هل اقتربت الروبوتات من إدارة منازلنا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
بعد سنوات من الوعود والترقيات، وفي خطوة تعكس السباق نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، أعلنت "سامسونغ" عن جاهزية "بالي" (Ballie) لدخول الأسواق.
ومنذ ظهوره الأول، خضع الروبوت المنزلي لتجديد تقني شامل، ليتحول إلى مدير منزلي ومساعد شخصي متكامل.
ويعد "بالي" محاولة من "سامسونغ" لتقديم رفيق آلي يجسد الذكاء الاصطناعي في شكل متنقل، وهو خطوة مهمة في سعي الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي المتنقل في البيئة المنزلية.
ومع أن السوق الاستهلاكي للروبوتات المنزلية غير المتخصصة لا يزال يواجه تحديات، يراهن "بالي" على الذكاء الاصطناعي التوليدي لكسر هذه الحواجز.
كشفت سامسونغ عن "بالي" لأول مرة في "معرض الإلكترونيات الاستهلاكية" (سي إي إس) عام 2020 كمفهوم أولي، حيث كان الروبوت أقل تطورا.
واختفى المشروع مؤقتا، ليعود في "معرض الإلكترونيات الاستهلاكية" عام 2024 مع تصميم أكثر عملية ووعد بإطلاقه خلال ذلك العام، الذي لم يتحقق.
وفي "معرض الإلكترونيات الاستهلاكية" لهذا العام، أعلنت الشركة عن إطلاقه الرسمي في الصيف، مع التركيز على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كأسواق أولية.
ويعكس هذا التأخير التحديات في تطوير الروبوتات الاستهلاكية، حيث خضع الروبوت لعدة ترقيات على مر السنين، وتحول من مفهوم بسيط إلى منتج جاهز يركز على التكامل مع البيئة المنزلية.
وأظهر الروبوت قدرته على تقديم معلومات عن معالم سياحية مع عرضها أولا على الأرض، ومن ثم على جدار قريب لتوفير مساحة أكبر، بالإضافة إلى عرض أفلام، حيث يبحث تلقائيًا عن جدار مناسب لتوسيع الصورة.
يتميز "بالي" بقدرات تضاهي قدرات الشاشات الذكية، ويأتي بتصميم كروي، وهو مزود بعجلتين صغيرتين تسمحان له بالتنقل بسلاسة على الأسطح المستوية دون إعاقة المستخدمين.
إعلانويحتوي على مجموعة واسعة من المستشعرات، بما في ذلك مستشعر "ليدار" (LiDAR) و"مستشعر زمن الرحلة" (ToF)، بالإضافة إلى كاميرتين، واحدة خلفية بدقة "2 كيه" (2K) وأخرى أمامية بدقة "4 كيه" (4K).
ويعتمد الروبوت على 4 ميكروفونات بعيدة المدى للتنشيط الصوتي عبر عبارة "مرحبا بالي" (Hey Ballie)، إلى جانب مكبر صوت مدمج.
وأبرز ميزاته هو جهاز العرض المدمج، وهو جهاز عرض ليزري عالي الدقة، ويُعد أول جهاز عرض في العالم بعدسة قابلة للتبديل، مما يسمح بعرض المحتوى القريب، مثل أزرار افتراضية على الأرض يمكن الضغط بالقدم عليها، أو المحتوى البعيد، مثل عرض أفلام أو نجوم على الأسقف والجدران.
ويضبط الروبوت زاوية العرض تلقائيا بناء على بعد الحائط، وظروف الإضاءة، ووضعية الشخص، وزاوية وجهه، مما يجعله أول جهاز عرض يكتشف هذه العناصر ويحسن الجودة.
ويعمل الروبوت بنظام التشغيل "تايزن" (Tizen)، مما يمنحه إمكانية الوصول إلى موفري المحتوى، مثل "يوتيوب" (YouTube) و"نتفليكس" (Netflix) و"سامسونغ تي في بلس" (Samsung TV Plus).
بصفته مساعدا منزليا شخصيا، يتنقل "بالي" تلقائيا في أرجاء المنزل لإنجاز المهام المتعددة، مع التركيز على التفاعلات الحوارية الطبيعية.
ويتكامل مع منصة "سمارت ثينغز" (SmartThings) للتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية، مثل ضبط الإضاءة، والمكيفات، والغسالات، ومنظمات الحرارة، والمكانس الآلية.
ويستطيع الترحيب بالزوار، وتوزيع طعام الحيوانات الأليفة، وإرسال رسائل نصية، وإدارة التقويمات والتذكيرات، وإجراء المكالمات الهاتفية وتلقيها، وتشغيل الفيديو.
