ماذا قالت المؤسسات الدينية عن حرب أكتوبر؟ تهنئة للرئيس وإشادة بدور الأبطال
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى القوات المسلحة الباسلة؛ قيادةً وضباطًا وجنودًا، وللشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصار حرب أكتوبر المجيد، الذي أعاد لمصر والأمة العربية شرفها وكرامتها، وكتب بدماء أبناء مصر صفحةً خالدةً من العزة والفداء في سجلِّ التَّاريخ المصري والعربي والإسلامي.
وأكد شيخ الأزهر أن نصر أكتوبر سيبقى علامةً فارقةً في تاريخ مصر، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال في التمسك بالإيمان بالله، والاعتماد عليه في الصمود في وجه أي عدوان، وإعلاء العزيمة والتحدي، وحبِّ الوطن وفدائه بأعز ما نملك، وقد قدَّم أبناء مصر من أجل هذا النصر أرواحهم الطاهرة دفاعًا عن الأرض والعِرض، وجاءت تضحياتهم شاهدةً على أن مصر لا تُهزم ما دام فيها هذا الجيش المخلص لدينه ووطنه، والوفي لعقيدته العسكرية الراسخة في حماية الأرض وصون الكرامة.
وشدِّد الأزهر الشريف على أن سيناء الغالية التي رُويت بدماء الشهداء ستظل جزءًا عزيزًا من قلب مصر، وعنوانًا للنصر والسيادة، ورمزًا شامخًا للاستعصاء على كافة الأطماع والأوهام، ويضرع الأزهر إلى الحق -سبحانه وتعالى- أن يحفظ مصر وجيشها ورئيسها وشعبها، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والعزة، وأن ينصر الحق وأهله، ويكتب الأمن والخير لأمتنا العربية والإسلامية.
نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدةواحتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك بذكرى نصر السادس من أكتوبر.
وقال الأزهر إن نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة سطر فيها أبناء مصر أروع بطولات الإيمان والكرامة وأعادوا للأمة مجدها وعزها.
ونوه أن ذكرى السادس من أكتوبر ستظل شاهدة على تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه، وصلابته، وقوته في وجه الطغاة المعتدين ودليلا على أن جند مصر كانوا ولا زالوا درعها الواقي من كل خطر وشر.
الاحتفال بانتصارات أكتوبر جائز شرعًاوتقدَّم الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وإلى جموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى حديثة موقف الشريعة الإسلامية من الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك ردًا على تساؤل ورد إليها حول مدى جواز اجتماع العائلات سنويًا للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية تخليدًا لذكرى من شاركوا أو استُشهدوا في الحرب، في ظل اعتراض بعض الأفراد بحجة أن هذا الفعل لا أصل له في الشرع.
وأكدت دار الإفتاء أن ما يقوم به الناس من الاحتفال سنويًا بذكرى نصر أكتوبر يُعد أمرًا جائزًا شرعًا ومستحبًا طبعًا، لما يحمله من دلالات عظيمة تتمثل في إظهار الفرح بنعمة الله تعالى على الوطن بما أنعم به من الأمن والاستقرار والنصر، مشيرة إلى أن ذلك يندرج تحت قول الله تعالى بالأمر بالتذكير بأيامه، ومن أبرزها أيام النصر والعزة.
وأوضحت الفتوى أن هذه الاحتفالات تمثل مظهرًا من مظاهر الشكر لله عز وجل على ما تحقق من انتصار تاريخي أعاد للأمة كرامتها، كما تجسد في الوقت نفسه أسمى معاني الوفاء والعرفان تجاه أبطال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن، وتأكيدًا لاستمرار مسيرة التضحية والعطاء.
التعريف بالنصر العظيموتقدم الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بأسمى معاني التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جيش مصر العظيم وشعبها الأبيّ، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى الخالدة تظل رمزًا للفداء والصمود، وتجسيدًا لعبقرية القيادة المصرية، وبسالة القوات المسلحة، ووحدة الشعب خلف جيشه البطل.
كما أحيت وزارة الأوقاف المصرية يوم السادس من أكتوبر الذكرى السنوية لنصر أكتوبر المجيد عبر منصتها الرقمية، ضمن حملة "موسم الشهر" التي تهدف إلى التعريف بالنصر العظيم وأبعاده التاريخية والوطنية.
وأكدت الوزارة عبر منصتها الإلكترونية أن السادس من أكتوبر لم يكن مجرد يوم عابر في التاريخ، بل كان ملحمة خالدة تمثل رمزًا للعزة والفخار، ونصرًا واضحًا من عند الله أعاد للأمة كبرياءها واعتزازها بهويتها الوطنية.
