صحيفة البلاد:
2025-05-12@21:47:41 GMT

صباح يافول بدون ديكور

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

صباح يافول بدون ديكور

ترتبط وجبة الفول والتميس بالنسبة لي وللكثير ، بالصباح وأحيانًا بالليل، ومنذ مدة وأنا أتذكر المرة الأخيرة التي تناولت فيها الفول صباحًا ، حيث لم أعد منذ أشهر أملك الوقت الكافي للجلوس على الأرض وتناوله بصحبه كوب شاي “بسكر زيادة” أو ممزوجاً بالحليب.

لم يتغير الفول منذ عرف نفسه وعرفه البشر، مازال له أماكنه البسيطة البعيدة عن بهرجة الأضواء وديكورات المكان أو تغيير المسميات والإضافات التي تُخفي طعمه وأصالته، منذ أن اكتشفه المصريون في مقابر الفراعنة وانتقل مع الحجاج إلى الحجاز وارتبط بها وانتشر في بقاع هذا الوطن وأصبح له أناسه من شتّى شرائح المجتمع الذي يعرف كيف يجعل يومه جميلًا بصحن فول.

في المقابل، فإن معظم الوجبات التراثية التي تعني بتاريخ مناطق المملكة العربية السعودية ،خسرت أصالتها في الطعم وطريقة التقديم خصوصا وأنها بدأت مؤخرا بالانتشار بصورة كبيرة، حين صار جذب الزبائن بديكور المكان أهم من طعم الوجبة التي لا تعلم هل تأكل ماقمت بطلبه أو طلب زبون آخر، فلا وزن للملح أو قوام للأكل يمكنهما أن يشفعا للمال الذي تقوم بخسارته لأجل وجبه لم تكن بحجم ذائقة المكان، ليس هذا فحسب بل إن بعض الأسر المنتجة اتجهت لهذا المنحدر، حين بدأت بالاعتماد على العاملات في طبخ الوجبات الأصيلة دون مراقبة أو توجيه فصارت دون طعم أو بزيت لقمتان منها قد تسدّ شريانًا في القلب.

في بلادنا عماد الضيافة والكرم القول الحسن والترحيب بالإضافة إلى الأكل والقهوة في بداية المجلس، ولذلك حين نقوم بإكرام الضيف نختارأجودها وأحسنها في السوق، ليس لأجل نيل المدح والثناء أو أن نظهر بمظهر الكرماء، بل لأنه ضيف اختار منزلنا ليحل فيه، فمن واجب أصالتناالعربية أن نكرمه كما وأننا نكرم أنفسنا ولو كانت اقامته لساعات فقط، وهذا أمر لم يفهمه أصحاب مطاعم الوجبات التراثية التي صارت تتسابق في الانتشار، فما تلبث أن تغلق بخسائر فادحة لأصحابها وهذا ما يجعل مكان الفول ثابتاً لم يتزحزح رغم أنه تراث مكتسب لكنه بقي بسيطاً بنفس الطعم الصباحي الذي يعرفه أهله منذ القدم.

وهنا لا أخص المطاعم التراثية بالحديث فقط، فحتّى المطاعم من شتّى أنحاء العالم كلما زادت بهرجة المكان ،تغير الطعم وجودته، وكأنه ارتباط لا مناص منه في تجارة الطعام، ففي كل افتتاح نجد الكثير من الزوار الذين يبدأوا في التقلص حتى يعلن خسارته ويغلق أبوابه، ولهذا تبقى وجبة بعشرة ريالات في بداية اليوم على قائمة المزاج والطعم وبعيدًا عن الخسارة.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أول دراسة من نوعها على البشر: الوجبات السريعة تضر الدماغ

لا شك في أن الآثار الصحية السلبية العديدة التي يُسببها النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكر المكرر على جسم الإنسان باتت معروفة، لكن الدراسات على هذا الموضوع لا تتوقف.
أول دراسة من نوعها على البشر
فقد توصل باحثون إلى أن الوجبات السريعة تؤثر سلبا أيضا على جزء محدد من الدماغ، وفقا لموقع New Atlas.