وبصفته روبوتا أمنيا، فإنه يراقب المنزل والحيوانات الأليفة باستخدام الكاميرات والمستشعرات.
أما بصفته مساعد لياقة بدنية، فإنه يقدم نصائح مخصصة عبر استخدام مصادر موثوقة من "بحث غوغل" (Google Search) لاقتراح تمارين رياضية، وتحسين بيئة النوم، أو مراقبة أنماط النوم.
وكاستشاري أزياء، يقيم أسلوب المستخدم عبر الكاميرا ويقترح إكسسوارات أو ملابس. كما أنه يساعد كبار السن في التواصل مع الأجهزة الذكية، ويعمل كصديق للأطفال والحيوانات الأليفة.
ويعالج الروبوت مدخلات متنوعة، مثل الصوت، والصور، والبيانات المرئية من الكاميرا، وبيانات المستشعرات، مما يتيح تخصيصا يناسب نمط الحياة، مثل إخبارك بحالة الطقس، والوجهات، والاحتياجات الغذائية، والواجبات المدرسة، أو الجداول الزمنية.
ويستطيع عرض عروض تقديمية أثناء الاجتماعات أو نجوم على الأسقف، ويستجيب للأوامر الصوتية أو ضغطات القدم على الأزرار الافتراضية.
أصبح "بالي" الآن مزودا بتقنيات تضعه في صدارة المنافسة، وخاصة مع دمجه قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتعاونت "سامسونغ" مع "غوغل كلاود" (Google Cloud) لدمج نظام "جيميناي" (Gemini) المتعدد الوسائط في "بالي"، مما يعزز قدراته التوليدية.
إعلانويجمع هذا الدمج بين نماذج "غوغل" للمنطق والمعالجة المرئية، ونماذج "سامسونغ" اللغوية، مثل سلسلة "غاوس 2" (Gauss 2)، بما في ذلك خوارزمية "غاوس 2 كومباكت" (Gauss 2 Compact) المحسنة للعمل في بيئات الحوسبة المحدودة، مثل أجهزة المنزل الذكي.
ويسمح هذا التعاون بفهم أوامر المستخدمين بشكل أعمق، مع الاستفادة من محرك "بحث غوغل" لتقديم إجابات عن أسئلة عامة أو نصائح صحية.
وتخطط الشركتان لميزات مستقبلية، مثل "مجموعة تطوير البرامج" (SDK) للتطبيقات الخارجية ومؤتمرات الفيديو.
وفي مارس/آذار، أعلنت "غوغل" عن "جيميناي روبوتيكس" (Gemini Robotics)، وهي نماذج مصممة خصيصا للروبوتات، مما يعزز هذه الشراكة.
المنافسة وتحديات السوقتدخل سامسونغ سوقا تنافسية، حيث تطور "آبل" و "ميتا" و"غوغل" روبوتات مختلفة، في حين أعلنت "إل جي" في العام الماضي عن روبوت ثنائي القدمين يراقب المنزل والحيوانات الأليفة ويعمل كمدير منزلي متكامل ورفيق مع قدرات التعرف على الصوت والصورة والترحيب بالمستخدمين وتشغيل موسيقى بناء على المزاج.
ومع ذلك، لم تحقق الروبوتات المنزلية غير المتخصصة شعبية واسعة، مقارنة بالمكانس الروبوتية، مثل "رومبا" (Roomba) أو "برافا" (Braava).
ويعد روبوت "أسترو" (Astro) من "أمازون" قصة تحذيرية، حيث فشل في الانتشار رغم قدراته.
وكذلك، واجهت شركات مثل "سفيرو" (Sphero) صعوبات في بيع روبوتات الألعاب، مما أجبرها على التركيز على التعليم، بينما أفلست "أنكي" (Anki) بعد نفاد أموالها.
أما "آيبو" (Aibo) من "سوني"، فهو كلب آلي يتفاعل مع الأجهزة الذكية عبر واجهات برمجة التطبيقات، ولكنه يركز على الرفقة أكثر من المهام المنزلية.
وتمتلك "سامسونغ" ميزة في التكامل، ولكن توجد العديد من التحديات التي قد تؤثر في اعتماد "بالي"، ويشمل ذلك التسعير والمنافسة في السوق وقبول المستخدم ومخاوف الخصوصية.
وتعد ثقة المستخدم أمرا ضروريا مع التكنولوجيا التي تتكامل مع الحياة اليومية، لذا فإن ضمان فهم "بالي" لاحتياجات المستخدمين والاستجابة لها بشكل مناسب أمر بالغ الأهمية لنجاحه.
وفي ظل وجود الكاميرات والميكروفونات المدمجة، لا يمكن تجاهل مشكلات الخصوصية، لذا يحتاج المستخدمون إلى معلومات تتعلق بتدابير حماية البيانات والتأكيدات حول كيفية استخدام بياناتهم.
ختامًا، تسعى "سامسونغ" مع "بالي" إلى إعادة تعريف الروبوت المنزلي كرفيق ذكي يتجاوز المهام الروتينية إلى التفاعل الشخصي والتخصيص، مدعوما بشراكة مع "غوغل" تجعل الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط واقعا يوميا.
ومع ذلك، يظل السؤال عن قدرة "بالي" على كسر حاجز الشعبية الذي واجهته الروبوتات السابقة قائما، أم أنه قد يعاني من المصير نفسه في سوق يفضل الاستخدامات المحددة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات معرض الإلکترونیات الاستهلاکیة الذکاء الاصطناعی الترکیز على
إقرأ أيضاً:
ابتكارات متقدمة.. حواسب ذكية وذكاء اصطناعي وتحذيرات صارمة للمستخدمين
تتواصل ابتكارات التقنية بقوة مع كشف ZTE عن Nubia Blade V80 Design، وإطلاق Honor لحاسب MagicBook Art 14، وتطوير سامسونغ لمساعد Vision AI Companion للتلفزيونات، بينما توسّع غوغل أداة Opal بالذكاء الاصطناعي وتحذر من تطبيقات VPN المزيفة، لتجمع بين الأداء المبتكر والتجربة الذكية والأمان الرقمي.
في التفاصيل، أطلقت شركة Honor حاسبها المحمول الجديد MagicBook Art 14، الذي صنف بين أفضل الحواسب وأكثرها أناقة وتميزًا.
ويتميز الجهاز بهيكله المعدني خفيف الوزن الذي يبلغ 1.03 كلغ، وبأبعاد 316.7/223.6/11.5 ملم، ومزود بكاميرا قابلة للإخفاء داخل الهيكل يمكن إخراجها عند الحاجة.
والشاشة من نوع OLED تعمل باللمس، مقاس 14.6 بوصة، بدقة 3120×2080 بيكسل وكثافة 258 بيكسل/إنش، مع سطوع يصل إلى 700 شمعة/م، وزوايا رؤية 178 درجة، وتقنيات حماية العين من الأشعة الضارة، ودعم HDR وتقنية Eye Comfort.
ويضمن الأداء الممتاز معالجات Intel Core Ultra 5 125H وIntel Core Ultra 7 155H بـ 14 و16 نواة، ومعالج رسوميات Intel، وذاكرة وصول عشوائي LPDDR5X بسعة 16/32 غيغابايت، وذاكرة داخلية SSD تصل إلى 1 تيرابايت.
والجهاز مزود بتقنيات الاتصال Bluetooth 5.3 وNFC، ومنافذ USB-C وUSB-C 3.2 Gen2 وUSB 3.2 Gen1 وHDMI 2.1، ومنفذ سماعات 3.5 ملم، مع بطارية 60 واط تكفي لأكثر من 10 ساعات، ومكبرات صوت عالية الجودة.
وفي مجال التلفزيونات الذكية، أعلنت سامسونغ عن مساعد Vision AI Companion الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويعتمد على مساعد Bixby مع دمج قدرات شبكات عصبية متعددة مثل Microsoft Copilot وPerplexity.
ويمكن للمساعد التفاعل مع الأوامر الصوتية، وفهم محتوى الشاشة، وإنشاء ترجمات فورية، وتحسين جودة الصورة والصوت، مع دعم الحوار الطويل وفهم محتوى الأفلام والفيديوهات بما في ذلك الشخصيات والمعلومات المعروضة على الشاشة.
أما على صعيد أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى، فقد أعلنت غوغل عن توسيع توفر أداة Opal لأكثر من 160 دولة بعد إطلاقها في الولايات المتحدة و15 دولة إضافية.
وتتيح الأداة للمستخدمين إنشاء التطبيقات وتصميم المحتوى الرقمي، وكتابة المنشورات والإعلانات، وإنتاج التعليقات الصوتية، وتحليل البيانات وأتمتة المهام، إضافة لإنشاء تطبيقات بسيطة مثل تعلم اللغات أو تنظيم المهام اليومية.