وأضافت الوزارة أن الجنود المصريين وقفوا في هذا اليوم الشامخ متسلحين بالإيمان قبل السلاح، مرددين نداء "الله أكبر"، ورافعين شعار "الوطن قبل أي شيء"، لتصبح تلك الكلمات شعلة النصر وصرخة الحق التي دكت حصون الباطل.
وقد جسدت ملحمة أكتوبر معاني البطولة والإصرار، كما صوّرها الشاعر فاروق جويدة في أبياته التي أحيّت ذكرى الشجاعة والتضحية، مشيرة إلى دماء الأبطال التي أعادت كتابة التاريخ المصري العظيم.
وأشارت الوزارة إلى أن نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو درس مستمر في القوة والصمود، مؤكدين أن روح الإيمان والعزيمة التي تحلّى بها الأبطال يجب أن تكون مصدر إلهام لكل المصريين لبناء وطن قوي وعظيم، والدفاع عنه باعتباره واجبًا مقدسًا وأمانةً في أعناق الأجيال القادمة.
وأكدت الوزارة أن الاحتفاء بذكرى أكتوبر يمثل فرصة لتجديد العزيمة على المضي قدمًا في خدمة الوطن، واستلهام العبر من روح النصر لتحقيق التقدم والرخاء لمصر على غرار حضارة الأجداد العظيمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر انتصارات أكتوبر الازهر الأوقاف دار الإفتاء القوات المسلحة الجيش المصري السادس من أکتوبر القوات المسلحة حرب أکتوبر نصر أکتوبر أکتوبر ا
إقرأ أيضاً:
52 عامًا على المعجزة.. قصة عبور أكتوبر التي حطمت بارليف وأعادت الكرامة والكبرياء
في السادس من أكتوبر عام 1973، سطرت مصر واحدة من أعظم صفحات التاريخ العسكري الحديث، حين عبر جنودها قناة السويس واقتحموا خط بارليف الحصين في معركة أعادت لمصر وللأمة العربية كرامتها وأثبتت أن الإرادة قادرة على صنع المستحيل.
لم يكن هذا الانتصار وليد الصدفة، بل جاء ثمرة تخطيط استراتيجي محكم وإعداد طويل امتد لسنوات، اشترك فيه خيرة قادة الجيش المصري وعقولهم العسكرية الفذة، وجنود أبطال سيذكرهم التاريخ بأحرف من نور.
فقد كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
واليوم، تمُر علينا الذكرى 52 على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، فقد حققت مصر في حرب أكتوبر معجزة بكل المقايس، ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري وفي ضمير الأمة العربية، وقام جيل حرب أكتوبر برفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ في النصر العظيم.
خطة الخداع الإستراتيجى
سبق حرب أكتوبر خطة خداع استراتيجي للداخل والخارج أشرف عليها الرئيس الراحل أنور السادات بصورة شخصية وبالتنسيق مع أجهزة الدولة والقوات المسحلة، حيث تم اتخاذ مجموعة من الخطوات التى كانت تهدف إلى تضليل العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973، وكان أهمها؛ تمرير رسالة أن الرئيس السادات والجيش المصري، لا يفكرون في الحرب على الإطلاق، واستمرار الوضع على ما هو عليه، وهو "اللاحرب واللاسلم".
كما اعتمدت خطة الخداع تسريح 30 ألف مقاتل مصري ورفع درجة الاستعداد في القواعد الجوية، كذلك تكرار إجراء التعبئة العامة والاستدعاء ثم تسريح القوات، والتدرب على عبور قناة السويس تحت سمع وبصر قوات العدو، وإنشاء ساتر ترابي على الضفة الغربية لقناة السويس وتحريك القوات المصرية في اتجاهات مختلفة وثانوية وخداع الأقمار الصناعية.
كما أن اختيار ساعة الصفر نفسها كانت من أكبر عمليات التمويه التي قام بها الرئيس السادات، وهذا لعدة أسباب منها أن العدو لن يخطر بباله أن الجيش سيخوض الحرب فى شهر الصوم وفى أكتوبر تحديدا، كذلك انشغال إسرائيل بعيد الغفران اليهودي.
التوجيه الاستراتيجي
في الخامس من أكتوبر عام ١٩٧٣؛ أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ؛ "التوجيه الإستراتيجي" للفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية قال فيه السادات: بناءً على التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم منى فى أول اكتوبر 1973 وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسي والاستراتيجى قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية: إزالة الجمود العسكري الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973 تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات، والعمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة، وأن تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.
