عدن(عدن الغد)وضاح الشليلي

کرم وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى الاستاذ علوي النوبة، اليوم في العاصمة عدن، مدير عام مكتب الاعلام بالعاصمة عدن هدى الكازمي ، نتيجة دورها الإنساني في خدمة جرحى حرب 2015 ، وذلك في مركز عدن للاطراف الاصطناعية والتدريب والتأهيل، المدعوم من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتأتي عملية التكريم ضمن برنامج تكريمي تستهدف كل المساهمين و القائمين على المركز الذين لهم لمسات إنسانية تخدم المئات من المصابين مجاناً .

كما كرم الوكيل النوبة كل من  الأستاذة ديمة أمين منسقة المناصرة في الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب و الكوارث- الأمين في مكتب بريطانيا والناشطة في مجال الدعم النفسي ، والتي تعتبر جريحة الحرب من سوريا ، وذلك لتقديمها برنامج تأهيلي يستهدف الآثار النفسية والإجتماعية التي يعاني منها جرحى الحرب في بلادنا ، و الدكتور محمد ديب المدير الإقليمي للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث "الأمين" نظيراً لجهوده الإنسانية الكبيره التي يقدمها المركز للجرحى من مختلف المناطق ، بتمويل سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية .

و قد أشاد وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي النوبة ، بكل الجهود التي يبذلها المكرمون اتجاه شريحة مهمه في المجتمع وهم جرحى الحرب الأبطال .. مؤكداً أن السلطة المحلية ممثلة بوزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس يحرص على تقديم الدعم والاهتمام اللازم لخدمة جرحى الحرب في مختلف الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية.

بدورهما عبر كل المكرمين ، عن سعادتهم بهذا التكريم وهذه اللفتة الكريمة من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة يوكيل محافظة عدن لشئون الشهداء والجرحى علوي النوبه .. مشيرين إلى أهمية تكاتف الجميع في خدمة فئة مهمه في المجتمع  ،وتسخير كل الإمكانيات في سبيل خدمتهم سواء في المجالات الطبية العلاجية النفسية والاجتماعية والثقافية تكريماً وعرفانا لما قدموه من تضحيات عظيمة.

هذا وقد قام الوكيل النوبه و المكرمون بتنفيذ جولة تفقدية في مركز الأطراف لتملس الاحتياجات الضرورية لخدمة جرحى الحرب الذين يعالجون في المركز  ، و طافوا عدد من الاقسام التي يحويها المركز وتعرفوا على مستوى الدعم المقدم لهم .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: محافظة عدن

إقرأ أيضاً:

السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية

ارتقى الإمام المنبر ليخطب خطبة الجمعة التي صادفت أول أيام عيد الأضحى المبارك، ولأن هذا اليوم كان يوم عيد، اختزل الإمام خطبته في كلمات بسيطة كان له دويٌّ في نفسي كدويّ المدافع؛ فلقد أبدى الإمام شعورًا بالخيبة والخذلان مما يحدث في قطاع غزة، وجاءت نبرات صوته المتقطعة الواهنة دليلا على مدى العجز وقلة الحيلة في تقديم المساعدات لأهالي غزة، المضروب عليهم الحصار والمحرومون من الماء والغذاء، وكيف لا نستطيع كشعوب ودول متاخمة ومجاورة للقطاع بأن نمد لهم يد العون ولو بشربة ماء أو كسرة خبز، توقَّف الشيخ للحظة ليطرد غصة اعترضت حلقه، فقام أحد المصلين بتقديم المساعدة للشيخ بإعطائه قارورة ماء صغيرة ليطرد الغصة التي اعترضته، فتناولها الشيخ وبعد ارتشافه لبعض الماء، راحت الغصة عنه، لكن غصة قلبه كانت أمضى وأشد، فانساحت الدموع من مقلتيه غزارًا، لتعبّر عن مدى الهوان الذي يعيشه المحاصرون في غزة، ولسان حاله يقول: لقد وجدت من أعانني بشربة ماء، فمن يعين هؤلاء المضروب عليهم الحصار بشربة مثلها تبل ظمأهم، وكسرة خبز يتبلغون بها، وقطعة قماش تقيهم صر البرد وقيظ الحر، وعهد أمان يلوذون به من ضراوة الخوف وبشاعة الدمار والموت!

ودَّع المصلون المسجد، وكلٌ ذهب إلى غايته وأنا معهم، لكن حديث الشيخ ظل يلازمني، وتبينت مدى العجز وقلة الحيلة، واستصغرت كل ما من شأنه لا يضيف بعدًا عمليًّا للقضية الفلسطينية، فالتنديد والشجب، وسكب الكلمات الرنانة لا تسمن ولا تغني من جوع، بعدها انصرفت لشؤون حياتي كالعادة، لكن الصفحة ما زالت مفتوحة لم تطو بعد، فما هي إلّا ساعات معدودات حتى كان خبر السفينة مادلين، هذه السفينة التي قرّر بحّارتها ومَن على متنها من نشطاء إنسانيين، أن يشقوا سدف الليل بنور الحرية وعدم الاكتفاء بالتنظير والتنديد والشجب، بل قرّروا خوض الغمار عمليًّا من خلال محاولة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب المحاصر في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات من ماء وغذاء وكساء وأدوية.

