بوابة الوفد:
2025-10-30@00:31:12 GMT

اتحاد الكرة يلعب بالنار

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

جماهير الكرة المصرية والنقاد الرياضيون والمهتمون بشئون الكرة كانوا دائماً ينادون اتحاد الكرة طوال الـ20 سنة الماضية بتعيين مدرب وطنى لتولى مسئولية الفريق الأول لكرة القدم، وقد نجحت تجربة الجوهرى الذى صعد بفريق المنتخب لكأس العالم 1990وأيضاً نجحت تجربة الكابتن حسن شحاتة شفاه المولى وعفاه، وحصلت مصر وقتها على ثلاث بطولات لأمم إفريقيا وجعل شحاتة مصر كلها تقف خلف فريق المنتخب بسبب وطنيته العالية.

فكانت النتيجة استجابة غير عادية من الشارع المصرى الذى توحد خلف الفريق الوطنى حباً لبلده وحباً في حسن شحاتة. وكنت أتساءل كثيراً لماذا هناك رغبة دائمة من تعيين مدربين أجانب لتدريب المنتخب ولم تنجح لهم تجربة واحدة؟ ولم يحققوا جميع المدربين الأجانب أى نتيجة تبهر المصريين سوى أن هؤلاء المدربين يحصلون على رواتب خيالية وعقود بسنوات طويلة وشروط جزائية خرافية، وهى دى المصيبة التى تحل علينا جميعاً ويلهف المدرب الأجنبى ملايين الجنيهات من دم المصريين دون أى لازمة. فمن صاحب المصلحة في هذه العقود التى تتم مع المدربين الأجانب؟ أقول ذلك بسبب الجو النفسى السيئ الذى يعمل فيه الكابتن حسام حسن حالياً وهو المدرب الذى كانت مصر كلها تضع ضغوطاً شعبية غير عادية ليتولى حسام وشقيقه إبراهيم حسن مسئولية تدريب فريق المنتخب. وكل الجماهير المصرية تعلم جيداً أن حسام حسن وطنى حتى النخاع وهو مدرب كفء وحقق نتائج جيدة أثناء تدريبه للأندية المصرية المختلفة سواء المصرى أو الاتحاد السكندرى وغيرهما، وكان دائماً فريقه يفوز على الفرق المصرية الكبرى بالدورى الممتاز دون مسميات فهل يجوز أن يكون عقده بمبلغ بسيط جداً بنسبة 10% من عقد مدرب المنتخب السابق الذى كان يحصل على 200 ألف دولار شهرياً يعنى حوالى 10 ملايين جنيه مصرى شهرياً بخلاف السيارة والإقامة بجناح خاص بأكبر الفنادق وبخلاف جهازه الفنى والمترجم وغيرهم من المعاونين الذين هم أيضاً يكلفون الدولة حوالى 10 ملايين جنيه أخرى في الشهر، ولو حسبنا تكاليف المدرب الأجنبى السابق سنراها تصل لمبلغ حوالى 25 مليون جنيه شهرياً من دم الشعب المصرى والدولة والسؤال الذى يطرح نفسه: من المسئول في مجلس اتحاد الكرة الذى أبرم عقد المدرب السابق؟ ومن الذكى الذى أبرم العقد لمدة 4 سنوات معه؟ ومن الذى وافق على الشرط الجزائى للمدرب الأجنبى؟ كلها أسئلة مشروعة ولكنى أشتم منها رائحة إجابة لا ترضى الجماهير المصرية. فكانت النتيجة عند فسخ العقد مع هذا المدرب سيضطر الاتحاد إلى دفع مبلغ وقدره حوالى 40 مليون جنيه قيمة الشرط الجزائى تقريباً من الممكن يكون أقل أو أكثر ولكنها من دم الشعب المصرى. أعتقد أن الحالة الاقتصادية لمصرنا الغالية لا تحتمل مثل هذه المبالغ التى تضيع هدراً بسبب القرارات الخاطئة لاتحاد الكرة الذى وافق أخيراً للتغطية على هذه الفضيحة بتعيين حسام حسن حتى تخرس جميع الألسنة التى صدمتها مصيبة قرارات الاتحاد والأغراض من وراء إبرام عقود مع مدربين أجانب. ورغم مصائب اتحاد الكرة مع مدربين كثيرين أجانب، وفضائح كأس العالم السابقة في روسيا والمطالبة بإقالة هانى أبوريدة ومجلسه كانت معروفة للجميع، إلا أننى صراحة غير راضٍ على عودتهم مرة أخرى لتولى اتحاد الكرة، ومنهم بعض الأعضاء ليسوا على كفاءة لهذا المنصب. وكفانا مشكلة الوقت الضيق للاستعداد لكأس العالم بعد ترحيل الدورى وكفانا تقليصاً لمكافآت لاعبى المنتخب بحجة الأنشطة الأخرى والألعاب الأخرى وكفاية مضايقات ووضع عراقيل أمام حسام حسن وجهازه وكفاية تصدير المشاكل للغير ليتحدث عنها آخرون وكفاية مشاكل مع النائب المحترم أحمد دياب رئيس الرابطة. وسؤال نزيه من هو الفكيك الذى وافق على إبرام عقد حسام حسن لمدة بسيطة جداً ستنتهى بعد حوالى شهرين تقريباً وبمرتب أقل من 10% من المدربين السابقين؟ وهل هناك نية لإنهاء عقده دون تجديده قبل كأس العالم. احذروا لن ترحمكم الجماهير المصرية والشعب المصرى كله لو فكرتم فى إنهاء عقد المدرب الوطنى. مصر «مش مستحملة».