200 طائرة يفقدون العدو توازنه
وجاءت حرب أكتوبر، حيث كانت أعمال قتال قواتنا الجوية فى طليعة معارك وبطولات الحرب المباركة، حإذ نفذت القوات الجوية ضربة رئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة عبرت كلها فى وقت واحد خط القناة، نجحت في ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة "أم مرجم"، كما تم ضرب 3 ممرات رئيسية فى 3 مطارات هي "المليز - بيرتمادا - رأس نصراني"، بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية فى ذات المطارات، كما نجحت القوات الجوية في تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوي من طراز هوك ومواقع للمدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية، وقد تمت الضربة فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.
وكان تألق قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر خلال "معركة المنصورة الجوية"، حيث دارت تلك المعركة فوق منطقة الدلتا بين نسور مصروالقوات الجوية العدو استمرت أكثر من 50 تم إسقاط 18 طائرة للعدو خلالها رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار.
2000 مدفع يحولون جبهة العدو إلى جحيم
وبعد دقائق من الضربة الجوبية، نفذت المدفعية المصرية أكبر تمهيد نيرانى عرفه التاريخ العسكري الحديث بطول الجبهة المصرية، حيث قام ما يقرب من 2000 مدفع على طول خط القناة بإطلاق القذائف ضد تمركزات ومواقع العدو في الضفة الغربية من القناة، ونجحت المدفعية المصرية في استهداف مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الرادار الخاصة بالعدو، وذلك بعد الضربة الجوية المركزة التي قامت بها القوات الجوية على طول خط بارليف.
عبور المشاة للضفة الشرقية لقناة السويس
وبالتظامن مع قصف المدفعية، عبرت القوارب المُحملة بعشرات الآلاف من الضباط والجنود إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، وسط صيحات الله أكبر التي زلزلت كل أرجاء المعركة، وقبل انتهاء اليوم الأول من القتال ، اتمت القوات المسلحة عملية نقل 5 فرق إلى سيناء عبر الكباري العائية التي تم نصبها على ضفتي القناة ، وذلك بعد ملحمة هدم الساتر الترابي من مضخات المياة.
تحطيم الذراع الطولى لإسرائيل
وكان لقوات الدفاع الجوي، دور كبير وفعال في معركة أكتوبر، حيث نجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة خلال يومي 6 و 7 أكتوبر، وعلى ضوء ذلك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب، فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذين كان يتباهى بهم.
إغلاق مضيق باب المندب وقصف أهداف العدو
كما لعبت القوات البحرية المصرية أيضا دورا محوريا في تحقيق نصر أكتوبر، حيث كانت هناك مهام عديدة ملقاة على عاتقها واستطاعت تحقيقها بنجاح، ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية في سيناء سواء بالنيران أو بحماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل.
وقد انتشرت نحو خمسون قطعة بحرية مصرية في البحرين المتوسط والأحمر كذلك تنفيذ إبرار بحري لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالي لسيناء، كما أفلقت البحرية المصرية مضيق باب المندب، والإغارة على الموانئ والمراسي والأهداف الساحلية بإسرائيل.
قوات الصاعقة والمظلات
وخلال حرب أكتوبر، نجحت قوات المظلات في تدمير مواقع وأهداف تابعة لقوات العدو في مضيقي متلا والجدي ومنعت تقدمه من خلالهما، كما نجحت قوات في احتلال المصاطب الموجودة غرب القناة، ومعاونة وحدات وتشكيلات القوات المسلحة في الاستيلاء على النقط القوية وتأمين رؤوس الكباري ضد هجمات العدو المضادة، كما قامت بتنفيذ مهام قتالية لصالح تشكيلات ووحدات شرق القناة، لتأمين الموجات الأولى للعبور.
كما كانت هناك بطولات لقوات الصاعقة مثل البطولات الخاصة بالمجموعات ١٢٩ صاعقة حيث نجحت خلال الساعات الأولى من الحرب في تدمير ٢٨ دبابه و١٢ عربيه مجنزرة، كما استطاعت المجموعة 127 صاعقة أن تحاصر النقطه الحصينه فى لسان بورتوفيق حتى استسلم لهم الجنود وتم أسر٣٧ فرد من قوات العدو في يوم ١٣ أكتوبر كما تم الاستيلاء على ٣ دبابات سليمة وجميع الأسلحه التي كانت موجوده في هذه النقطة القوية.
أبزر معارك الحرب
ومن أبرز المعارك التي خاضتها القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر هي معركة تبة الشجرة ومعركة عيون موسى ومعركة القنطرة شرق ومعركة الفردان ومعركة المنصورة الجوية والمزرعة الصينية.