برلماني: الشرطة تحاصر مبنى “الشعب الجمهوري” وكأننا في غزة!
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري محمود تانال، إنه يتم منع دخول الغذاء والماء إلى مبنى أمانة الحزب في إسطنبول، فيما يشبه الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وبينما تفرض الشرطة طوقًا أمنيا على مبنى أمانة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول منذ ليلة أمس، قال النائب محمود تانال في مداخلة مع قناة “هالك تي في”، من داخل أمانة الحزب: “هنا ليست غزة، بل هذه جمهورية تركيا.
وأشار تانال إلى وجود أكثر من 10 آلاف عنصر أمن أمام مبنى الحزب، ووجه نداءً إلى وزير الداخلية ووالي إسطنبول، قائلاً: “ارفعوا هذا الحصار”.
كما أضاف تانال في حديثه: “كأننا في غزة، في فلسطين. لا يتم السماح لنا بإدخال الطعام إلى هنا منذ ليلة أمس، ولذلك لا نستطيع الحصول على وجباتنا. ولا نستطيع إحضار الطعام من الخارج. وبالكاد تمكنا من الحصول على الماء في وقت متأخر من ليلة أمس. حاليًا، وكما أن فلسطين وغزة تحت حصار إسرائيل الغذائي، نحن أيضًا تحت حصار غذائي منذ ليلة أمس”.
ومع الدعوة لوقفة احتجاجية ردًا على تعيين إدارة جديدة للحزب في إسطنبول بقرار قضائي وعزل أمين الحزب ومجلسه، قامت الشرطة بزيادة الإجراءات الأمنية حول المبنى.
وأفادت تقارير أن المستخدمون في تركيا واجهوا صعوبات في الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي، مع اندلاع مواجهات ليلية بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض وقوات الأمن.
ومساء الأحد، تجمع أعضاء من الشعب الجمهوري أمام مبنى إدارة الحزب في إسطنبول، استجابة لدعوة وجهها جناح الشباب في الحزب للاحتجاج على قرار المحكمة القاضي بإقالة إدارة الحزب في المدينة وتعيين إدارة مؤقتة للحزب. وعلى إثر ذلك، أصدرت ولاية إسطنبول قرارًا بحظر المظاهرات والفعاليات.
وأظهرت اللقطات المصورة من المكان وقوع مناوشات بين الحشود وقوات مكافحة الشغب، حيث حاول المتجمّعون تجاوز الحواجز الأمنية. كما مُنع نواب من حزب الشعب الجمهوري وآخرون قدموا للتضامن من المرور، وأفادت الأنباء بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
Tags: اسطنبولتركياحزب الشعب الجمهوريحصارالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول تركيا حزب الشعب الجمهوري حصار حزب الشعب الجمهوری فی إسطنبول لیلة أمس
إقرأ أيضاً:
“7 أكتوبر”.. سقوط أسطورة الكيان وإعادة رسم موازين القوة
يمانيون | تقرير
بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لا تزال آثار الهزيمة الإسرائيلية واضحة على الصعيدين العسكري والسياسي، بإقرار قادة العدو ووسائل إعلامه العبرية بأنها أقسى هزيمة في تاريخ جيش الاحتلال.
الهزيمة لم تكن عابرة، بل قلبت مفاهيم القوة الراسخة وأحدثت زلزالًا استراتيجيًا غير مسبوق في المنطقة، حيث أصبح الجيش الذي كان يُنظر إليه كأقوى قوة في الشرق الأوسط معرضًا للهزيمة والإحراج التاريخي.
الجيش الذي انهار أمام المقاومةخلال العملية، نجحت المقاومة الفلسطينية في استهداف نقاط ضعف جيش العدو الإسرائيلي بدقة ومخطط محكم، ما أدى إلى هزيمة وحدات عسكرية بالكامل، احتلال مستوطنات وقواعد، وخطف المئات من الجنود والمستوطنين.
