الحرة:
2025-05-28@16:14:05 GMT

إردوغان في سوتشي.. ويعد بـإعلان بالغ الأهمية اليوم

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

إردوغان في سوتشي.. ويعد بـإعلان بالغ الأهمية اليوم

وعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإعلان "بالغ الأهمية" بشأن تصدير الحبوب، بعيد وصوله، الاثنين، إلى مدينة سوتشي، المطلة على البحر الأحمر، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد انفتاحه على البحث في إحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي أنهت موسكو العمل بها في يوليو.

وقال إردوغان بعيد وصوله "أعتقد بأن الرسالة التي سننقلها خلال المؤتمر الصحفي الذي سيلي اللقاء ستكون بالغة الأهمية للعالم، خصوصا الدول الأفريقية النامية".

من جهته، قال بوتين لإردوغان "أعلم أن لديكم نية إثارة مسألة الاتفاقية بشأن الحبوب. نحن منفتحون على المباحثات".

وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ أكتوبر، وسيليه مؤتمر صحفي مشترك، وفق الرئاسة التركية.

ويأتي اللقاء في وقت تسعى كييف لتحقيق اختراقات إضافية على الجبهة الجنوبية من خلال هجومها المضاد الذي بدأته قبل أشهر، ووسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسود أعقب إنهاء روسيا العمل باتفاق أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل به.

وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالميا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتأمل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولا بين موسكو وكييف، معوّلة على العلاقة بين بوتين وإردوغان التي بقيت وثيقة رغم الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وقال إردوغان الشهر الماضي "تتواصل اتصالاتنا من أجل إعادة تنفيذ المبادرة التي تم تعليقها اعتبارًا من 17 يوليو وتوسيع نطاقها".

وأضاف، في تصريحات أوردها الموقع الالكتروني للرئاسة التركية بالعربية "بمشيئة الله تعالى سنتمكن من إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه المسألة. لا شك في أن حل هذه المشكلة دون مزيد من العقبات يتوقف على الوفاء بالوعود التي قطعتها الدول الغربية".

واعتبر بوتين في تصريحات سابقة، أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبرا أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الغزو، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض "الابتزاز السياسي".

وجمعت علاقة خاصة بين الرئيسين اللذين يحكم كل منهما بلاده منذ زهاء عقدين. ونجحت أنقرة منذ بدء الحرب في الحفاظ على توازن في علاقاتها بموسكو وكييف.

وسمح قرار بوتين بخفض وتأجيل سداد دفعات تركيا لقاء واردات الغاز الروسي، بتجنيب أنقرة تداعيات إضافية لأزمة اقتصادية، ما ساهم في فوز إردوغان بولاية جديدة في مايو.

من جهتها، رفضت تركيا الالتحاق بركب العقوبات على روسيا وبقيت منفذا رئيسيا لها في مجال السلع والغذاء.

لكن اردوغان حافظ على التواصل مع أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلنسكي، من خلال تزويدها بأسلحة ومعدات أبرزها الطائرات المسيّرة التركية الصنع، ودعم طموحاتها للانضمام الى حلف الناتو.

وأثارت تركيا غضب الكرملين في يوليو، حين عاد زيلنسكي، منها ومعه خمسة من قادة "كتيبة آزوف" التي تصنّفها موسكو "إرهابية"، في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم.

ورغم ذلك، تبدو تركيا حاليا الطرف الوحيد القادر على التحدث مع روسيا وأوكرانيا بشأن إحياء اتفاقية الحبوب لاسيما مع اقتراب موسم الحصاد.

"ضمانات" لروسيا

ومنذ انتهاء العمل بالاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود.

وحذّرت موسكو من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفا عسكريا محتملا، بينما باتت كييف تعتمد إجمالا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق، مما يحد كثيرا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضا إلى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

وأعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن أربع سفن شحن إضافية أبحرت عبر الممر الذي يتفادى بمعظمه المياه الدولية ويبقى ضمن نطاق سيطرة دول منضوية في حلف الأطلسي، مما يجعل السفن التي تستخدمه أقل عرضة لاستهداف روسي محتمل.

