وزير النقل يُدشّن أول مكتب للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دشّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح الجاسر اليوم في مدينة الرياض، أول مكتب للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، بحضور عدد من أصحاب المعالي، وكبار المسؤولين، وأعضاء من المجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط يمثلون 49 دولة.
وأوضح المهندس الجاسر خلال حفل التدشين، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً للمكانة الرفيعة التي تتبؤها المملكة في المنظمات الدولية، ودورها البارز في صناعة الطيران والنقل الجوي، منوهاً بالدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وأشار معاليه، إلى أن إفتتاح المكتب بالعاصمة الرياض، يأتي امتداداً للنجاحات المتتابعة في هذا المجال، إذ فازت المملكة بعضوية مجلس منظمة “الإيكاو” للطيران المدني ورئاسة لجنة أمن الطيران في منظمة “الإيكاو” مما يعكس الدور المحوري للمملكة وجهودها الواسعة في دعم صناعة النقل الجوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويبرز بوضوح المكانة الدولية المرموقة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية، مضيفاً أن هذا الإفتتاح سيسهم في توسيع أفاق الفرص في سوق النقل الجوي وتعزيز مصالح المطارات الأعضاء في المجلس العالمي، بما يحقق المستهدفات الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، واستراتيجية الطيران الهادفة لتعزيز الربط الجوي مع دول العالم من خلال الوصول إلى 250 وجهة دولية ونقل 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030م.
من جانبه بيّن معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج أن تدشين أول مكتب للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط بمدينة الرياض يعكس ريادة المملكة ومنطقة الشرق الأوسط في قطاع الطيران عالمياً بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن توسع المجلس العالمي للمطارات ليشمل الشرق الأوسط يؤكد أن المنطقة تشهد نمواً وفرصاً عالمية في عدد من المجالات المختلفة والطيران أحد تلك المجالات.
وأفاد معاليه أن التدشين يأتي استمراراً لجهود قطاع الطيران المدني لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران والمتوافقة مع رؤية السعودية 2030؛ من خلال استقطاب الشركات والمنظمات العالمية لإقامة مقرات لها في المملكة، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تحسين تجربة المسافرين من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة المهندس محمد المغلوث، أن هذه الخطوة تأتي تحقيقاً لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران ليكون القطاع رائداً في الشرق الأوسط من خلال مطارات محورية عالمية في المملكة، إذ فازت باستضافة المكتب الجديد للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في مدينة الرياض ممثلة بشركة مطارات القابضة.
يذكر أن مجلس المطارات العالمي في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط تأسس في عام 1991م لتلبية احتياجات المطارات الآسيوية، ودُمج مكتب آسيا مع مكتب المحيط الهادئ في عام 2006م وأعيد تسميته باسم مكتب مجلس المطارات العالمي في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يضم في عضويته 131 عضواً يمثلون 49 دولة، ويشغّل 617 مطاراً في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ويعزز المجلس أفضل الممارسات البيئية لتقليل تأثير الطيران على البيئة، كما يمثل مصالح المطارات الأعضاء مع الحكومات والمنظمات الدولي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية والخدمات اللوجستیة من خلال
إقرأ أيضاً:
أورغانجي أوغلو: التقارب بين تركيا والشرق الأوسط في الثقافة واللغة أهم أسباب نجاح الدراما التركية
خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، استضاف مسرح «CineGouna» حوار خاص مع قان أورغانجي أوغلو، النجم التركي وسفير منظمة WWF مع الإعلامي شريف نور الدين في حوار عميق ومُلهم حول مسيرته الفنية، ورؤيته لصناعة الدراما التركية، وصلته الوثيقة بالجمهور العربي والشرق الاوسط.
وحضر الجلسة عدد من الشخصيات البارزة من الوسط الفني والإعلامي من بينهم ميس حمدان، بسمة داوود، نور إيهاب، رنا رئيس، ياسمين رحمى، ريم رأفت، الكاتب هاني سرحان والإعلامي يحيى حمزة.
