بدأت السلطات في المملكة المتحدة عملية مطاردة لجندي بريطاني متهم بالإرهاب في جميع أنحاء البلاد، بعد تمكنه من الهروب من سجن واندزوورث جنوبي العاصمة لندن، وفقا لما أعلنته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية يوم الأربعاء.

 

زاهي حواس يطالب بالمشاركة في حملة استرجاع حجر رشيد من بريطانيا قبل سرقته بريطانيا: روسيا تسعى إلى تجنيد المهاجرين للعمليات في أوكرانيا لتجنب التعبئة قبل الانتخابات

وأطلقت الشرطة نداءً لطلب مساعدة المواطنين وسكان المنطقة القريبة من السجن في العثور عليه، كما أعلنت المطارات عن حالة تأهب واستنفار لمنع الهارب من الفرار خارج البلاد.

والجندي الهارب يدعى دانيال عابد خليفة، ويبلغ من العمر 21 عاماً، كان جنديا في الجيش البريطاني، وكان محكوماً بتهمة الإرهاب لكنه هرب من السجن الذي يعود لعصر الملكة فيكتوريا صباح أمس الأربعاء، وكان مرتدياً زي "شيف" مطبخ السجن حيث كان يعمل.

ووضعت إدارة سجن واندزوورث اللوم على الحكومة بسبب ما قالت إنه خفض لميزانية السجن الذي يؤوي نحو 1600 سجين، مشيرة إلى أن السجن "يعاني من نقص الموارد" ويعاني من نقص في الموظفين.

وزيرة الدولة، ميشيل دونيلان، قالت إن الهروب من هذا النوع يُعد "نادرا" جدا في بريطانيا، فيما اعتبر خبراء أن الهروب يعتبر أمرا "محرجا" لإدارة السجن، وفشلا كبيرا في نظام السجن وإدارته.

وكان الجندي المتهم الذي لاذ بالفرار، محتجزًا في سجن واندزوورث، وهو سجن من الفئة الثانية وليس سجناً ذا أمان عالٍ، وهناك كان ينتظر محاكمته فيما يتعلق بتهم الإرهاب وجرائم قانون الأسرار الرسمية.

وبالنسبة لطريقة هروب السجين دانيال فمن المرجح أن يكون هرب عن طريق التشبث بأسفل شاحنة توصيل، حيث تعمل شرطة العاصمة لندن على إعادة القبض على هذا السجين والتحقيق في كيفية هروبه.

يعتبر سجن واندزوورث سجناً محلياً بسعة 1,334 سجينا، وقد تم بناؤه قبل 170 عاما، وتشير تقارير خدمة السجون والإشراف على الإفراج إلى أن حالات الهروب من السجون في إنجلترا وويلز أصبحت نادرة بشكل متزايد، حيث تم تسجيل 88 حالة هروب في الفترة من 1995-1996، ولكن لم يتجاوز العدد ثماني حالات في السنة اعتبارًا من عام 2006، وتم تسجيل ثلاث حالات فقط بين عامي 2019 و2022.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المملكة المتحدة بريطانيا مكافحة الارهاب

إقرأ أيضاً:

حكاية بقال

وأنا أخط هذا العنوان قفزت إلى ذهني واحدة من أروع القصص السودانية التي حكاها المسلسل الإذاعي الرائع (حكاية نادية) للروائي المبدع حمدنا الله عبد القادر و الذي رفد الإذاعة السودانية بأروع المسلسلات، و إلي جانب حكاية نادية قدم أعمالًا مشهورة منها (خطوبة سهير) و (المنضرة) و (كشك ناصية) .

