"أبواق" تحارب في صفوف أعدائها..!!
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بقلم/ أيوب التميمي
يقولون إن الإنسان "حقير بالفطرة، لا يوجد انسانًا قط، يمكنه حفظ كرامتك. مهما بلغت درجة عظمته، ومهما بدأ لك كأن طباعه إلهية والرحمة تقطُر من كل خلايا روحه. لا تخبره، هذه هي الحكمة الثابتة والوحيدة، في كل الكتب السماوية والحكايا الأرضية وما وراء هذا العالم. وإني مؤمن أن أكثر شاعر سيُعذب في الجحيم خالدًا مخلدًا فيها، هو صاحب البيت الشهير:
"ولا بد من شكوى لذو مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع.
كلّما التقينا أنا وصديقي الصحفي في مكان منفردين ونفتح أي نقاش بيننا إلا وتحوّل الحديث إلى شكاوي لا تنتهي من إدارة المؤسسة ومن زملاء العمل المحارشين ومن امه التخلف الذي أصاب الكثير..
-الشى الذي نتفق عليه من زمن أن العمل الإعلامي هو أنجس الوظائف، أنجس من السياسة بأشواط لأننا نعمل عند الأنجاس ونسعى لتطهيرهم وتلميع صورتهم ..لأننا كإعلاميين لسنا سوى جنود في معارك لا تخصنا، نحن نحارب في صفوف أعدائنا، مجرّد أبواق تضخم أصوات السياسيين والفاسدين والأغنياء، نحن طبول تُدَقُّ في معاركهم...
كنّا نسخر من كل قادم جديد إلى عالم الإعلام والصحافة من الذين يتقدمهم حماسهم أن الصحافة مهنة البحث عن الحقيقة وأنها من ضرورات الديمقراطية فتسمعهم يُنظِّرون مفتخرين بمهنتهم في حين نتغامز نحن مخفين ابتسامات سخرية مرة. والحقيقة أن أمثال هؤلاء المتحمسين قد قلّ عددهم لأن الزملاء الجدد يتم تعيينهم في معظم الحالات من فوق.. ومن فوق!!.
هناك فرق.. قد تكون صحفيا ويتم تعيينك من فوق، أن يأتوا بنصف أمّي ليصبح مسؤولا أو رئيس تحرير.. المهم الولاء.. المهنية لا تهم....
ما يميز صديقي عن النسبة الكبيرة من "الزملاء" في المؤسسة الإعلامية أنه صحفي حقيقي.. أكثر من ثلاثمائة وخمسين عامل وموظف بالمؤسسة أكثر من نصفهم "صحفيين" وهو لا يسمهم صحفيين، يقول إن ذلك صفعة وإهانة للصحافة.. جيش كامل من المستكتبين العاملين بالإعلام وتوابعه ليس فيهم من يحسن كتابة خمسة أسطر باستثناء خمسة أو ستة كُتّاب جاؤوا من عالمي الرواية والشعر..
أعتذر بالانصراف لأمر مهما ،حينها كنت أراقب دمعته التي يغالبها. كان يريد أن يسألني: من سيدفع فاتورة الشاهى؟ أشرت إلى المباشر بأن الحساب عندي، جلست في مكاني في انتظار ضيف آخر، ليتمكن من المغادرة من دون أن يعرف أنني أنا الأخرى انتظار من يدفع الفاتورة في زمان التفاهات والجوع المزمن..!!
كان عليّ أن أتفهم أنني أمام مخزون من المآرب قرر أن يفتح غطاء أسراره في اعتراف هو الأخير قبل أن يبدأ مراسم تشييع ماضية ولم يسعفه الوقت لإكمال حديثه!!
وللأسف الشديد نحن في وطن شعاره"الجوع معركة ينتصر فيها الجائع عندما تصبح أمعاؤه تتوجع أكثر حين يزورها طعام الصدقات العابرة" بانتظار من يدفع فاتورة جوعنا المزمن!!
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
رهف القحطاني: إذا زوجي طلب إغلاق سنابي يدفع ثمن مستقبلي أولًا.. فيديو
خاص
أكدت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي، رهف القحطاني، أنها لن تتخلى عن السوشيال ميديا إذا تزوجت إلا في حال وجود تعويض يضمن لها مستقبلها المهني والمالي.
وقالت القحطاني خلال ظهورها في بودكاست مع فيصل الغزاوي: “إذا اشترط علي أن أترك السوشيال ميديا، لازم يدفع قيمة تقفيلة سنابي كاملة، لأن هذا مستقبلي، وما أقدر أتنازل عنه بسهولة”.
وأضافت: “ما زلت أشتغل على أشياء كثيرة تخصني، وما أقدر أترك كل شيء ورايا عشان شخص ما أضمن إذا بنستمر سوا أو لا، لازم أكون مستقرة نفسيًا وماديًا، وقتها ممكن أتنازل عن السوشيال ميديا”.
كما أشارت إلى أن قرارها ليس نابعًا من الرفض للزواج، بل من حرصها على تأمين نفسها قبل اتخاذ خطوة مصيرية مثل هذه.
وحظى الفيديو بتفاعل كبير من قبل النشطاء والمدونين، وجاءت التعليقات كالتالي: “حقها ورزقها” ، “لاحظت أغلب المشهورات تركيزهم أكثر على الماديات” ، ” وإذا انحظر السناب وش بتسوي” .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_K3xnJA9AOy72J99A_640p.mp4