السفينة مادلين التي أبحرت من ميناء «كاتانيا» في جزيرة «صقلية» الإيطالية، أفردت شراع الحرية، لم تهَب خطر الموت، حمل كل من على متنها باختلاف عقائدهم وجنسياتهم رسالة الوفاء للإنسانية، وتضامنهم مع إخوانهم في الإنسانية الذين يرزحون تحت نير الحصار الذي جرّعهم ويلات الخراب والدمار الذي يودي بهم إلى الموت اللحظة تلو الأخرى.

ربما نكون قد سمعنا عن رحلات بحرية لسفن عديدة، جابت البحار وقطعت أمواجه لتحقيق أهداف وغايات تصبوا إليها، فشد الرحال والإبحار يعني التوق إلى الحرية مهما كانت الأهوال والمخاطر، وعندما يتم فرد الشراع فذلك تأكيد على الانطلاق من القيود نحو رحابة الوجود الإنساني، وقد حفل التاريخ الإنساني بالعديد من الحالات الإنسانية التي أرادت التحرر من ربقة الطغيان والعبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ولعل سفينة «باونتي» البريطانية خير شاهد على ذلك؛ فلقد غادرت السفينة إنجلترا وأبحرت تقصد جزيرة «تاهيتي» لجلب نوع مخصوص من النباتات، وكان يقود السفينة قبطان يدعى «وليم بلان» كان طاغية مستبدًا، يسوم البحارة سوء العذاب، وينتقص منهم، ويعاملهم معاملة السوء، فحمل له البحّارة البغض والشنآن، ولأنهم كانوا يتوقون إلى حريتهم وإنسانيتهم، قرّروا التخلص من هذا الطاغية، والإبحار بالسفينة نحو جزيرة «تاهيتي» فاتخذوها دار مقام لهم، ولاذوا بها وبطبيعتها وبسمائها الصافية، وأقاموا مع أهلها الطيبين، واجهوا خطر الموت وعقوبة التمرد من أجل الحياة، لم يكتفوا بالتظاهر وترديد الكلمات، بل تمردوا وأبحروا نحو غايتهم، وهي الظفر بحريتهم وبإنسانيتهم، ورغم ما كانوا يعلمونه من مغبة تمردهم إلّا أن ذلك لم يَحُل بينهم وبين تنفس هواء الحرية.

بحارة «باونتي» كان هدفهم إنسانيا نبيلا، لكنه كان يتمحور حول الذات، أمّا بحارة «السفينة مادلين» فهدفهم تجاوز الذات، وتجاوز العِرق والجنسية والمعتقد، فكان هدفهم أسمى وأجلّ وهو الانتصار لقيم الحق والحرية والعدالة، الانتصار للإنسانية، لقد استطاعت هذه السفينة التي هي عبارة عن قارب صغير، أن تعبّر عن قوة الإرادة الإنسانية، وعن روح وضمير الإنسان، لم تخش أهوال البحر ولا صخب أمواجه، ولا رياحه العاتية، ولا الأخطار الأنكى والأشد من أهوال البحر المتمثل في طغيان الكيان الصهيوني، الذي ما إن رصد السفينة، حتى تعقبها وأعلن اعتقال الناشطين على متنها، ومنعهم من بلوغ وجهتهم قطاع غزة المحاصر لكسر الحصار، وتسليم ما لديهم من معونات ومساعدات إنسانية لأهالي القطاع، وتم وضع النشطاء الذين كانوا على متنها رهن الاعتقالات والتحقيق معهم من خلال الكيان الصهيوني.

لقد أثبتت السفينة مادلين أن الإنسانية لم تمت بعد وأن هناك مَن يضحي من أجلها، وأن لديهم الاستعداد للإبحار في لجة الحياة المتلاطمة، يجابهون الصراعات والتحديات من أجلها، لا يخشون الطغيان والظلام والفساد، وفي رأيي أن هذه الإبحار الذي قام به هؤلاء الناشطون على متن هذا القارب الصغير سيظل من أهم الرحلات التي سوف يتم تخليدها في ضمير الإنسانية عبر الزمن؛ لأنهم لم يستهدفوا من رحلتهم غاية شخصية أو مصلحة ذاتية، بل كانت غايتهم هي الحب والوفاء للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: توجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه
  • السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية
  • برئاسة الجابري.. وفد من مكتب السيد الصدر يكرم أحد المواكب بالأعظمية
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع مدير مكتب وكالة الأمم المتحدة للهجرة
  • الحلو: تعيين وزير الدفاع السوداني يحمل في طياته رسالة خاصة
  • مكتب مؤسسة غزة الإنسانية المشبوهة في سويسرا يواجه الإغلاق
  • السورية للبريد تعيد تفعيل مكتب قدسيا بريف دمشق
  • محافظ الجيزة يكرم مدير مديرية الطب البيطري لبلوغه سن التقاعد
  • محافظ الجيزة يكرم مدير الطب البيطري لبلوغه سن التقاعد
  • مكتب الإعلام الحكومي: «مؤسسة غزة» تواصل زراعة الموت واستهداف المُجوّعين في القطاع