تجميد الخبز.. عادة بسيطة ونتائج مذهلة لمرضى السكر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
بعد شراء الخبز من السوق المحلي، قد تكون غريزتك الأولى هي وضعه في الفريزر ومع ذلك، دفعت وسائل التواصل الاجتماعي المزيد والمزيد من الأشخاص إلى تخزين خبزهم في الفريزر قبل تناول الطعام - ولكن ليس من أجل إبقائه طازجا لفترة أطول.
على TikTok، يجادل مجموعة من المهنيين الطبيين والمؤثرين بأن تجميد الخبز قبل تناوله يمكن أن يحسن صحتك البدنية، في أحد هذه المقاطع التي تمت مشاركتها في أغسطس، ادعت تانيا إليوت، أخصائية الطب الباطني وأخصائية الحساسية، أن تجميد الخبز لا يحافظ على طاقتك "ثابتة" فحسب، بل يساعدك أيضا على “تجنب ارتفاع السكر الكبير وتحطمه”، تقول أيضا إن الاختراق الغذائي "أفضل لجسمك، خاصة إذا كنت تحاول إنقاص الوزن".
في حين أن تجميد الخبز لا يضمن فقدان الوزن، إلا أن كمية متزايدة من الأدلة تشير إلى أن هذا الاتجاه يجعل الخبز أفضل بالنسبة لك.
يشرح جوزيف سلهاب، طبيب الجهاز الهضمي في فلوريدا، لصحيفة الإندبندنت أن الخبز المتجمد يغير بنية النشا، مما يخلق نشا مقاوما لا يتم هضمه بالكامل في الأمعاء الدقيقة.
يقول: "بدلا من ذلك، يمر إلى القولون حيث يغذي بكتيريا الأمعاء الصحية وينتج مركبات مضادة للالتهابات". "نظرا لأنه يتم هضمه ببطء أكثر، يتم امتصاص السكريات من الخبز بشكل أكثر ثباتا على مدار اليوم، وحتى أن بعض الأشخاص يلاحظون أنه يبدو أكثر لطفا عند هضمهم وقد يقلل من الانتفاخ مقارنة بتناول الخبز العادي."
يوافق سلهاب على أن عملية الهضم هذه تعني أن النشا المقاوم يتصرف مثل الألياف - وهو عنصر غذائي مفيد للجهاز الهضمي ويخفف من الإمساك.
على غرار الألياف، ينتج النشا المقاوم أحماضا دهنية قصيرة السلسلة، وهي مضادة للالتهابات ويمكن أن "تقوي بطانة الأمعاء، وقد تدعم الصحة الأيضية والمناعية بشكل عام".
يشير أوسيت شريديفي، وهو طاهي مقره كاليفورنيا ولديه أكثر من 20 عاما من الخبرة، أيضا إلى أن النشا الموجود في الخبز قبل التجميد هو مجرد جزيء سكر طويل. وإذا أكلنا ذلك في كثير من الأحيان، فقد يؤدي ذلك إلى مرض السكري وزيادة الوزن.
تناول النشا المقاوم في الخبز لا يدعم صحة أمعائك فحسب، بل يساعدك أيضا على الشعور بالشبع بسرعة أكبر.
يقول شريدفي لصحيفة الإندبندنت: "لا أعتقد أن تجميد الخبز وتحميصه يجمد السعرات الحرارية بشكل مباشر كثيرا، ولكن جميع الفوائد الصحية مجتمعة يجب أن تساعد في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، وتقليل السعرات الحرارية الممتصة".
على سبيل المثال، لا يتم امتصاص النشا بسهولة في الدم، مما يقلل من نسبة السكر في الدم ومؤشر نسبة السكر في الدم."
كانت هناك دراسات مختلفة حول فوائد تجميد الخبز على مر السنين. اختبرت دراسة أجريت عام 2008 في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية الخبز بأربع طرق: طازج ومجمد ومحمص ومجمد ثم محمص. وجدت النتائج أن المشاركين الأصحاء الذين تناولوا الخبز المجمد ثم المحمص لديهم مستويات أقل من السكر في الدم. في الواقع، انخفضت استجابة الجلوكوز لديهم بنسبة تصل إلى 40 في المائة بالمقارنة مع المشاركين الذين تناولوا الخبز الطازج.
المصدر: independent
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبز مرض السكري زيادة الوزن النشا المقاوم تجميد الخبز السعرات الحرارية النشا الجلوكوز الخبز الطازج السعرات الحراریة النشا المقاوم فی الدم
إقرأ أيضاً:
في أربعينية الشهيد شرف الدين.. وزارة الإعلام تؤكد المضي على نهجه المقاوم وتخلّد إرثه الوطني
يمانيون |
أحيت وزارة الإعلام، اليوم الأحد، فعالية أربعينية الشهيد المجاهد هاشم أحمد شرف الدين، وزير الإعلام في حكومة التغيير والبناء، الذي ارتقى شهيدًا وهو يؤدي واجبه الجهادي والإعلامي في مقارعة العدوان الأمريكي السعودي، حاملاً همّ الكلمة الحرة وصوت المظلومين في وجه آلة الحرب والتضليل.