 

نقيب الصحفيين بالإسكندرية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ر الكرة المصرية 20 سنة الماضية المنتخب لكأس العالم اتحاد الکرة حسام حسن

إقرأ أيضاً:

العالم فى ضيافة الحضارة المصرية

«مفيش حلاوة من غير نار»، فأى شىء جميل ومبهج أو مفرح له كلفته أو يصاحبه الألم، ولا يعرف حلاوة الوصول إلى القمة إلا من ذاق مرارة الصعود وتحدى كل الظروف من خلال الكفاح، وخاض الرحلة الشاقة نحو تحقيق الأهداف من عزيمة وتطوير مستمر، لأن النجاح لا يأتى من فراغ بل هو جهد وسعى دؤوب.

بالكفاح صنع المصريون التاريخ وتاريخ مصر هو أطول تاريخ مستمر لدولة فى العالم لما يزيد على 7000 عام قبل الميلاد، لقد أكد تتويج مصر كأفضل وجهة تراثية فى العالم فى فئة الوجهات المتميزة ضمن جوائز السياحة العالمية التى أعلنها منتدى السياحة العالمى بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أن أرض الكنانة ما زالت مهد التاريخ، وسحر الجمال وهو تجسيد لجهود مصر الرائد فى صون الإرث الحضارى والإنسانى، وإبراز ما تمتلكه مصر من كنوز تاريخية فريدة تمثل جزءاً أصيلاً من ذاكرة الإنسانية، كما يعكس فوز مصر بهذا التكريم رؤية القيادة السياسية المصرية فى تحقيق التوازن بين التنمية الحديثة والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية.

الكفاح فى إعادة بناء الجيش المصرى ووضع الخطط الاستراتيجية هو الذى حقق نصر أكتوبر الذى حققنا فيه انتصاراً تاريخياً على العدو وحطمنا غروره بعد أن كان يطلق على نفسه أنه الجيش الذى لا يقهر فقهرناه، واحتفلنا بالذكرى 52 فى 6 أكتوبر الحالى للنصر العظيم، وعن طريق الدبلوماسية وقيمة مصر وتفكير رئيسها عقدنا مؤتمر السلام على أرض السلام «شرم الشيخ» فى حضور رؤساء دول وشخصيات عالمية على رأسهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتثبيت وقف إطلاق النار فى غزة، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والأمن وهذا المؤتمر الذى ترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس ترامب هو نتاج جهود مصر المتراكمة التى بدأت مع كل تصعيد من الكيان الإسرائيلى ضد شعب فلسطين الأعزل، واستمرت مع كل تهدئة، وتصر مصر على أن السلام الشامل والعادل لن يقوم بدون قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وتقديراً لدور مصر تم انتخاب الدكتور خالد العنانى مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو ويعتبر أول مصرى وعربى يتولى هذا المنصب فى 6 أكتوبر الحالى وحصل «العنانى» على أصوات 55 دولة من إجمالى 57 دولة عضوا فى المجلس التنفيذى للمنظمة فى إنجاز تاريخى يعكس الرصيد والثقل الدولى للسياسة الخارجية المصرية.

وللتاريخ، فإن مصر ستبهر العالم مرة أخرة بعد غد السبت الأول من نوفمبر بافتتاح المتحف المصرى الكبير، وسط احتفالية كبرى تمتد لثلاثة أيام، وتقدمه لسائحى العالم كوجهة أولى لعشاق الحضارة المصرية القديمة، ويشهد الاحتفالية عدد من رؤساء الدول والشخصيات العامة والدولية البارزة، لأكبر متحف فى العالم يقع بين الأهرامات والعاصمة ويقوم بعرض الآثار بأحدث وسائل التكنولوجيا، وعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة فى مكان واحد، ويضم المتحف مركزاً عالمياً لترميم الآثار، وقاعات محاضرات ومخازن علمية ومركزاً ثقافياً للأطفال، والمتحف حاصل على شهادة عالمية كأول متحف «أخضر» فى أفريقيا والشرق الأوسط بفضل استخدامه للطاقة النظيفة وتصميماته المستدامة، ويستوعب حوالى 5 ملايين زائر سنوياً ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.

مصر فى مرحلة حصاد، ومن زرع حصد، ولا يوجد إنتاج بدون تكلفة، لابد من التفاؤل ومن علامات التفاؤل والتركيز على الإيجابيات وأن نشرب من نصف الكوب الممتلئ، ولا ننظر إلى نصفه الفارغ، هى دى مصر التاريخ والحاضر والمستقبل نحبها «فقيرة دقة أو بنت بيه».

هى دى مصر اللى بحياتنا نفتديها، مصر كافحت وتعثرت ونجحت، وتجنى هذه الأيام ثمار زرعها الذى يعجب الزراع، ويبهر العالم.. فعلاً من زرع حصد.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • العالم فى ضيافة الحضارة المصرية
  • حسام هيبة: المتحف المصرى الكبير جسر بين عظمة التراث وآفاق المستقبل
  • شبانة: رابطة الأندية لم تتلق أي خطابات من اتحاد الكرة بشأن المنتخب الثاني
  • ميدو: محدش بيساعد حد في الكرة المصرية وعايزين كل الناس تفشل
  • شبانة: اتحاد الكرة هو المتسبب في أزمة منتخب مصر الثاني
  • فاروق حسنى.. ثقافة الوزير ووزير الثقافة
  • رسالة للسلام من المتحف المصرى الكبير ‎بعد طول انتظار.. ملوك ورؤساء العالم فى حضرة الفراعنة
  • رئيس اتحاد الكرة يطلب تأجيل مباراتي بيراميدز بسبب ارتباط المنتخب بكأس العرب
  • أبو ريدة يكشف ملامح خطة تطوير الكرة المصرية