بعد احتدام الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى يوم السبت الماضي و وقوع عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين أسرى في يد فصائل المقاومة الفلسطينية، دعا مسؤولون اسرائيليون إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" حتى يتم وقف عمليات الأسر.

قنابل جدام الأمريكية.. سلاح فتاك تستخدمه إسرائيل لقتل الآلاف في غزة رابع أيام طوفان الأقصى.

. حصيلة مفجعة لأعداد ضحايا فلسطين

ويرجع السبب في لجوء إسرائيل إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" هو إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل رهينة من الأسري كل ساعة مسجلة بالصوت والصورة في حالة عدم توقف القصف الإسرائيلي على غزة ، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الدعوة لتطبيق بروتوكول "هانيبال" مؤكدًا على أن كل مكان تتواجد فيه حركة حماس سيتحول إلى دمار شامل.

 

بروتوكول هانيبال

هو إجراء يلجأ إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنع خطف الجنود من قبل المقاومة الفلسطينية، ويقوم على سياسة القتل وهو "اغتيال الخاطف والمخطوف معًا وذلك بقصف الموقع واستخدام الأرض المحروقه بالمنطقة او الموقع الذي يتأكد بوجود اسرى اسرائيليين فيه"، وجرى تغييره عدة مرات ففي وقت من الأوقات، كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

 

ويعد قرار إسرائيل بتطبيق بروتوكول "هانيبال" في غاية الخطورة لدى الجيش الإسرائيلي، لما يترتب عليه من نتائج تصل للتضحية بأرواح جنوده مقابل تجنب الدخول في مفاوضات قد ينتج عنها تنازلات، وفي نفس الوقت يتيح للقادة العسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح النار والنيران الثقيلة على المواقع التي يُحتجز فيها جنود إسرائيليون، لتلافي تقديم ثمن باهظ من أجل استردادهم.

عملية طوفان الأقصى

تم الكشف عن بروتوكول "هانيبال" لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001، فقد ظهر أخيرًا أن هذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985.

 

تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات استشهاد أفراد الفصائل والجنود الأسرى.

 

وبالرغم من الانتقادات الداخلية المتكررة من الجنود والضبوط لبروتوكول "هانيبال" كونه لا يوفر الحماية للقوات العاملة ميدانياً ويفضل إعدامهم على أسرهم والتفاوض على الإفراج عنهم، إلا أن جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد حول العالم الذي يستخدم هذا الإجراء.

 

تجدر الإشارة إلى أن المـقاومه الفلسطينية أسرت عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيليين وحتى الآن لا يعرف عددهم على وجه الدقة، ، وذلك خلال عملياته "طوفان الأقصى"، التي شنتها في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي والتي تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هانيبال بروتوكول هانيبال طوفان الأقصى فلسطين غزة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.

ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.

مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13

وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.

وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.

وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.

وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • المجاهدين الفلسطينية”: المقاومة والوحدة الجهادية هما السبيل لانتزاع كل الأرض والحقوق
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • حماس في ذكرى انطلاقتها: طوفان الأقصى معلم راسخ لبداية زوال الاحتلال وفشل العدوان الأميركي
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى