بين الإبهار والعيوب.. ما الذي يخفيه Oppo Find X9 Pro عنك؟
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في سباق الهواتف الذكية لعام 2025، ترفع شركة أوبو سقف التوقعات مع إطلاق Oppo Find X9 Pro، الهاتف الذي يجمع بين التصميم الأنيق، البطارية العملاقة، والكاميرا المتطورة بدقة 200 ميجابكسل، ورغم أن المواصفات تبدو كأنها من المستقبل، إلا أن التجربة الفعلية تكشف عن بعض العيوب التي تمنع الهاتف من أن يكون "الكامل المثالي" الذي تحاول الشركة تسويقه.
يأتي Find X9 Pro بشاشة AMOLED قياس 6.78 بوصة ذات سطوع خارق يبلغ 3600 شمعة، ما يجعله من أكثر الهواتف سطوعًا في السوق، متفوقًا على iPhone 17 Pro في هذا الجانب.
وتتيح الشاشة أيضًا سطوعًا منخفضًا يصل إلى 1 شمعة لتقليل إجهاد العين في الظلام، وهي ميزة عملية لمستخدمي الهواتف قبل النوم. كما زودت أوبو الشاشة بتقنية تعتيم بتردد عالٍ لتقليل الوميض وتحسين الراحة البصرية، ومع ذلك، فإن السطوع الفائق أحيانًا يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة، ما قد يؤثر على الأداء العام للبطارية في الاستخدام الطويل تحت الإضاءة العالية.
من حيث التصميم، حافظت أوبو على نحافة الجهاز بسماكة لا تتجاوز 8.25 ملم رغم البطارية الضخمة بسعة 7000 مللي أمبير في الساعة. وتعد البطارية من نوع السيليكون والكربون، وهي أكثر كفاءة من بطاريات الجرافيت التقليدية، ما يمنح الهاتف عمرًا أطول دون زيادة الحجم.
وتبرز الشركة ميزة الشحن السريع بقدرة 80 واط عبر كابل و50 واط لاسلكيًا، حيث يمكن شحن الهاتف خلال دقائق معدودة، ويستمر ليومين من الاستخدام المعتدل. ومع ذلك، يلاحظ بعض المستخدمين ارتفاع درجة حرارة الجهاز أثناء الشحن السريع، وهي نقطة ضعف لم تُعالج بعد بالشكل الكافي.
أما الأداء، فيعتمد Find X9 Pro على معالج Mediatek Dimensity 9500 الجديد، الذي يقدم تجربة سلسة وسرعة كبيرة في التعامل مع التطبيقات الثقيلة، لكنه لا يزال أقل كفاءة من معالجات Snapdragon في إدارة الحرارة واستقرار الأداء أثناء جلسات الألعاب الطويلة.
الجانب الأكثر إثارة في الهاتف بلا شك هو نظام الكاميرا، يأتي بمستشعر رئيسي بدقة 50 ميجابكسل وعدسة مقربة مذهلة بدقة 200 ميجابكسل مع تقريب بصري 3x، يمكن توسيعه رقميًا حتى 13.2x، إضافة إلى عدسة فائقة الاتساع بدقة 50 ميجابكسل.
وتتيح أوبو عبر تعاونها مع Hasselblad أوضاع تصوير احترافية مثل XPAN لالتقاط صور سينمائية بنسبة عرض 65:24، ووضع LOG لتصوير الفيديوهات بألوان قابلة للتحكم الكامل.
ورغم الإبداع في التفاصيل والتكبير، إلا أن خوارزميات المعالجة أحيانًا تنتج نتائج غير متوقعة، عند استخدام التكبير الرقمي العالي، تظهر بعض التشوهات حول الوجوه أو تأثيرات ضبابية، خصوصًا في الإضاءة المنخفضة.
كما أن العدسة القابلة للتركيب التي تزيد التكبير إلى 10x تضيف وزنًا ملحوظًا للجهاز وتحتاج إلى لوحة تثبيت خاصة، مما يجعل استخدامها اليومي معقدًا بعض الشيء.
المثير للاهتمام أن الكاميرا الرئيسية ليست نجم العرض الوحيد، بل تتقاسم الأضواء مع الكاميرا المقربة التي توفر تفاصيل مذهلة عند التصوير من بعيد. ومع ذلك، فإن العدسة الإضافية تغطي أحيانًا المستشعرات الأخرى أثناء تركيبها، ما يحد من المرونة في التصوير ويجعل التجربة أقل عملية مما تبدو عليه على الورق.
أضافت أوبو زرًا جديدًا باسم Snap Key يمكن تخصيصه لتشغيل تطبيقات مثل الكاميرا أو المصباح أو التسجيل الصوتي، وهي فكرة مستوحاة من أجهزة OnePlus، إلا أن موقع الزر الجانبي قد يسبب ضغطًا غير مقصود أثناء الإمساك بالهاتف.
من ناحية الصوت، قدمت أوبو ميزة "تركيز الصوت" لعزل الضوضاء أثناء تسجيل الفيديو، ونجحت في تحسين وضوح التسجيلات إلى حد كبير، رغم بقاء بعض التشويش في البيئات المزدحمة.
وبينما يأتي الهاتف بسعر 1099 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 1459 دولارًا أمريكيًا)، وهو نفس سعر iPhone 17 Pro تقريبًا، فإن أوبو لا تزال تواجه مشكلة التوزيع المحدود، إذ لن يتوافر Find X9 Pro في السوق الأمريكية، وهو ما يقلل من تأثيره التجاري رغم قوته التقنية.
في النهاية، يمكن القول إن Oppo Find X9 Pro هو مزيج من الإبهار والجرأة، يجمع بطارية هي الأكبر في فئتها، وشاشة فائقة السطوع، وعدسة مقربة تحدث فرقًا في تجربة التصوير. لكنه ليس خاليًا من العيوب: الوزن الزائد للعدسة الإضافية، والسخونة أثناء الشحن، وبعض الاضطرابات في معالجة الصور بالتكبير العالي، تجعل منه هاتفًا رائعًا لعشاق التجارب التقنية، لكنه ليس الخيار الأمثل للمستخدم العادي الذي يبحث عن الراحة والبساطة.
الهاتف باختصار هو تحفة تقنية مذهلة، لكنها لا تزال بحاجة إلى بعض اللمسات لتتحول من "هاتف الأحلام" إلى الهاتف الكامل فعلًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: Find X9 Pro
إقرأ أيضاً:
بعد الولادة.. لماذا يتساقط الشعر وكيف يمكن استعادته بطريقة طبيعية؟
تلاحظ كثير من النساء بعد الولادة تساقطاً ملحوظاً في الشعر يبدأ بعد الشهر الثالث ويستمر لعدة أشهر، ما يسبب لهن قلقًا نفسيًا وشعورًا بفقدان الثقة، ولكن الحقيقة أن هذه الحالة طبيعية ومؤقتة، ويمكن التعامل معها بسهولة إذا عُرفت أسبابها وطرق علاجها.
السبب الحقيقي وراء تساقط الشعر بعد الولادة
أثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، مما يجعل الشعر يبدو أكثر كثافة ولمعانًا. لكن بعد الولادة، تنخفض هذه الهرمونات فجأة، فيدخل جزء كبير من الشعر في مرحلة التساقط الطبيعية، وهي عملية تُعرف طبيًا باسم تساقط ما بعد الولادة (Postpartum Hair Loss).
العوامل التي تزيد من حدة التساقط
هناك عدة أسباب تساهم في زيادة فقدان الشعر، أبرزها:
قلة النوم والإرهاق النفسي الناتج عن العناية بالمولود الجديد.
سوء التغذية ونقص الحديد أو الزنك أو البروتين.
الرضاعة الطبيعية دون تغذية كافية للأم.
استخدام مجففات الشعر والمكواة بكثرة في فترة ضعف البصيلات.
طرق طبيعية لعلاج تساقط الشعر
التغذية المتوازنة:
احرصي على تناول أطعمة غنية بالحديد مثل الكبدة والسبانخ، والبروتينات مثل البيض والبقوليات، مع الإكثار من الفواكه الطازجة والمكسرات.
زيت الخروع وزيت جوز الهند:
تدليك فروة الرأس بهما مرتين أسبوعيًا يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز نمو الشعر الجديد.
عصير البصل أو الثوم:
رغم رائحته القوية، إلا أنه من أقوى العلاجات الطبيعية لتحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات.
تجنب التوتر:
الحالة النفسية للأم تلعب دورًا كبيرًا في تساقط الشعر، لذا يجب تخصيص وقت للراحة والنوم الكافي.
الفيتامينات بعد الولادة:
استشارة الطبيب حول تناول فيتامين بيوتين، والزنك، وفيتامين D قد تساعد في استعادة قوة الشعر تدريجيًا.
متى يعود الشعر لطبيعته؟
عادةً ما يبدأ الشعر في النمو من جديد بعد مرور 6 إلى 12 شهرًا من الولادة، ويعود إلى حالته الطبيعية مع تحسن الهرمونات وتوازن الجسم.
تساقط الشعر بعد الولادة لا يعني فقدانه للأبد، بل هو مرحلة عابرة من تجدد البصيلات. العناية بالتغذية والراحة النفسية كفيلتان بعودة الشعر أقوى مما كان.