في أجواء من الودّ، استهل الإعلامي شريف نور الدين الجلسة بالترحيب بالنجم التركي قان أورغانجـي أوغلو، مشيرًا إلى أصوله العربية من جهة والدته، إذ تعود جذوره إلى سوريا عبر جده محمد علي بيه الذي انتقل إلى إزمير.
وقد شكّلت هذه الإشارة مدخلًا إنسانيًا للحوار، حيث عبّر قان عن اعتزازه بهذا الإرث العائلي، معتبرًا أن تلك الجذور تمثّل جسرًا ثقافيًا وروحيًا يربطه بالعالم العربي.
وأوضح أن التقارب بين تركيا والشرق الأوسط في الثقافة واللغة يشكّل أحد أهم أسباب نجاح الدراما التركية وانتشارها الواسع في المنطقة.
تحدث مع قان أورغانجـي أوغلو، الذي يزور مصر للمرة الأولى، عن بداياته في مدينة إزمير، مستعرضًا رحلته التعليمية ومسيرته الأولى مع الفن، قائلاً: " درست التسويق في البداية، ثم قررت الانتقال إلى نيويورك للدراسة التمثيل في Stella Adler Studio of Acting، وهناك بدأت أبحث عمّا يميزني كفنان تركي يعيش في بيئة مختلفة.
ومع ذلك، كانت إسطنبول هي المكان الذي وُلدت فيه جذور شغفي الحقيقي بالتمثيل، وهناك تعلمت معنى الانضباط، لأن العمل في الدراما التركية يحتاج إلى طاقة كبيرة والانضباط"، وأضاف: “الشهرة والنجاح الذي حققته في مسيرتي الفنية جاء ببطء، وهذا ما كنت أطمح إليه، لأن النجاح المتدرّج يكون أكثر استقرارًا، ويمنح الفنان فرصة للنموّ الحقيقي مع كل تجربة يمرّ بها"
عُرف قان أورغانجـي أوغلو لدى الجمهور العربي من خلال شخصية أمير في مسلسل "Kara Sevda" (حب أعمى)، التي حصدت شهرة واسعة عالميًا وفازت بجائزة "إيمي" الدولية.
وأوضح أن تجسيد دور الشرير شكّل تحديًا كبيرًا بالنسبة له، قائلاً:"كانت الشخصية معقدة للغاية، وكان هدفي أن أجعل الناس يكرهونه، لكن في الوقت نفسه يتعاطفون معه. كنت أردد لنفسي دائمًا "أمير يحب نيهان أكثر من كمال"، خصوصًا عندما كانت بعض المشاهد قاسية؛ هذا كان هو دافعي الأساسي".
كما أشار إلى أنه تلقّى عددًا كبيرًا من الرسائل من الجمهور العربي بعد عرض حب أعمى، مضيفًا: "قرأت تقريبًا كل رسالة، وشعرت أن الناس تفاعلوا مع القصة بعمق. المدهش أنني تلقيت رسائل إعجاب أكثر من الانتقادات، رغم أنني قدّمت شخصية شريرة"
شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة المتنوعة حول الصناعة الدرامية التركية والفوارق بينها وبين الإنتاج العربي، كما وجّه بعضهم رسائل إعجاب إلى قان باللغة التركية في لفتة عفوية عكست محبّة الجمهور وتقديره له.
وعن رأيه في النسخ اللبنانية المقتبسة من المسلسلات التركية، قال أورجنجي أوغلو: "أعتقد أنها تجربة رائعة ومثيرة للاهتمام، لأن كل ثقافة تضيف رؤيتها الخاصة إلى العمل" أما بشأن أساليب التمثيل، فأوضح أنه لا يتّبع نهجًا محددًا في الأداء، معتبرًا أن الإفراط في الالتزام بأسلوب واحد قد يُفقد الممثل عفويته ويحدّ من صدقه الفني.
وفي ختام اللقاء، أعرب قان أورجنجي أوغلو عن سعادته بزيارته إلى مصر، مؤكدًا أن هذا البلد العريق كان دائمًا ضمن وجهاته التي يتمنى اكتشافها لما له من مكانة راسخة في تاريخ الفن والسينما. كما أبدى تطلعه إلى فرص تعاون مستقبلية تجمعه بمبدعين من العالم العربي.