مجلس الشباب المصري يختتم الدفعة الثانية من برنامج إدارة الحملات الانتخابية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
في إطار جهوده المستمرة لبناء قدرات الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، اختتم مجلس الشباب المصري فعاليات الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي لإدارة الحملات الانتخابية، والذي نُفذ على مدار يومين بمقر الأمانة المركزية للمجلس بالقاهرة، في أجواء تفاعلية ملهمة عكست روح المشاركة والحوار البنّاء.
وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري، أن هذا البرنامج يأتي في إطار حرص المجلس على إعداد جيل واعٍ من القيادات الشابة القادرة على إدارة الحملات الانتخابية باحترافية ومسؤولية، مضيفًا أن تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب يُعدّ من ركائز عمل المجلس في دعم المشاركة العامة وتمكين الكوادر الشابة من أدوات الممارسة الديمقراطية.
وأشار ممدوح، إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الشباب امتلاك مهارات الاتصال والتخطيط وإدارة الحملات وفق أسس علمية ومنهجية، بما يسهم في خلق نموذج شبابي واعٍ ومسؤول قادر على المنافسة والمشاركة الفعالة في العملية السياسية.
وأوضح ممدوح، أن المجلس سيواصل تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تواكب تطورات العمل السياسي والإعلامي في مصر، بما يضمن إعداد جيل جديد من الشباب المؤهلين لتولي أدوار قيادية في المستقبل.
استهدف البرنامج تعزيز وعي الشباب بآليات العمل الانتخابي، وإكسابهم مهارات عملية حول إدارة الحملات بمختلف مراحلها، بما يتسق مع مبادئ المشاركة السياسية الفاعلة وثقافة الممارسة الديمقراطية.
قدّم المستشار وجيه صادق، مستشار المجلس للتخطيط الاستراتيجي، عرضًا تحليليًا شاملًا تناول أهمية إدارة الحملات الانتخابية داخل النظم السياسية الحديثة، موضحًا طبيعة السلطتين التشريعية والتنفيذية والفروق بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بالإضافة إلى الشروط القانونية للترشح لعضوية مجلس النواب المصري.
وشارك في الجلسة يوسف الخواجة، الباحث في الشؤون السياسية، الذي تناول أبرز التحديات التي تواجه الحملات الانتخابية في البيئة المصرية وسبل مواجهتها من خلال التخطيط المسبق والعمل الجماعي المنظم.
كما قدّم المستشار الإعلامي للمجلس أمجد فتحي جلسة تفاعلية تناولت دور الإعلام في إدارة الحملات الانتخابية، مؤكدًا أن الإعلام يمثل البيئة التي تدور داخلها المعركة الانتخابية، وأن المتحدث الرسمي هو الوجه الذي يجسد رسالة الحملة وصورتها الذهنية أمام الرأي العام.
وشدد فتحي على أهمية التناغم بين الرسالة الإعلامية وخطة الاتصال الجماهيري، مشيرًا إلى أن نجاح أي حملة يعتمد على مدى قدرتها على بناء الثقة والمصداقية لدى الناخبين.
فعاليات اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني من التدريب، قدّم المستشار وجيه صادق محاضرة ثرية تناولت مفهوم الحملة الانتخابية وأدوار فريق العمل داخلها، موضحًا أساليب تكوين فريق انتخابي فعّال وكيفية توزيع الأدوار وفقًا لأنماط الشخصيات المختلفة لضمان النجاح الميداني للحملة، مع استعراض نماذج عملية من تجارب سابقة في الحملات الانتخابية داخل مصر وخارجها.
وقدّمت الإعلامية الدكتورة شيرين الشافعي، محاضرة موسّعة حول الصورة الذهنية للمرشحين ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام خلال الحملات الانتخابية.
وأوضحت الشافعي أن الصورة الذهنية لا تُبنى فقط عبر الرسائل الموجهة للجمهور، وإنما من خلال الاتساق بين سلوك المرشح ومضمونه الخطابي وأسلوب تواصله مع المواطنين.
واختُتمت فعاليات البرنامج بتكريم المشاركين تقديرًا لجهودهم وتفاعلهم الإيجابي، حيث قدّم شهادات التقدير كلٌّ من الأستاذ محمود ممدوح المدير التنفيذي للمجلس، وعمار محمد عضو الأمانة الفنية.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي في إطار خطة مجلس الشباب المصري لبناء قدرات الشباب في المجالين السياسي والانتخابي، وتعزيز مشاركتهم الواعية في الحياة العامة، بما يرسّخ قيم المواطنة الفاعلة والقيادة المجتمعية، ويؤهل جيلًا جديدًا من الكوادر الشابة القادرة على إدارة العملية الانتخابية باحترافية ومهارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشباب المصري الشباب المصرى مجلس الشباب برنامج إدارة الحملات الانتخابية الحملات الانتخابية برنامج إدارة الحملات الانتخابية إدارة الحملات الانتخابیة مجلس الشباب المصری
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أكثر من 20 دولة.. انطلاق فعاليات مهرجان مراكش للفلكلور
شهدت مدينة مراكش مساء الخميس 23 أكتوبر، افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مراكش الدولي للفلكلور في قصر الباهية التاريخي.
وقد نجح هذا الحدث العالمي، الذي يستمر حتى 26 أكتوبر، في تحويل المدينة الحمراء إلى منصة دولية للفنون التراثية، حيث اجتمعت فرق فولكلورية من أربع دول أوروبية ( النمسا، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا) في حفل افتتاحي استثنائي.
ولم يكن الحفل مجرد عروض فنية تقليدية، بل كان رحلة بصرية وسمعية عبر تقاليد الشعوب وذاكرتها الجمعية استمرت على مدى أكثر من ساعتين.
فبينما قدمت الفرقة النمساوية رقصاتها التقليدية بأزيائها المزركشة، جاءت الفرقة الإسبانية بعروض الفلامنكو العاطفية، فيما أبدعت الفرقة الألمانية في تقديم فنونها الشعبية، وأضافت الفرقة الإيطالية لمسة من فنون البحر المتوسط.
وما يميز هذه الدورة هو ذلك التمازج الرائع بين عراقة المكان وأصالة الفنون، حيث أصبح قصر الباهية - بفنونه المعمارية الإسلامية - خلفية طبيعية لهذا الاحتفال الثقافي العالمي. وقد عبرت العروض عن رسالة سلام واضحة، تثبت أن الفن يبقى الجسر الأقوى للتواصل بين الحضارات.
وبحسب يوسف الحساني، مدير المهرجان ورئيس جمعية التراث والفولكلور، فإن هذه الدورة تشهد مشاركة قياسية تتجاوز 600 فنان من 20 دولة، ما يجعلها واحدة من أهم التظاهرات الثقافية في شمال إفريقيا.
وأوضح المنظمون أن البرنامج يتضمن عروضا فولكلورية متنوعة وورشات تفاعلية تتيح للزوار التعرف على خطوات الرقص والإيقاعات الموسيقية من مختلف الثقافات.
وتقام هذه التظاهرة الثقافية تحت شعار "تراث السلام"، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش آسفي، وجماعة مراكش، وعدد من الشركاء المحليين. وتهدف إلى ترسيخ دور المدينة الحمراء كجسر للتواصل الحضاري وإبراز الفنون الشعبية كوسيلة للتعايش السلمي بين الشعوب.
وتسلط الدورة السابعة للمهرجان الضوء على الثقافة المراكشية الأصيلة وتقاليد "الدّقة" كرمزين للتراث الحي وأسلوب العيش المغربي الأصيل. ويشمل البرنامج عروضا فنية راقصة وورشات ثقافية متعددة، تعكس غنى التنوع التراثي للمشاركين وتعبيراتهم الفنية المتميزة.