وأظهر علماء من جامعة سيدني في أول دراسة من نوعها على البشر أجريت باستخدام نظام الواقع الافتراضي VR، وجود صلة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكر وضعف التنقل المكاني والذاكرة، بما يدعم نتائج دراسات سابقة أجريت على القوارض.
وأضافوا أن 120 شابا بالغا خضعوا لمسح للدهون والسكريات الغذائية DFS ليتمكن الباحثون من تقييم متوسط استهلاكهم التقريبي على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية. ثم باستخدام سماعة رأس الواقع الافتراضي، استعمل المشاركون عصا تحكم للتنقل عبر متاهة ثلاثية الأبعاد مع أدلة بارزة للعثور على صندوق كنز في نهاية المطاف.
وكان عليهم القيام بذلك ست مرات، وإذا عثروا على صندوق الكنز في أقل من أربع دقائق، انتقلوا إلى المحاولة التالية، وإذا فشلوا في الالتزام بهذا الموعد النهائي، فسيتم نقلهم افتراضيا إلى موقع الصندوق حتى يتمكنوا من رؤية المعالم القريبة في المرة التالية.
في المرة السابعة والأخيرة، تم إزالة صندوق الكنز، وكان على المشاركين التنقل إلى جزء المتاهة الذي اعتقدوا أنه موقعه السابق.
تعبيرية عن (أيستوك)
وحتى عند تعديل مؤشر كتلة الجسم والذاكرة العاملة، كان أداء المشاركين الحاصلين على درجات DFS أعلى أسوأ بكثير في تحديد موقع الصندوق مقارنةً بمن تناولوا كميات أقل من الدهون والسكر في أنظمتهم الغذائية.
إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكر – مثل الأنظمة الغذائية الغربية التقليدية، تسبب نوعًا من ضعف الحُصين، مما يعيق الملاحة المكانية ووظيفة الذاكرة.
ومن المعروف أن الملاحة المكانية تُعلم وتُذكر بمسار من مكان إلى آخر.
بدوره، قال الباحث دومينيك تران من جامعة سيدني، إنه حتى لدى الأشخاص الأصحاء نسبيا ذوي مؤشرات كتلة الجسم الطبيعية، يمكن أن يضعف النظام الغذائي السيئ الإدراك قبل فترة طويلة من ظهور حالات أيضية أخرى.
تعبيرية عن أبحاث علمية (أيستوك)
خبر سار
رغم ذلك، أشارت الدراسة إلى خبر سار هو أن الباحثين رجحوا أنه يمكن التعافي من هذا الوضع بسهولة، حيث يمكن للتغييرات الغذائية أن تُحسّن صحة الحُصين، وبالتالي القدرة على التنقل في البيئات المحيطة، كما هو الحال عند استكشاف مدينة جديدة أو تعلم طريق جديد للعودة إلى المنزل.
كما لفتت النتائج بشكل عام إلى أهمية اتباع نظام غذائي جيد لصحة الدماغ، وهو أمر يزداد أهمية مع التقدم في السن وتراجع الإدراك الطبيعي.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يفتتح حارة الزبارة القديمة وشيص التراثية في مدينة خورفكان
  • سلطان يفتتح حارة الزبارة القديمة وشيص التراثية في مدينة خورفكان
  • الليمون بأسعار نارية.. بدائل بسيطة تحافظ على الطعم وتخفف الكلفة
  • أول دراسة من نوعها على البشر: الوجبات السريعة تضر الدماغ
  • حافة الهاوية.. تصدُّعات المكان والوجدان في صراع الهند وباكستان
  • إغلاق التكايا.. مأساة جديدة تفاقم المجاعة في غزة
  • تعرف إلى فاكهة تجمع بين الطعم اللذيذ والشكل الجذاب؟
  • ماذا يحدث للجسم عند ترك الوجبات السريعة؟
  • "صعيد مصر " تُحيي ذكرى تحرير سيناء تحت شعار "سيناء - المكان – والمكانة".. صور
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم