أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد ضرورة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «الموارد البشرية» توفِّر خدمة تقسيط الرسوم والغرامات عبر 8 بنوك

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن خسارة الجيش السوداني السيطرة على مدينة الفاشر تستوجب «التعقّل والواقعية»، والقناعة بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان.

 
وقال معاليه في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «خسارة الجيش السوداني لمدينة الفاشر بعد حصار طويل تمثل محطة تستوجب التعقّل والواقعية، وإدراك أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية».
وأضاف: «بيان الرباعية وخريطة الطريق يشكّلان الإطار المدعوم دولياً لاستعادة الاستقرار، والوضع الإنساني الحرج لا يحتمل المزيد من التصعيد».
وكانت الإمارات وجهت، في بيان سابق، مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، نداءً عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، مشددة على ضرورة «صمت المدافع»، ودعت إلى وقف فوري، ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلا عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
وأمس الأول، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر مدينة رئيسة في إقليم دارفور الغربي كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش. وقال الجيش إنه انسحب من المدينة، التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. 
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، إن الوزير بدر عبد العاطي أكد خلال اتصال هاتفي مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية على أهمية التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان.
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، بما يصون مقدرات الشعب السوداني، ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار.
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن «قلقه العميق» من تصاعد الأحداث في مدينة الفاشر، داعياً «كل الأطراف إلى التهدئة». 
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى إجراء محادثات فورية لإنهاء القتال في السودان بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. 
وحث جوتيريش القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، على التواصل مع مبعوثه الخاص إلى السودان رمطان لعمامرة من دون تأخير، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو تسوية تفاوضية، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. 
وقال دوجاريك: إن الأمين العام يشعر بـ«قلق بالغ» من التصعيد الأخير، ويدين انتهاكات القانون الإنساني الدولي المبلغ عنها، مضيفاً أن جوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً. 
وشدد دوجاريك على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى المدنيين بسرعة ومن دون عوائق، مشيراً إلى أن الفاشر والمناطق المحيطة «بؤرة معاناة» لأكثر من 18 شهراً، حيث تحصد المجاعة والأمراض والعنف أرواح المدنيين يومياً. 
بدوره، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف أمس، على أن الحل العسكري للأزمة غير ممكن، داعياً جميع الأطراف للدخول في حوار والالتزام بعملية سلمية وسياسية شاملة. 
كذلك، دعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية، وفتح ممرات إنسانية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المتأثّرين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنور قرقاش الحرب في السودان الإمارات السودان الجيش السوداني أزمة السودان مدينة الفاشر الفاشر الشعب السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع إقليم دارفور دارفور مسعد بولس بدر عبد العاطي أنطونيو جوتيريش القوات المسلحة السودانية محمود علي يوسف مدینة الفاشر فی السودان

إقرأ أيضاً:

سياسي: الجيش السوداني مسيطر.. والدعم السريع يسعى للتوازن العسكري من خلال "الفاشر"

قال جمال رائف الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن حالة الكر والفر المتواجدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الواقعة في غرب السودان، لا يمكن أن يعتمد عليها في إصدار حكم بتفوق عسكري لمليشيا الدعم السريع التي فرت وتراجعت قبل هذا من تلك النقطة.

وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أنه ربما في الأيام القليلة القادمة يعاود الجيش السوداني السيطرة علي "الفاشر" المؤدية إلي كردفان وهو المحور الغربي الذي تريد مليشيا الدعم السيطرة عليه لإحداث توازن عسكري في ظل تفوق سيطرة الجيش السوداني علي غالبية النقاط الجواستراتيجية. 

وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن المساحة البيضاء على الخريطة التي يسيطر عليها الجيش السوداني هي الأكبر والأكثر تأثير علي صعيد القرار السياسي والاقتصادي وأيضًا الأمني، في حين تظل المنطقة الحمراء هي منطقة حرب غير محسومة حتي الآن تري فيها ميليشيا الدعم السريع كموضع جوسياسي مهم يتواصل مع النطاق الخارجي الغربي وفكرة تقسيم السودان التي كانت تشكل دارفور إحدي النقاط مرتكزاتها وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وأشار إلى تصريحات المستشار الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، والتي تحدثت فيها عن رفض فكرة الحكومة الموازية بل إنه تحدث بشكل صريح عن رفض تقسيم السودان و أهمية وقف الحرب واتباع المسار السياسي، وهذا قد يدفع للتفكير نحو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد تحمل المزيد من الأعباء الأمنية بالمنطقة في الوقت الراهن.

وتابع: بشكل عام اعتقد أن تراجع الجيش السوداني هو تكتيكي لمراعة الحالة الإنسانية الكارثية التي تصنعها "الدعم السريع" والتي أشارت لها الأمم المتحدة في تقرير مكتب حقوق الإنسان تحت عنوان "السودان - تقارير مروعة عن إعدامات وانتهاكات خطيرة من قوات الدعم السريع في الفاشر وكردفان".

واختتم: بالفعل ما تقوم به ميليشيا الدعم السريع يرتقي لجرائم حرب يجب أن تتوقف.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش السوداني يتحدث عن سبب مغادرة قواته مدينة الفاشر
  • الجيش السوداني: «لن نساوم على سيادتنا.. والميليشيا الإرهابية لن تهنأ بما اغتصبته»
  • سياسي: الجيش السوداني مسيطر.. والدعم السريع يسعى للتوازن العسكري من خلال "الفاشر"
  • الجيش السوداني: قواتنا المسلحة لن تساوم أبدا في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته
  • قرقاش يُعلق على خسارة الجيش السوداني السيطرة على مدينة الفاشر
  • مراسل العربية: الجيش السوداني سيستخدم الطيران في دارفور
  • عاجل.. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في الفاشر
  • معارك دارفور تتصاعد.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مدينة الفاشر
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالفاشر