الجديد برس| كشف مسؤول بوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن رصد حكومته، ميزانية ضخمة لتحسين صورتها دوليًا وتشويه حركة “حماس”. وقال يعقوب ليفنيه، نائب مدير الدبلوماسية العامة في الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة حصلت في الأشهر الأخيرة على ميزانية ضخمة بلغت نصف مليار شيكل، خُصصت “لتعزيز صورة إسرائيل دوليًا وتشويه سمعة حماس إعلاميًا”.

وفي جلسة خاصة بثتها قناة الكنيست قبل أيام، أوضح ليفنيه أن الحملات تتم بالتعاون مع شبكةٍ من شخصياتٍ عربيةٍ مشهورةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث العربية. وأشار إلى أن “إسرائيل” امتلكت في الأشهر الستة الأخيرة أدواتٍ أكثر للعمل الإعلامي، بعد أن حصلت الوزارة على ميزانية قدرها نصف مليار شيكل، أي أكثر من السنوات السابقة بنحو 20 ضعفًا، “وهذا يفتح أمامنا إمكانياتٍ جديدةً لم تكن موجودة من قبل”. وبيّن أن هناك ثلاثة أحداثٍ رئيسيةٍ ركزت عليها الوزارة في حملاتها الإعلامية، اثنان منها للتصدي لأساطيل كسر الحصار التي انطلقت من الخارج نحو غزة، أما الحدث الثالث والأهم فهو الحرب ضد إيران في الصيف الماضي، مدّعيًا أن “إسرائيل” سيطرت على الرواية الإعلامية منذ بداية العملية حتى نهايتها. وكشف ليفنيه عن حملةٍ تهدف إلى مهاجمة حركة “حماس” عبر “مشاهير عرب”. وكانت اللجنة الفرعية للسياسة الخارجية والإعلام، المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن، قد عقدت جلسةً لمناقشة الصورة الإعلامية لإسرائيل عقب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستمع أعضاء اللجنة خلال الجلسة، إلى تقارير مفصلةٍ من مختلف الهيئات والمنظمات المعنية بالعمل الإعلامي، تناولت أنشطة الوزارة الحالية وخططها المستقبلية. وخلال الجلسة، قال غال إيلان، رئيس قسم الاستراتيجية والإعلام، إن الحملة الإعلامية الإسرائيلية وصلت إلى نحو سبعة مليارات شخصٍ حول العالم، عبر منصاتٍ رقميةٍ وإعلاناتٍ ومحتوى يتم إنتاجه وترويجه بشكلٍ غير مباشر، وأحيانًا دون توقيعٍ رسمي. وأوضح إيلان أن جزءًا من هذه الدعاية يتم عبر “مؤثرين محليين” في الدول المستهدفة، إضافةً إلى حملاتٍ موجّهةٍ تُصمَّم وفق الخوارزميات والسياقات الثقافية المحلية. بدوره، أكد الناطق باسم شرطة الاحتلال أرييه دورون، أن الحملة تستهدف في المقام الأول الداخل الإسرائيلي، لكنها تعتمد أيضًا على متحدثين بلغاتٍ أخرى، بما في ذلك اللغة العربية، مبيّنًا أنهم يحققون “مشاهداتٍ ضخمة على منصات الشرطة الناطقة باللغات الأجنبية، تصل إلى نحو 100 مليون مشاهدة شهريًا”. أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، فاعترف أن عملهم يهدف بشكلٍ أساسي إلى “تشويه سمعة حماس”، مبيّنًا أنهم أطلقوا موقعًا إلكترونيًا يشمل جميع الاتهامات الموجّهة لحماس، ويتم تحديثه باستمرار. يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه الاحتلال الإسرائيلي، يمنع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة لتغطية آثار حرب الإبادة التي استمرت عامين، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” ارتكبت 125 خرقا لوقف إطلاق النار أسفرت عن استشهاد 94 مدنيا

#سواليف

أعلن “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة”، اليوم الثلاثاء، أن #الاحتلال الإسرائيلي واصل #خرق #اتفاق #وقف_إطلاق_النار بشكل ممنهج وسافر، حيث سجل أكثر من 125 خرقاً منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد 94 مدنياً وإصابة 344 آخرين، في #انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأوضح البيان، أن هذه الخروقات شملت 52 عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر، و9 عمليات توغل لآليات الاحتلال داخل الأحياء السكنية متجاوزة ما يُعرف بـ” #الخط_الأصفر “، بالإضافة إلى 55 عملية قصف واستهداف و11 عملية نسف لمبانٍ مدنية، فضلاً عن اعتقال 21 مواطناً في مناطق مختلفة من قطاع #غزة.

وأكد المكتب أن استمرار هذه #الانتهاكات يمثل تهديداً واضحاً لروح الاتفاق وانتهاكاً لالتزامات الاحتلال أمام المجتمع الدولي والدول الضامنة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الإنسانية والأمنية لهذه الخروقات.

مقالات ذات صلة نتنياهو يأمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات في غزة والاحتلال يقصف رفح وينسف مبان بغزة 2025/10/28

ودعا البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الضامنة والوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف خروقاته فوراً والالتزام بما وقع عليه من اتفاقات.

كما طالب المكتب بـفتح المعابر بشكل كامل ودائم، وتسهيل إدخال الغذاء والمساعدات الطبية والعلاجات والأدوية، بالإضافة إلى فتح معبر رفح لنقل آلاف الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج، وتوفير مواد الإيواء من خيام وأغطية بلاستيكية بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، لضمان حماية أكثر من 2.4 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • قاصر خرجت من منزل ذويها ولم تعد… والأمن يعمّم صورتها
  • “حماس”: العدوان الإسرائيلي الغادر على غزة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار وتواطؤ أمريكي واضح
  • “حماس”: لا علاقة لنا بحادث إطلاق النار في رفح وملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار
  • “إسرائيل” ارتكبت 125 خرقا لوقف إطلاق النار أسفرت عن استشهاد 94 مدنيا
  • “جيش” الاحتلال الإسرائيلي يواجه صدمة داخلية.. ضغوط نفسية تدفع جنوداً للانتحار
  • إسرائيل تتوعد “حماس” بعد تسلمها جثة أسير على دفعتين
  • “إسرائيل” تواصل عمليات النسف شرق غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس حركة “حماس” يدعو لمحاكمة إسرائيل ويكشف تفاصيل إدارة غزة بعد وقف إطلاق النار
  • “حشد”: العدو الإسرائيلي يواصل “الإبادة البطيئة” في غزة رغم وقف إطلاق النار