والأحد، بحث زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "عمل" هذا الممر.

وكثّفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف حيث موانئ ومنشآت لتصدير الحبوب منذ انهيار الاتفاقية المبرمة برعاية تركيا والأمم المتحدة.

وزار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، موسكو الأسبوع الماضي للتحضير لزيارة إردوغان ولقائه ببوتين.

وأكد فيدان أهمية إعادة العمل بالاتفاقية، بينما طالب نظيره الروسي سيرغي لافروف بالحصول على "ضمانات".

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره "كررنا قناعتنا بأن استئناف الاتفاق سيتيح إعادة الاستقرار".

وأوضح لافروف أن بلاده لن تكتفي بـ"وعود" بالنسبة الى صادراتها الزراعية، بل تريد "ضمانات مع نتيجة ملموسة" تدخل حيّز التنفيذ سريعا.

وقال "في حال كهذه، سيستأنف تنفيذ (الاتفاق) برمته اعتبارا من الغد"، متهما الغربيين بـ"التدخل" في موضوع صادرات روسيا من المنتجات الزراعية والأسمدة، علما أنها منتج عالمي رئيسي مثل أوكرانيا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا بعد تدهور علاقته مع بوتين

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا، بعد تدهور علاقته مع الرئيس فيلاديمير بوتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعبر عن إحباطه من الهجمات الجديدة في أوكرانيا، وبطء وتيرة المفاوضات، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير الرئيس الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الأشخاص، أن القيود المرجحة لن تشمل عقوبات مصرفية جديدة، لكن هناك مناقشات حول خيارات أخرى للضغط على الزعيم الروسي، لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، بما في ذك وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، تدعمه أوكرانيا ورفضته روسيا مرارا.

وتابعت: "كما أنه من المحتمل أن يقرر ترامب عدم فرض عقوبات جديدة"، منوهة إلى أن ترامب تحدث مؤخرا عن احتمالية فرض العقوبات الجديدة، قائلا: "بكل تأكيد يفكر فيها، لأن بوتين يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما خطبه، وماذا حصل له بحق الجحيم".

وذكرت الصحيفة أن "ترامب بدأ يشعر بالإرهاق من المفاوضات السلمية، ويفكر في التخلي عنها تماما إذا لم تنجح المحاولة الأخيرة"، بحسب الأشخاص المطلعين.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريح لصحيفة "ـوول ستريت جورنال": "الرئيس ترامب كان واضحًا في رغبته برؤية اتفاق سلام عبر التفاوض"، مضيفة أن "ترامب أبقى بذكاء جميع الخيارات مطروحة".



وبحسب الصحيفة، فإن هذه التطورات تشير إلى تدهور جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي علاقة شهدت صعودا وهبوطا خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى أن "ترامب دخل منصبه وهو يعتقد أنه في موقع فريد لتحسين العلاقات بين البلدين، نظرا لما يراه من علاقة شقية قوية تربطه مع بوتين".

واستدركت: "لكن ترامب لم يتمكن من انتزاع تنازلات كبيرة من الزعيم الروسي فيما يتعلق بالسلام مع أوكرانيا، بل قام بوتين بتصعيد الحرب مؤخرًا. وبعد ساعات فقط من تصريحات ترامب يوم الأحد، شنت روسيا أكبر هجوم لها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا خلال الليل حتى صباح الاثنين. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 350 طائرة مسيرة متفجرة وتسعة صواريخ كروز على الأقل. ووصفت روسيا الهجمات بأنها رد انتقامي على تفجيرات أوكرانية داخل الأراضي الروسية".

