العلاج المناسب لضغط الدم قد ينقذ 76 مليون شخص بحلول 2050
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سُلّط الضوء على الآثار الخطيرة لارتفاع ضغط الدم في تقريرٍ جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، وصف هذه الحالة بكونها واحدة من عوامل الخطر الرئيسية للوفاة والعجز في العالم.
ويُقدم التقرير الأول للمنظمة بشأن التأثير العالمي لارتفاع ضغط الدم بعض التوصيات لمكافحة ما يُعرف بـ"القاتل الصامت".
ووفقًا لما ذكره التقرير الصادر الثلاثاء، يؤثّر ارتفاع ضغط الدم (حين تبلغ قراءة ضغط دم 140/90 مليمتر زئبق أو أعلى) على 1 من كل 3 بالغين في جميع أنحاء العالم.
ويؤدي عادةً إلى عددٍ من المشاكل الصحية الأخرى، بما في ذلك السكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، وتلف الكِلى.
وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في بيان صحفي: "يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ فعال من خلال أنظمة علاجية بسيطة ومنخفضة التكلفة، ومع ذلك لا يتمكّن إلا 1 من كل 5 أشخاص مصابين بارتفاع ضغط الدم من السيطرة عليه".
وقدّمت الدّول ذات الأداء العالي مثل كندا وكوريا الجنوبية برامج وطنية شاملة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وقد تجاوزت الدولتان نسبة 50% عندما يأتي الأمر للتحكم في ضغط الدم لدى البالغين المصابين بهذه الحالة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ زيادة عدد الأشخاص الذين يُعالَجون بشكلٍ فعال من ارتفاع ضغط الدم، إلى المستويات التي لوحظت في البلدان ذات الأداء العالي، قد تمنع 76 مليون حالة وفاة بين عامي 2023 و2050.
وبحسب ما ذكره التقرير، تشمل الإجراءات الوقائية اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الكحول، والتبغ، وممارسة الرياضة بانتظام، إضافةً لخفض كمية الصوديوم المُستهلك يوميًا.
وتختلف كمية الصوديوم الموصى استهلاكها من بلدٍ إلى آخر، ولكن توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك أقل من ألفي ملليغرام في اليوم.
ونوّهت المنظمة أنّ المتوسط العالمي المُقدَّر عندما يأتي الأمر لكمية الملح المُستهلكة يزيد عن ضعف ذلك، ويبلغ 10.8 غرام يوميًا.
وفي عام 2013، التزمت جميع البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (194 دولة) بخفض استهلاك الصوديوم بمقدار 30% بحلول عام 2025، ولكن أظهر تقرير صدر هذا العام عدم تنفيذ إلا 5% منها 5 سياسات شاملة لتحقيق ذلك.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
نظامان غذائيان ينقصان الوزن ويخفضان ضغط الدم
تقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي شخص واحد من كل ثلاثة بالغين حول العالم يعاني من ارتفاع ضغط الدم. تُعرف هذه الحالة الطبية عندما تكون قوة تدفق الدم عبر الشرايين عالية جدًا.
أظهرت الأبحاث السابقة أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، والخرف.
بالإضافة إلى الأدوية، يمكن للأشخاص التحكم في ارتفاع ضغط الدم من خلال مجموعة متنوعة من التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية الكافية، وإدارة التوتر، واتباع نظام غذائي صحي.
وقد اكتسبت حمية البحر الأبيض المتوسط والحمية الكيتونية (الكيتو) شعبية على مدار السنوات القليلة الماضية.
فقد أفادت دراسة، نُشرت في أبريل 2024، أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت دراسة أخرى، نشرت في يوليو 2019، أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مثل نظام الكيتو ساعد في خفض قراءات ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
تُقدم دراسة جديدة الآن أدلةً إضافية على أن كلاً من حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية الكيتو يُمكن أن يُساعد في خفض ضغط الدم وتحسين قياسات صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة أو زيادة الوزن. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nutrients.
في هذه الدراسة، استعان الباحثون بـ 26 بالغًا يُعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ومن ارتفاع ضغط الدم إلى الطبيعي أو ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى، وتتراوح لديهم درجات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين المنخفضة والمتوسطة.
طُلب من 11 من المشاركين في الدراسة عشوائيًا اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، بينما اتبع الـ 15 الباقون حمية الكيتو على مدى ثلاثة أشهر.
في ختام الدراسة، وجد الباحثون أن المشاركين في كلا المجموعتين الغذائيتين شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم وفقدانًا في الوزن بعد ثلاثة أشهر.
كما وجد العلماء أن المشاركين في كلا المجموعتين الغذائيتين شهدوا زيادة في كتلة الجسم الخالية من الدهون، الكتلة الكلية للجسم باستثناء الدهون، وانخفاضًا في دهون الجسم، ومستويات الدهون في الدم، وتركيزات الأنسولين.
عند سؤاله عن رد فعله على نتائج هذه الدراسة، علّق طبيب القلب تشينغ- هان تشين قائلاً إنه على الرغم من اختلاف نظامي البحر الأبيض المتوسط والكيتو الغذائيين في قيودهما الغذائية، إلا أن نتائج الدراسة تشير إلى وجود تقنيات غذائية مختلفة يمكن أن تحقق نفس النتائج المفيدة، وذلك حسب تفضيلات الفرد الغذائية.
وأوضح قائلاً: "لا تزال متلازمة الأيض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والسمنة البطنية، وارتفاع نسبة السكر في الدم، واضطراب الدهون، تُشكّل عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف "سيكون تعديل نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي، ضروريًا للمساعدة في السيطرة على عبء أمراض القلب في مجتمعنا".
وأكد تشين "كما سيكون من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك دراسات مُحكَّمة أكبر حجمًا مع شريحة سكانية أكثر تنوعًا، لتأكيد هذه النتائج، وتقييم أي فائدة محتملة للنتائج السريرية".