خلافات الرئيس السنغالي ورئيس وزرائه تهدد تحالفهما
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أعرب الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، عن قلقه من استمرار ما وصفه بـ"عوامل الانقسام" داخل التحالف الرئاسي الذي أوصله إلى السلطة في انتخابات مارس/آذار 2024، في ظل تساؤلات متزايدة حول طبيعة علاقته برئيس الوزراء عثمان سونكو.
وفي رسالة وُصفت بأنها "إعلامية" وُجهت إلى مكونات التحالف، كشف فاي أنه أنهى مطلع سبتمبر/أيلول مهام عايدة مبوج، المقربة من سونكو والتي كانت تشغل منصب منسقة "ائتلاف ديوماي رئيس"، ليُعيّن مكانها رئيسة الوزراء السابقة أميناتا توري بهدف إعادة تنظيم صفوف التحالف.
لكن هذا القرار لم يمر بدون رد فعل، إذ جدد سونكو، زعيم حزب "الوطنيون الأفارقة من أجل العمل والأخلاق والأخوة" (باستيف)، دعمه لمبوج خلال تجمع شعبي في العاصمة داكار، مؤكدا رفضه لأي تغيير في قيادة الائتلاف.
وأشار الرئيس فاي في رسالته إلى أن "الجمود والانقسامات ما زالت قائمة رغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به الائتلاف"، بينما شدد سونكو في خطابه الأخير على متانة علاقته بالرئيس، محذرا من محاولات "زرع الخلاف" بينهما.
وقال "قد يحدث أي شيء في الحياة، لكن ما قد يفرق بيني وبين الرئيس لن يأتي من جانبي، وأفترض أنه لن يأتي من جانبه أيضا".
ويعيش المشهد السياسي السنغالي منذ الانتخابات الأخيرة، وضعا استثنائيا، فالرئيس فاي مدين بوصوله إلى السلطة لشريكه السياسي سونكو، الذي كان مرشحا طبيعيا للرئاسة لولا أن القضاء استبعده من السباق.
وقد جعل هذا الوضع العلاقة بين الرجلين محورا أساسيا في مستقبل الحكم بالبلاد.
إذ إن فاي وسونكو، اللذان خاضا معا معركة طويلة ضد الرئيس السابق ماكي صال (2024/2012)، تحولا بعد سنوات من السجن والملاحقات إلى رمز للأمل لدى قطاعات واسعة من الشباب.
وبعد فوزهما، بادر فاي إلى تعيين سونكو رئيسا للوزراء، في خطوة عكست حجم الثقة بينهما، لكنها لم تُنه التساؤلات حول توازن القوى داخل التحالف الجديد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما
أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي ، ناصر بوريطة، أنه اتفق ونظيره السنغالي الشيخ انيانج، اليوم الاثنين، على تشجيع زيارات أسبوعية بين وزراء البلدين، وكذلك عقد اللجنة المشتركة العليا بين رئيسي حكومتيهما، قريبا، تحضيرا للقاء قائدا البلدين الملك محمد السادس والرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي.
وأكد ناصر بوريطة - خلال مؤتمر صحفي مع وزير الشؤون الخارجية والسنغالي ، الشيخ انيانج - أن العلاقة بين البلدين تقوم على “قواعد صلبة، وجوانب إنسانية، واقتصادية وأمنية قوية جدا.
وأوضح وزير الشؤن الخارجية المغربي أنه اتفق ونظيره السنغالي، وفقا لتوجيهات قائدي البلدين، على تشجيع الزيارات الثنائية القطاعية؛ بحيث ستتم زيارات ما بين وزراء البلدين تقريبا بشكل أسبوعي.
كما تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة العليا بين رئيسي حكومتي البلدين فى وقت قريب، التي ستشكل منطلقا للتوقيع على الاتفاقيات المعدة، وستكون كذلك منطلقا للتحضير للقاء الملك محمد السادس والرئيس السنغالي، وكذلك مناسبة للتوقيع والإعلان عن التوجهات الاستراتيجية الجديدة في العلاقات الثنائية، التي سوف تعطي أفقا جديدا بالنظر لطموحات البلدين والفرص الكثيرة المتبادلة.
وشدد بوريطة على أهمية الحضور القوي للقطاع الخاص المغربي في السنغال، وعلى أن الفرص المتاحة كثيرة وقابلة للتطور أكثر.
وعلى صعيد الحضور الدبلوماسي، أوضح وزير الشؤون الخارجية المغربي أن البلدين "فاعلان إقليميان مهمان، يمتلكان تأثيرا ودورا ومصداقية"، مضيفا أن السنغال لها دور في تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بالنظر إلى العلاقات القوية التي تربطها مع هذه البلدان، موضحا أن السنغال فاعل محوري في أنبوب الغاز الأطلسي، كدولة منتجة للغاز، ودولة محورية سيمر منها هذا المشروع، وتمتلك تصورا أساسيا عنه.
وتعهد بوريطة بأن البلدين الحليفين “سينسقان أكثر في المحافل القارية والدولية، نظرا لرؤاهما المتقاربة حول القضايا الإقليمية والدولية.