الأونروا: إسرائيل تمنع إدخال مساعدات تكفي غزة 3 أشهر
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أوضح المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة أن إسرائيل تمنع دخول 6 آلاف شاحنة محملة بمواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة 3 أشهر، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية والفرش والألبسة الشتوية التي تكفي نحو مليون و400 ألف فلسطيني.
وأضاف -في مداخلة للجزيرة- أن الوكالة تعمل حاليا في 3 برامج رئيسية داخل القطاع تشمل التعليم والصحة والإغاثة، حيث استعادت العملية التعليمية لـ300 ألف طالب في مدارس الأونروا ومراكز الإيواء.
أما القطاع الصحي فيستقبل يوميا حوالي 15 ألف مريض رغم الحصار المفروض.
وفي سياق متصل، أشار أبو حسنة إلى أن الوضع الإنساني انكشف بشكل حقيقي مع هطول الأمطار التي استمرت عدة ساعات فقط لكنها شردت عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية.
وأكد أن الحرب مستمرة بطرق أخرى من خلال تدمير 259 ألف منزل في القطاع، مما أدى إلى تهجير مليون ونصف مليون فلسطيني باتوا بلا بيوت، ويعيشون إما في الشوارع وإما في خيام مهترئة.
وعلى صعيد النزوح المتكرر، لفت المستشار الإعلامي للأونروا إلى أن الناس نزحوا حوالي 15 إلى 20 مرة والخيام تتنقل معهم حتى لم تعد خياما حقيقية.
ونتج عن هذا الوضع ظهور مئات الآلاف من المرضى خلال الأيام الماضية بسبب انهيار المناعة الصحية الذاتية.
وعلى المستوى الإغاثي، أبرز أبو حسنة أن المنظمات الأخرى غير قادرة على عملية التوزيع كما كانت تقوم بها الأونروا، لذلك تعطي هذه المنظمات جزءا من المواد للوكالة لتوزيعها لأنها تمتلك آلاف الموظفين والمعلومات عن نقاط التوزيع المختلفة.
وشدد على أن الجسم التعليمي التابع للأونروا هو الوحيد الذي بقي متماسكا حتى الآن.
الجهود الصحية
وفي إطار الجهود الصحية، كشف المسؤول الأممي أن الوكالة أنشأت 3 عيادات في مدينة غزة مجددا وعشرات النقاط الطبية المتحركة تعمل في الجنوب والوسط والمخيمات.
إعلانلكن الأولويات الآن باتت في أبسط الأشياء من ماء وغذاء ودواء التي لا يستطيع الغزيون الحصول عليها.
ومن جهة أخرى، أكد أبو حسنة أن إسرائيل تدرك أن الأونروا هي شريان حياة بالنسبة لسكان قطاع غزة بسبب الاعتماد الكبير على الوكالة منذ عقود، لذلك فإن تعطيل هذا الشريان يعني الحكم بإعدام المكان، وهذا ما يحدث الآن في ظل فشل البدائل.
وعلى صعيد البدائل المطروحة، أوضح المستشار الإعلامي أن التجارب الأخرى مثل مؤسسة غزة الإنسانية لم تنجح، وأن المنظمات الأممية أو غير الأممية الأخرى ليس لديها القدرة على القيام بما تقوم به الأونروا.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، أشار أبو حسنة إلى أن الوكالة تجري اتصالات مع كل المعنيين سواء إقليميا أو دوليا، حيث يجب خلال الأيام القادمة وقبل اشتداد موجة الأمطار إدخال المساعدات.
وتهدف هذه الاتصالات للضغط على إسرائيل لإدخال مواد اشترتها الوكالة بمئات ملايين الدولارات.
واختتم المسؤول الأممي تصريحاته بالتساؤل عن كيفية تأثير خيمة على الأمن الإسرائيلي، أو كيف يمكن أن تؤثر علب حليب الأطفال أو التطعيمات على هذا الأمن، داعيا إلى فتح كل المساحات لإدخال مساعدات الأونروا إلى القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول 4 آلاف منصة نقالة من الإمدادات الأساسية إلى غزة منذ 10 أكتوبر
أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل لم تسمح بدخول نحو 4 آلاف منصة نقالة تحتوي على إمدادات أساسية إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري.
وأكدت المنظمة أن هذا الإجراء يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويعيق وصول الغذاء والمستلزمات الطبية والمواد الأساسية للمدنيين، داعيةً إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل لتفادي تفاقم الوضع الإنساني.
و ضربت منذ صباح اليوم الجمعة أمطارا غزيرة وعواصف رعدية قطاع غزة، إثر منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ما أدى إلى غرق مئات خيام النازحين وتلف ممتلكاتهم، وزيادة معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عامين في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، من خطورة الوضع، مشددًا على أن "كل ثانية في غزة تُعرض حياة المواطنين للخطر"، لافتًا إلى أن الإمكانيات المتاحة لمواجهة الكارثة محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال المعدات اللازمة.
وأضاف بصل: "المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط معرضة للانهيار تحت تأثير الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة".
ودعا الدفاع المدني المواطنين، وخصوصًا النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بما في ذلك فتح قنوات ومصارف ترابية لتصريف مياه الأمطار حول الخيام وتثبيت الخيام جيدًا ووضع سواتر ترابية لمنع دخول المياه، لا سيما في المناطق الساحلية وتجنب المباني المتضررة أو غير الصالحة للسكن وعدم إشعال النيران قرب المواد القابلة للاشتعال داخل الخيام وتوخي الحذر أثناء التنقل وتجنب الطرق المغمورة أو الوعرة.
يأتي هذا الوضع ليضيف مأساة جديدة على سكان غزة الذين يعانون منذ سنوات من تداعيات الاحتلال، مع نقص شديد في الإمكانيات لمواجهة الكوارث الطبيعية وحماية المدنيين.