بوابة الوفد:
2025-10-24@23:30:48 GMT

الإفتاء توضح حكم البيع الإلكتروني في وقت الجمعة

تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لمن وجب عليه حضور صلاة الجمعة أن ينشغل بالبيع الإلكتروني من وقت النداء بالأذان الثاني لصلاة الجمعة، وعليه أن يُشغل وقته بالذكر والدعاء ثم الاستماع إلى خطبتها، حتى ينال كمال الفضل والثواب، ويُستثنى من ذلك حال الضرورة أو الحاجة التي تنزل منزلتها، والضرورة تقدر بقدرها، فيجوز البيع حينئذ مراعاةً لحال الحاجة أو الضرورة.

مراقبة الموظفين بالذكاء الاصطناعي.. الإفتاء تكشف الحكم هل توزيع الصدقات عند زيارة القبور بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل بيان المراد بالبيع الإلكتروني

وأضافت دار الإفتاء أن البيع الإلكتروني هو مبادلة مال معلوم بسلعٍ أو بمنافعَ معلومة ومشروعة باستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة، وهو وسيلة مستحدثة من وسائل البيع والشراء تُيسر على الناس معاملاتهم وتُوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت.

البيع والشراء في وقت الجمعة

وبينت دار الإفتاء أن قد أباح الشرع الشريف البيع والشراء في سائر الأوقات مستثنيًا من ذلك وقت اجتماع المسلمين لصلاة الجمعة، تعظيمًا لقدرها وحثًّا على المبادرة والسعي إليها؛ لكونها من الصلوات التي إن لم يدركها المسلم في وقتها فاته الأجر العظيم، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، ولأجل ذلك حرم الشرع الشريف كل ما من شأنه أن يشغل المكلف بها عن السعي إليها والقيام بها، وخص البيع بالذكر لكونه أكثر ما ينشغل به الإنسان، إذ به قوام حياته ومعاشه.

قال العلامة السمعاني في "قواطع الأدلة" (2/ 129، ط. دار الكتب العلمية): [وكان معنى نهيه تعالى عن البيع أنه ‌شاغل ‌عن ‌الجمعة فصار عقود المناكح والإيجارات وسائر المعاملات والصنائع نهيًا عنها قياسًا على البيع؛ لأنه شاغله عن حضور الجمعة].

وبينت دار الإفتاء أن قد تواردت نصوص الفقهاء على أن النهي عن البيع ليس لذاته، وإنما لأمر خارج عنه، وهو إما غلبة الانشغال به عن الصلاة، وإما لكونه سببًا في ترك السعي إليها؛ إذ السعي لصلاة الجمعة لا ينفك الأمر بها عن الأمر به ولا طلبها عن طلبه؛ لأنه لا يتوصل إليها إلا به، وما لا يتحقق الواجب إلا به فهو واجب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية صلاة الجمعة الجمعة البيع والشراء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يأثم تارك أذكار المساء؟.. دار الإفتاء توضح

يغفل كثير من الناس عن عبادة يسيرة لا تحتاج جهداً ولا وقتاً، لكنها تُحصّن النفس وتملأ القلب سكينة: أذكار المساء، وقد تكررت وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بالمداومة عليها، فهل يأثم المسلم إن تركها؟

 

هل يأثم تارك أذكار المساء؟

 

أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تارك أذكار المساء لا يأثم، لأن الذكر من المستحبات وليس من الواجبات. ومع ذلك، فإن تركه يُفوّت على المسلم أجراً عظيماً وحصناً روحياً من الشرور والهموم.


وأوضح وسام أن أذكار المساء تبدأ من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، وتجوز قراءتها بعد الغروب لمن فاته الوقت، مؤكدًا أن «الذكر من أفضل الأعمال عند الله تعالى» كما ورد في حديث النبي ﷺ:«ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق، وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله تعالى».
(رواه الترمذي)

 

فضل المحافظة على أذكار المساء

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الذكر عبادة دائمة أمر الله بها في قوله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]

وأوضحت أن أذكار الصباح والمساء من الوظائف الشرعية اليومية التي تحفظ المسلم من الشرور، وتبارك في رزقه وصحته ووقته، وتغفر ذنوبه.
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:«من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» (رواه مسلم).

 

 لماذا خُصَّ الصباح والمساء بالذكر؟

بيّنت الإفتاء أن تخصيص هذين الوقتين لحِكَمٍ عظيمة، منها:

أنهما طرفا النهار اللذان يتغير فيهما حال الكون فيُستحب فيهما التسبيح.

أن الذكر في بدايته وختامه يكفّر الذنوب الواقعة بينهما.

لأن الإنسان يبدأ يومه وينهيه بتسليم القلب لله، فينام أو يستيقظ وهو على ذكرٍ وطاعة.

 

وقت أذكار المساء بالتحديد

أوضح العلماء أن وقت أذكار المساء يبدأ من صلاة العصر حتى غروب الشمس، ويمتد عند بعض الفقهاء إلى ثلث الليل الأول.
أما أذكار الصباح فتمتد من طلوع الفجر حتى ارتفاع الشمس، والأفضل أن تُقال بعد صلاة الفجر مباشرة.

 

 آداب الذكر

ذكرت دار الإفتاء أن للذكر آدابًا ينبغي مراعاتها:

أن يردد المسلم الأذكار بتدبرٍ وخشوع.

أن يكون صوته خافتًا لا يؤذي من حوله.

ألا يرفع يديه أثناء الذكر لأن ذلك لم يرد في السنة.

أن يأتي بالأذكار منفردًا لا على سبيل الجماعة في المسجد.

 

 من أذكار المساء الثابتة عن النبي ﷺ

آيتا آخر سورة البقرة: (آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه...) إلى آخر السورة، وقد قال النبي ﷺ:«الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه».

اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.

أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله... إلى آخر الدعاء المعروف في السنة.

مقالات مشابهة

  • هل يأثم تارك أذكار المساء؟.. دار الإفتاء توضح
  • حكم تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الصلاة.. دار الإفتاء توضح
  • بث مباشر لصلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • آداب شرعية ينبغي التحلي بها أثناء خطبة الجمعة.. الإفتاء توضح
  • هل يجب إغلاق المحلات التجارية وقت صلاة الجمعة؟.. الإفتاء توضح
  • ما ضابط تغيير خلق الله المنهي عنه.. الإفتاء توضح
  • حكم مسح الرقبة في الوضوء .. الإفتاء توضح
  • ما ضابط الحاجة الأصلية في الزكاة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة.. الإفتاء توضح