هذه الإنجازات أكدت قدرة المقاومة على الجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الميداني، وأظهرت أن جيش العدو، رغم صورته الأسطورية، ليس عصيًا على الهزيمة.
الاعتراف الصهيوني الرسمي والإعلامي أكد أن الهزيمة لم تكن مجرد خلل تكتيكي أو استخباراتي، بل نتيجة هشاشة شاملة في منظومة الردع، ما جعل الجيش يتعرض لإحراج عالمي، وأظهر أن حتى أقوى الجيوش التقليدية يمكن أن تنهار أمام إرادة منظمة ومخطط استراتيجي محكم.
هزيمة تهز الثقة الداخلية للعدوانعكست الهزيمة على المجتمع الصهيوني، حيث بدأ الشارع يفقد الثقة في قيادته السياسية والعسكرية، وسائل الإعلام الإسرائيلية وصحفيون صهاينة وصفوا الوضع بـ”الأزمة الوجودية”، مؤكدين أن الجيش لم يعد قادرًا على حماية المواطنين.
الهزيمة كشفت الفجوة بين الصورة الرسمية للجيش القوي والواقع الميداني، وأثارت تساؤلات حول قدرة القيادة على مواجهة التحديات المستقبلية، لتصبح الحدث ذا تداعيات استراتيجية طويلة المدى.
إعادة رسم موازين القوة الإقليميةلم تقتصر تداعيات العملية على غزة فحسب، بل امتدت لتغيير التوازنات الإقليمية بشكل جذري، الهزيمة أبرزت محدودية القوة العسكرية الصهيونية أمام تنظيم المقاومة الفلسطينية، مما دفع القوى الإقليمية والدولية إلى إعادة تقييم مواقعها ونفوذها في المنطقة.
تصريحات مسؤولين إسرائيليين أكدت أن الهزيمة قلبت المعادلات وأجبرت الكيان على الاعتراف بأن الشعب الفلسطيني قادر على تحدي أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر، وهو واقع يعيد صياغة الخطط الاستراتيجية للدول المحيطة ويؤثر على سياسات الأمن والتعاون العسكري في الشرق الأوسط.
الهزيمة كدرس استراتيجيالهزيمة الإسرائيلية لم تكن مجرد نكسة عسكرية، بل درس تاريخي كشف هشاشة منظومة الردع التي اعتمد عليها الكيان لعقود، الاعتراف الإسرائيلي يعكس الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات العسكرية وفهم تكتيكات المقاومة وقدرتها على التخطيط طويل المدى.
على الصعيد السياسي والاجتماعي، كشفت الهزيمة عن هشاشة القيادة الصهيونية وفقدانها للمصداقية داخليًا، مؤكدة أن الاستقرار والأمن القومي لا يقومان على الشعارات الزائفة أو القوة العسكرية المزعومة، بل بالقدرة الفعلية على مواجهة التحديات والتهديدات الواقعية التي يفرضها الشعب الفلسطيني ومقاومته المنظمة.
سقوط وهم القوة المطلقةبعد عامين، يظهر جليًا أن هزيمة 7 أكتوبر لم تكن حادثًا عابرًا، بل درس تاريخي يتجاوز حدود المواجهة العسكرية، الاعتراف الإسرائيلي بالهزيمة يعكس حجم الصدمة التي أصابت المؤسسة العسكرية والمجتمع، فيما أثبتت المقاومة الفلسطينية أن الإرادة والتخطيط الاستراتيجي قادران على قلب المعادلات وإعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.
الهزيمة أعادت تعريف مفهوم القوة، وأكدت أن الأساطير العسكرية يمكن أن تنهار أمام إرادة الشعب المنظم والمصمم على تحقيق أهدافه، وأن التاريخ لا يرحم من يعتقد أن قوته المطلقة لا تُقهَر.
7 أكتوبر أثبت أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل أساطير القوة الزائفة، وأن المقاومة المدروسة والمخططة تصنع التاريخ.
المصدر : موقع 21 سبتمبر