مجالات حيوية متعددة:
درجة البكالوريوس:
هندسة المركبات الكهربائية والهجينة.
تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
التصميم الداخلي والديكور.
التسويق الرقمي والتواصل الإجتماعي.
ذكاء الأعمال وتحليل البيانات.
التقنيات اللوجستية وسلاسل التزويد.
الدبلوم البريطاني :
هندسة البرمجيات
الأمن السيبراني
الذكاء الاصطناعي
التمريض والرعاية الصحية
المحاسبة والادارة المالية
إدارة المشتريات وسلاسل التوريد
الدبلوم المحلي :
المركبات الكهربائية والهجينة
هندسة القوى الكهربائية
تكنولوجيا الطاقة المتجددة
المختبرات الطبية
تكنولوجيا الأشعة
صناعة الأسنان
التسويق الالكتروني
العلوم الضريبة والجمركية
التصميم الداخلي والديكور
هذه التخصصات ليست مجرد برامج أكاديمية، بل تمثل مسارات مهنية واضحة ومطلوبة في الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي.
دور الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا في تمكين الشباب
تسعى الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا إلى أن تكون أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ فهي منصة للابتكار والتمكين المهني. من خلال مختبراتها الحديثة، شراكاتها مع مؤسسات صناعية وتقنية، وفريقها الأكاديمي المتخصص، توفر الكلية بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والريادة، وتفتح أمام الطلبة فرصًا للتدريب العملي وسرعة الاندماج في سوق العمل.
إسهام في التنمية الاقتصادية
إن دور الكلية لا يقتصر على تخريج كفاءات مؤهلة، بل يمتد ليشمل دعم التنمية الاقتصادية في الأردن من خلال تزويد القطاعات الحيوية – مثل الطاقة، النقل، الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات – بكوادر بشرية قادرة على قيادة التغيير وتحقيق التنافسية.
نحو مستقبل مستدام
من خلال تركيزها على تخصصات مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، تساهم الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا في إعداد جيل من المهندسين والخبراء الذين يمتلكون الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، والمشاركة في بناء اقتصاد أخضر مستدام قائم على التكنولوجيا والابتكار.
يمكن القول إن الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تمثل اليوم جسرًا حقيقيًا بين التعليم وسوق العمل، فهي لا تواكب التغيير فقط، بل تساهم في صناعته، لتضع بين يدي الشباب فرصة استثنائية لبناء مستقبل مهني واعد قائم على المهارة والإبداع.
ــ الدكتور احمد التميمي