الفعالية التي احتضنتها العاصمة صنعاء بحضور عدد من قيادات الدولة والوزارة والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، كانت مليئة بمشاعر الوفاء والحزن والفخر، واستحضرت مسيرة رجلٍ آمن بأن الإعلام جبهة لا تقل شرفاً عن جبهة السلاح، وأن الكلمة الصادقة قادرة على كسر جبروت الطغاة وفضح جرائمهم أمام العالم.
وخلال الفعالية، أكد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي أن إحياء أربعينية الشهيد هاشم شرف الدين هو تجديد للعهد بالسير على نهجه المقاوم والإعلامي، الذي حمل لواء الوعي والبصيرة في زمنٍ اشتدت فيه الحرب الإعلامية على اليمن ومحور المقاومة.
وقال:“نستحضر اليوم رجلاً نذر عمره لخدمة الكلمة الحرة ونصرة المستضعفين، ووقف بشجاعة إلى جانب الحق في مواجهة مشاريع التضليل الأمريكية والصهيونية التي تستهدف وعي الأمة وهويتها.”
وأوضح الدكتور البخيتي أن الشهيد كان يؤمن بأن الإعلام جبهة موازية لجبهات القتال، وأن الكلمة المخلصة لا تقل أهمية عن البندقية في معركة التحرر والسيادة، مشيداً بمواقفه الوطنية وجهوده في تطوير الأداء الإعلامي خلال أصعب المراحل التي مر بها الوطن.
وأضاف أن الشهيد الوزير كان من أبرز الداعمين لمشروع الإسناد الإعلامي للمقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية كانت في صلب اهتماماته، وأنه اعتبرها جوهر الرسالة اليمنية الحرة التي عبّر عنها الإعلام الوطني المقاوم.
وأشار البخيتي إلى أن الشهيد شرف الدين كان صاحب رؤية عميقة في تطوير البنية الإعلامية الوطنية، ومهندس مشروع قانون الإعلام الجديد، الذي عمل على صياغته بروح وطنية خالصة، إيماناً منه بضرورة تحديث التشريعات وتحصين الجبهة الإعلامية في وجه العدوان، مؤكداً أن الوزارة ماضية في استكمال هذا المشروع وفاءً لروحه الطاهرة.
من جهته، أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع السياسات والمحتوى الدكتور أحمد الشامي أن الشهيد هاشم شرف الدين ترك إرثاً مهنياً وإنسانياً سيبقى حاضراً في وجدان كل إعلامي حر، موضحاً أن الراحل كان يرى في الإعلام رسالةً مقدسة لا وظيفة، وكان يقول دوماً: “الكلمة الصادقة لا تموت، بل تخلّد صاحبها.”
وأضاف الشامي أن الشهيد الوزير لم يكن مسؤولاً عادياً، بل قائداً ميدانياً في معركة الوعي، حمل همّ الإعلام المقاوم في مواجهة آلة التضليل الأمريكية والصهيونية، وسعى إلى بناء إعلام وطني حرّ يعكس إرادة الشعب اليمني ويواجه خطاب الوصاية والاستكبار.
وفي كلمة مؤثرة ألقاها وكيل الوزارة لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي محمد منصور باسم أصدقاء الشهيد، استعرض جانباً من مسيرته المهنية والإنسانية الطويلة، مشيراً إلى أنه عرف الشهيد منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً عندما بدأ عمله مذيعاً في إذاعة صنعاء، ثم مراسلاً لقناة المنار، قبل أن يصبح واحداً من أبرز الإعلاميين اليمنيين الذين حملوا قضايا الأمة بوعي وإيمان.
وقال منصور:“كان الشهيد هاشم شرف الدين يمتلك عقلية تحليلية فريدة ورؤية نقدية ثاقبة، وكان يقيس النجاح بصدق الرسالة لا ببريق الشهرة، وحرص دائماً على أن يكون الإعلام صوتاً للناس لا صوتاً عليهم.”
وأشار إلى أن من أبرز إنجازاته تأسيس مسابقة “العلم الوطني”، التي أصبحت اليوم إحدى المنصات الهادفة لتعزيز الهوية الوطنية والإبداع الشبابي، إضافة إلى مبادراته العديدة في تطوير الكادر الإعلامي وإعادة الاعتبار للطاقات الوطنية داخل مؤسسات الإعلام الرسمية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم أسرة الشهيد الوزير بدرع الوفاء والتقدير، عرفاناً بعطائه وإخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن والإعلام المقاوم، فيما عبّر الحاضرون عن اعتزازهم بمسيرته التي ستظل منارة للأجيال المقبلة في طريق الصمود والحرية.
رحل الشهيد هاشم شرف الدين جسداً، لكنه ترك وراءه مشروعاً إعلامياً نبيلاً وروحاً وطنية خالدة، ستبقى حاضرة في كل قلمٍ حرٍ، وفي كل صوتٍ صادقٍ يواجه العدوان بالكلمة كما يواجهه المجاهد بالبندقية.