تحكي (حكاية نادية) جانباً من حياة الشباب و وقوعه في براثن المخدرات و المظاهر الشبابية، و رغم قتامة الصورة المقدمة و لكنها أبرزت سماحة و رفعة و جمال المجتمع السوداني و دولة 56 التي قدمها رائد مسرحي سماه البريطانيون و هم يمنحونه جائزة الأدب الجاد بشارلز ديكنز أفريقيا، و ديكنز كما هو معلوم من رواد المسرح الإنجليزي، و كدت أن أفعل كما يفعل الكاتب حمدنا الله عبد القادر و هو يتخذ من سقف داره في حي الرياض مكتباً في الهواء الطلق و الهدوء و نسائم الليل.

حكاية بقال لن تجد مبدعا يحكي مافيها من إيجابيات – لو كانت فيها – ذلك أن مجمتع التمرد لم يقدم و لن يجد مَن يقدمه للمجتمع السوداني الذي يريد أن يحتله و يحكمه فهم أوباش ليس من بينهم كاتب و لا أديب و لا شاعر .

(حكاية بقال) تحكي قصة شاب يطارد المظاهر الخادعة و يتوسل إليها بالزي الملفت و (الكريمات) و حب السلطة و مناصب و رتب الحكام .

أول إنضمامه للدعم السريع منح نفسه رتبة الفريق و ظهر بالزي العسكري تزينه علامات الكتف . فقد وجد الرجل جماعة ليس لها نظام و لا هيكل حكم و إدارة فسمى نفسه (بوالي الخرطوم بمحلياتها الست) و التي هرب منها و في لغتهم (عرَّد منها)،
حكاية بقال تعكس نفساً نزقة محبة للمظاهر التي يلتمسها في انضمامه للقوى السياسية و العسكرية التي يظن أنها تتيح له هرجه فانتمى للمؤتمر الوطني ثم التيار الإسلامي العريض و أخيرا الدعم السريع.

حكاية بقال تعكس شعوراً بالدونية يعالجه بالسعي لتغيير الجلد و المظهر فيلجأ للكريمات التي وجدت كميات منها بمنزله و قد تركها بعد أن (شفشفها) من محال و متاجر أم درمان .

كما تنكر لجلده تنكر لأهله و هو يهرول لأسرة دقلو و الماهرية و هم يحاربون أهله الزغاوة .
مثل شخصيات بقال المهترئة تنبت من سيرة و مظهر قبيح تحاول الهروب منه و التنكر له فهو يختار ما يرطب و ينعم جلده بما تفعله النساء ثم يسعى للهروب من بعض تاريخه المشين.
فهو يوغل في الإساءة لمن يحاربه و يحاول أن يدفع قومه الجدد لحربهم و إبادتهم و قد استفرغ لسانه بقبيح التهديد لشندي و دنقلا و عطبرة و يسب من يظن أنهم يهددون تطلعاته من الجعليين و الشايقية و الدناقلة و المحس.

الدعم السريع ما هو إلا مزبلة و مكباً تجمَّع فيه الهاربون من تاريخهم المثقل بالسرقات و الهروب من العدالة و من ميادين القتال الشريف مثل النتن بقال و النقيب سفيان و من أسرة دقلو و كثير من أبناء الماهرية و غيرهم من الذين يهربون إلى التمرد من تاريخهم المشبع بالجبن و الخوف و القتل و السرقات.

تحررت الخرطوم في العشرين من هذا الشهر من كثير من القاذورات، و ستعود و يعود السودان و دولة 56 نظيفة من كل تهريج و بطولات طفولية بائسة و أنفس مريضة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • استنفار ميداني في الأصابعة وجهود متواصلة لضمان السلامة
  • التزام أمريكي بريطاني فرنسي أوروبي بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره
  • الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
  • محمد عمر: زيادة عدد الفرق الموسم المقبل قرار غير صحيح.. وكان لا بد من الالتزام باللائحة
  • اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض بريطاني لأول مرة.. تعرّف عليه
  • تصعيد بريطاني ضد الاحتلال الإسرائيلي على وقع تفاقم المأساة في غزة
  • في طرابلس.. اندلاع حريق كبير في الأعشاب يتسبب بحالة من الذعر بين السكان
  • حكاية بقال
  • منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة