بوابة الوفد:
2025-10-21@18:56:19 GMT

انتخبوا نواب الملايين

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

لا تصدقوا وعود الجماعة الحنجورية ولا الهتاشين ولا الحلانجية وهاتوا من الآخر، صرختنا أقصد تصويتنا لأصحاب الملايين.. لا تصدق أن أحدًا سيخدمك أو يدافع عنك كل هذه شعارات وكلام مكتوب على لافتات قديمة بألوان جديدة.. لن يمثلك أحد، بل سيمثل عليك.. فهات من الآخر وانتخب أصحاب الملايين المريشين.. انتخب من سيتبرع بكرتونه رز وسكر وزيت أو يعطيك بون كيلو لحم حتى ولو برازيلى!.

. مجرد مسرحية مكتوب فصولها قبل العرض ونهايتها معروفة..هما هما.. فقط ما تغير هى البدل ولون الكرفتتات، بدلًا من أن كان سمينًا بشنبات جاء آخر نحيف حليق الرأس وبغمازات.. 

الإقبال كثيف على الشاشات وستجد جدو محمولًا على الأكتاف ليؤدى الاستحقاق الانتخابى وجدو أصلًا جاى من دار المسنين فرحان لأنهم أفهموه أن أحد أولاده قلبه حن وقرر أن يستضيفه الكام يوم اللى فاضلين فى عمره.. ستجد الجماعة إياهم إخوانا الشرفا نازلين رقص قدام اللجان.. للأسف المخرج فاشل لا يملك ملكات التغيير.. فاز المرشح بإرادة الشعب، لكن الشعب مشغول بقرار جديد لرفع الأسعار ويحسب الفارق فى زيادة انبوبة البوتاجاز وسعر السولار..الوطن الذى لا يُسمَح فيه بالاختيار، يتحوّل تدريجيًا إلى جمهورٍ من المتفرجين، يشاهدون عرضًا مسرحيًا اسمه «الانتخابات»، فى نهاية العرض، يُرفع الستار عن النتيجة المنتظرة: فوز ساحق لمن أرادوا أن يمثلوا علينا، وهزيمة ساحقة لفكرة السياسة والانتخابات والاختيارات.

فى الخارج، يقف المواطن أمام ماكينة الصراف الآلى، يطالع مرتبه الهزيل ومعاشه الذليل، ثم يضحك… تلك الضحكة التى تشبه البكاء.

يقول لنفسه: «فازوا من جديد…ونحن خسرنا من جديد».. إنها انتخابات بلا منافسين، ديمقراطية على المقاس، نتائجها تُطبع كما تُطبع الملصقات. 

منذ متى كانت الانتخابات تُجرى بلا منافسة؟ من زمنٍ صارت فيه السياسة حفلًا راقصًا من طرف واحد..الشعب مدعوّ للحضور، لكن ممنوع من الكلام. والمقاعد تُوزّع كما تُوزّع الحقائب الوزارية بالولاء والقرب من القيادات.. الأصوات الحقيقية مش فى طوابير اللجان، دى فى طوابير الغلاء. هكذا تُدار الديمقراطية مسرح بلا جمهور، وصندوق بلا خيار، ووطن يُطالبك بالتصفيق بينما يربط يديك بالسلاسل والجنازير.

هكذا ننتخبهم كل مرة... نمنحهم الشرعية ليتحدثوا باسمنا، ثم نلعنهم باسم أنفسنا.. ننتخبهم فى النهار، ونسبّهم فى الليل، ثم ننام مرتاحين الضمير... كأننا قمنا بالواجب الوطنى كاملًا.. بيقولك: أنا منكم... وبحبكم... وهضحّى عشاكم..بس أول ما ينجح، بيضحى بينا مش عشانا.. وفى النهاية، لما الناس تتعب وتشتكى، يقولك: ما هو الشعب هو اللى اختار!

وأنا بقول: صح، اختار من غير ما يفكر ولا يحتار.

انزل شارك... صوتك أمانة!

وإحنا عارفين إن الأمانة دى هتتوصل فى نفس العنوان القديم. 

وأخيرًا... النتيجة ظهرت!

مش محتاجين نشوفها، إحنا حافظينها من قبل ما تطلع..الشعب قال كلمته... والمفاجأة إن مافيش مفاجأة!..المهزوم بيقول: أنا بحترم إرادة الناخبين.

والفائز بيقول: أنا هشتغل ليل ونهار لخدمة المواطن.

وطبعًا المواطن نفسه مشغول بيحسب سعر الأنبوبة بعد الزيادة الأخيرة وبيدور على دواء أو سرير فى المستشفيات وعلى أنبوبة الغاز فى المستودعات.. وعلى رأى عمنا صلاح جاهين: عجبى عليكى يا مصر.. سابقة فى كل عصر.. إزاى نصدق وعدك وأنتى هريان فشر.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سيدي إبراهيم الدسوقي.. وليّ الله جامع الملايين بكفر الشيخ

في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تتجدد كل عام مظاهر البهجة والإيمان مع انطلاق فعاليات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، أحد كبار أولياء الله الصالحين في مصر، حيث تتوافد الجموع من مختلف المحافظات، ليملأ الذكر والإنشاد الصوفي ساحات المسجد الكبير وميدان الدسوقي في مشهد يفيض بالمحبة والوحدة الروحية.

وليّ وعالم.. سيرة زهد وورع

وُلد إبراهيم بن عبد العزيز الدسوقي عام 653 هـ "1255 م" بمدينة دسوق، وينتهي نسبه من جهة الأب إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما. درس علوم الشريعة والفقه على المذهب الشافعي، وتفرغ منذ شبابه للعبادة والتعليم، فذاع صيته بين العلماء والمريدين حتى عُرف بلقب العارف بالله.

أسّس طريقته الصوفية المعروفة بـ الطريقة الدسوقية، التي جمعت بين الالتزام بالشريعة والسلوك الروحي القائم على صفاء النفس وخدمة الخلق، وأصبحت لاحقًا إحدى أهم الطرق الصوفية في مصر والعالم العربي.

المسجد والضريح.. منارة في قلب الدلتا

يقع مسجد وضريح سيدي إبراهيم الدسوقي في قلب مدينة دسوق، ويُعدّ من أكبر وأهم المساجد في دلتا مصر. يتكوّن من قبة ضخمة وصحن فسيح وأروقة متعددة، إضافة إلى مكتبة دينية ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، ويُعدّ من أبرز معالم كفر الشيخ الروحية والسياحية.

ويشهد المسجد على مدار العام زيارات متواصلة من المريدين والباحثين عن السكينة، فيما يتحول خلال أسبوع المولد إلى مركز احتفالي وروحي ضخم يجمع مئات الآلاف من الزائرين من داخل مصر وخارجها.

الاهتمام الرسمي من محافظة كفر الشيخ

وفي إطار الدعم الرسمي للاحتفال، أعلنت محافظة كفر الشيخ حالة الاستعداد القصوى لاستقبال زوار المولد هذا العام.

وأكد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق جمال ساطور، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل على تهيئة المدينة لاستقبال الزائرين، من خلال رفع كفاءة الميادين والشوارع المحيطة بالمسجد، وتكثيف أعمال النظافة والإنارة، وتوفير خدمات الأمن والإسعاف والمرور على مدار الساعة.

وأضاف أن المولد يمثل قيمة روحية وتراثية كبيرة، ويُعدّ حدثًا وطنيًا وثقافيًا يبرز الوجه المتسامح لمصر، مؤكدة حرص المحافظة على الحفاظ على الطابع الديني الصحيح للاحتفال، بالتنسيق الكامل مع وزارة الأوقاف والطريقة الدسوقية.

وعقد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، اجتماعًا طارئًا بجميع العاملين بمسجد ومقام سيدي إبراهيم الدسوقي، وذلك لمناقشة خطة العمل والتنظيم خلال فترة المولد، المقرر إقامته خلال الأسبوع المقبل.

يأتي هذا في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق.

وخلال الاجتماع، شدد وكيل الوزارة، على ضرورة الالتزام التام بالضوابط المنظمة لشؤون المساجد، وحُسن استقبال زوار المسجد والمقام، بما يعكس الصورة المشرفة لوزارة الأوقاف وجهودها في خدمة بيوت الله تعالى.

كما دعا وكيل وزارة الأوقاف، الجميع إلى بذل أقصى الجهود لضمان راحة الزائرين، والحفاظ على نظافة المسجد وقدسيته، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يجعلها دائمًا واحةً للأمن والأمان والاستقرار.

قال الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ ، إن الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يُجسد المعاني الحقيقية للتصوف المصري القائم على المحبة والوسطية.

وأوضح أن الوزارة تُشرف على تنظيم الدروس والندوات داخل المسجد خلال أيام المولد، لإحياء السيرة العطرة للوليّ الجليل، وتأكيد القيم الأخلاقية التي دعا إليها الإسلام.

من جانبه، أشار جمال ساطور، رئيس مدينة دسوق، إلى أن المولد ليس مجرد مناسبة دينية، بل حدث اجتماعي وسياحي ضخم يُنعش الحركة الاقتصادية بالمدينة، مشيدًا بتعاون الأجهزة التنفيذية لتوفير الخدمات للزائرين، بما يليق بمكانة دسوق الروحية والتاريخية.

ويقول الحاج عبد المنعم السيد، أحد أقدم سكان المدينة، إن أهالي دسوق يعتبرون المولد “عيدًا سنويًا للمحبة”، مضيفًا أن استقبال الزائرين وإكرامهم عادة توارثها الأبناء عن الأجداد.

أما فاطمة عبد الحميد، مدرسة من محافظة البحيرة، فتؤكد أنها تحرص على حضور المولد كل عام لما فيه من أجواء روحانية تملأ القلب بالطمأنينة، قائلة  "زيارة ضريح سيدي إبراهيم الدسوقي تجدد فينا الإيمان والأمل".

ويرى أحمد صبري، أحد شباب دسوق، أن المولد فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بالتصوف الصحيح، بعيدًا عن المبالغات، مشيرًا إلى أن سيرة الوليّ العارف بالله تمثل نموذجًا للعالم العامل والزاهد الحقيقي.

المولد الكبير.. موسم المحبة والإنشاد

تستمر فعاليات المولد الكبير على مدار أسبوع، وتشمل حلقات الذكر، والمدائح النبوية، والإنشاد الصوفي، إلى جانب الأسواق الشعبية التي تمتد على ضفاف النيل، في أجواء تجمع بين التراث الشعبي والروح الدينية.

ويؤكد المشاركون أن ما يميز مولد الدسوقي هو التوازن بين الروحانية والفرح الشعبي، فهو مناسبة يجتمع فيها القلب والعقل، الإيمان والتراث، في لوحة مصرية خالصة تعبّر عن وحدة الشعب حول رموزه الدينية الأصيلة.

رسالة العارف بالله

تُختصر رسالة سيدي إبراهيم الدسوقي في كلماته التي كان يرددها لتلاميذه «من أراد الطريق إلى الله، فليكن رفيقًا للخلق، صادقًا مع نفسه، مخلصًا في عمله.»

ومع مرور أكثر من سبعة قرون على رحيله، ما زالت سيرته تلهم أتباعه، ويظل مسجده في دسوق منارة للذكر والعلم، ومكانًا يجمع القلوب على حب الله ورسوله وأوليائه الصالحين.

مقالات مشابهة

  • بين تراجع الأداء وضغط الجماهير.. ليفربول في مأزق رغم إنفاق الملايين
  • سعر بعضها يبلغ الملايين.. إكس تبيع أسماء المستخدمين غير النشطة
  • العراق يتصدر مفاجآت النمو الإقليمي.. اقتصاد يتحدى السياسة والنزاعات
  • محفوظ: ترامب وبوتين حلفاء استراتيجيون في السياسة الدولية
  • شركةٌ (إسرائيلية) في السعوديّة والكويت وباكستان تجني مئات الملايين
  • FT: جيل زد يتحول إلى قوة مهمة في السياسة الدولية
  • وفد لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الدنماركي يبدأ زيارة إلى مصر
  • سيدي إبراهيم الدسوقي.. وليّ الله جامع الملايين بكفر الشيخ
  • نتائج غير متوقعة.. الملايين فقدوا حاسة الشم بعد عام 2020