في الوقت نفسه، حذرت غوغل من التطبيقات المزيفة لشبكات VPN، التي تستهدف نحو 3.9 مليار مستخدم أندرويد، مستخدمة طرقًا مبتكرة لخداع المستخدمين، بما في ذلك الإعلانات المثيرة واستغلال الأحداث الجيوسياسية.
وتؤدي هذه التطبيقات إلى تثبيت برامج خبيثة مثل أحصنة طروادة للوصول عن بُعد وأحصنة طروادة المصرفية لسرقة البيانات المالية والشخصية.
وأكدت غوغل على ضرورة تنزيل تطبيقات VPN من المصادر الرسمية فقط، ومراجعة الأذونات المطلوبة، وتفعيل برامج مكافحة الفيروسات، والحذر من العروض والرسائل النصية أو البريدية الاحتيالية.
كما أطلقت ZTE أحدث هواتفها Nubia Blade V80 Design المتوقع أن يحقق مبيعات قوية بفضل مواصفاته العملية وسعره التنافسي. يأتي الهاتف بهيكل مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP64، ويبلغ وزنه 191 غراماً مع أبعاد 166×79×7.7 ملم، ويتميز بشاشة IPS LCD مقاس 6.75 بوصة، بدقة عرض 1940×900 بيكسل وتردد 120 هيرتز، بكثافة 317 بيكسل لكل إنش. توفر الشاشة رؤية ممتازة مع تقنيات لحماية العين من الأشعة الضارة.
ويعمل الهاتف بنظام Android 16، ويضم معالج Unisoc T7280 ومعالج رسوميات Mali-G57 MP1، إضافة إلى ذاكرة وصول عشوائي 8 غيغابايت وذاكرة داخلية بسعة 256 غيغابايت، ما يضمن أداء سلساً ومتوازناً للتطبيقات والألعاب.
ويعتمد الهاتف على كاميرا خلفية بدقة 50 ميغابيكسل لتصوير فيديوهات FHD بمعدل 30 إطاراً في الثانية، وكاميرا أمامية بدقة 16 ميغابيكسل، مع دعم منفذين لشرائح الاتصال، ومنفذ سماعات 3.5 ملم، ومنفذ USB Type-C 2.0، وشريحة NFC، وماسح لبصمات الأصابع لتجربة استخدام متكاملة وآمنة.
وزود الهاتف ببطارية بسعة 5000 ميلي أمبير مع تقنية الشحن السريع، لتوفير ساعات طويلة من الاستخدام المتواصل، ومن المتوقع طرحه في الأسواق العالمية بأسعار تبدأ من حوالي 120 يورو، ما يجعله خياراً عملياً وجذاباً لمحبي الهواتف الذكية.
تسريبات تكشف مواصفات هاتف سامسونغ Galaxy Z TriFold القابل للطي الأكبر
كشفت تسريبات حديثة عن مواصفات هاتف سامسونغ الجديد Galaxy Z TriFold، المتوقع أن يكون أكبر هاتف قابل للطي من الشركة، ويتميز بشاشة مرنة بحجم شاشات الحواسب اللوحية.
ويأتي الهاتف بتصميم قابل للطي على ثلاث طبقات مشابه لهواتف هواوي Mate XT، بسمك 4.2 ملم عند الفرد، و14 ملم عند الطي. الشاشة الأساسية من نوع Foldable LTPO OLED، بمقاس 10 بوصات، ودقة عرض 2232×3184 بيكسل، تردد 120 هيرتز، وكثافة 389 بيكسل/الإنش، وسطوع يصل إلى 2600 شمعة/الإنش.
ويعمل الهاتف بنظام أندرويد 16، ويعتمد على معالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite Gen 5 المطور بتقنية 3 نانومتر، مع معالج رسوميات Adreno 840، وذاكرة وصول عشوائي 16 غيغابايت، وسعات تخزين داخلية تصل إلى 512 غيغابايت و1 تيرابايت.
وتضم الكاميرا الخلفية الثلاثية عدسة رئيسية بدقة 200 ميغابيكسل، وعدسة ultrawide بدقة 50 ميغابيكسل، مع إمكانية تصوير فيديوهات 8K، فيما الكاميرا الأمامية قادرة على تسجيل فيديو 4K بمعدل 60 إطاراً في الثانية.
ويتميز الهاتف بدعم تقنية eSIM، وBluetooth 6.0، ومنفذ USB Type-C 3.2، وماسح لبصمات الأصابع، وشريحة NFC، وبطارية بسعة 5600 ميلي أمبير مع شحن سريع بقدرة 45 واط.