ويوم الاثنين، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لن تفرض بعد الآن قيودًا على المدى الأقصى الذي يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الغربية ضمنه، ما يعني أنها ستكون قادرة على استهداف مواقع عسكرية أعمق داخل روسيا. حتى الآن، كانت أوكرانيا قادرة فقط على استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد القوات الروسية ضمن نطاق معين. وقد عارضت إدارة بايدن إزالة هذه القيود خوفًا من تصعيد الحرب.

خلال الأشهر الأولى من ولايته، تغير موقف ترامب تجاه بوتين بشكل متكرر. فقد فكر في فرض عقوبات جديدة، ووجه انتقادات لاذعة للزعيم الروسي، لكنه تحدث أيضًا عن خفض الحواجز التجارية مع روسيا وفتح البلاد أمام الاستثمارات والصفقات الأمريكية.

وكانت لهجته يوم الأحد قاسية بشكل ملحوظ. قال ترامب: "أنا أعرفه منذ وقت طويل، وكان بيننا دائمًا تفاهم، لكنه يرسل صواريخ إلى المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقًا. نحن في وسط محادثات، وهو يرسل صواريخ إلى كييف ومدن أخرى. لا يعجبني ذلك إطلاقًا".



وقال ويليام تايلور، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا: "يبدو من هذه التصريحات أن الرئيس ترامب بدأ يفهم طبيعة الرئيس بوتين"، مضيفا: "السؤال هو — هل هذا جدي؟ هل سيكون ذلك كافيًا لاتخاذ خطوات ما، مثل فرض عقوبات؟".

وتابع قائلا: "الجواب يبدو أن ترامب على وشك أن يستنتج — أو قد استنتج بالفعل — أن بوتين هو العقبة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه لأسابيع، كان ترامب يقاوم الضغوط لمعاقبة بوتين على فشله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تدعمه أوكرانيا. وأخبر حلفاء مثل السناتور ليندسي غراهام (جمهوري عن ساوث كارولاينا) ترامب أن بوتين لا يريد اتفاقًا، وأن العقوبات فقط هي ما سيجعله يتفاوض بجدية.

وأوضحت أن "هناك ثلاث وجهات نظر رئيسية أثرت في تفكير ترامب، وفقًا للمسؤولين. أولها كراهيته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي شعر ترامب بأنه يشجع على استمرار النزاع من خلال الضغط لفرض عقوبات، رغم أن زيلينسكي وافق على وقف إطلاق النار. ويوم الأحد، وبينما كان يهاجم بوتين، انتقد ترامب زيلينسكي أيضًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن الرئيس الأوكراني "لا يخدم بلاده جيدًا بطريقة حديثه".

واستكملت بقولها: "كذلك، اعتقد ترامب أن العقوبات الإضافية على روسيا لن تحدّ من قدرتها على شن الحرب، بل ستعيق الجهود لإحياء العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا".

وختمت: "أخيرًا، شعر ترامب بأنه يعرف بوتين، وأن الزعيم الروسي سينهي الحرب كنوع من "المجاملة الشخصية". وقد زاد تراجع بوتين عن ذلك من خيبة أمل ترامب، خاصة بعد مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي رفض فيها بوتين التوقيع على وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • أول تصريح من الرئيس بوتين خلال لقائه العليمي في موسكو
  • روسيا.. لافروف يكشف شروط موسكو لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • روسيا: الدفاعات الجوية تصد هجمات بالطائرات المسيرة في موسكو
  • برلماني: العليمي يزور روسيا ولن يتجرأ على مطالبة موسكو بدعم وحدة اليمن
  • ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا بعد تدهور علاقته مع بوتين
  • ترامب يحذر: بوتين يلعب بالنار.. وعقوبات جديدة على روسيا قيد البحث
  • وزير الخارجية التركي: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا أمر بالغ الأهمية
  • وزير الخارجية التركي يلتقي بوتين في موسكو
  • روسيا تعلن سيطرتها على 4 قرى أوكرانية وترامب يلوح بعقوبات على موسكو
  • روسيا تنفذ هجومها الأوسع ضد أوكرانيا وكييف ترد بمسيّرات على موسكو