وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-09@22:38:35 GMT

رحيل إسرائيل البديل

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أكتوبر 25, 2023آخر تحديث: أكتوبر 25, 2023

مصطفى منيغ

ليس للسِّياسة نَفَس الصَّبر الطويل لما يريد طائِل ، إن كان رائدها لسببٍ مُعيّن لا يَرْقَى للمُفاوِض العاقل ، بل يعتمد المراوغة في الحصول على الدرجات الأوائل ، بما يشبه الامتحان عن حَصْرِ كلامٍ مُتَدَفِّقٍ بِدَلِيلٍ سائِل ، كفيل بإغراق الصَّامت عن عجز أساسه التشبُّث بالباطل .

إسرائيل تعوَّدت في السياسة رفع الحواجز بأسلوبٍ لا يتقنه سوى قاتل ، يتخفَّى بجبلٍ من البنادق وأحدث القنابل ، وما تتحصَّن به حتى لقعر ما تحتله من مساحات الغير واصِل ، بلا عناء ما دام الأداء مُقَدَّم من طرفها انبطاح دائم لصاحب نفوذٍ هائل ، له في إبادة الهنود الحُمْرِ ما يَتفرَّد به في التدمير كأكبر و أشهر مقاوِل ، لذا لم تعد السياسة عندها علم وصاقلة المواهب بما هو مفيد وأحيانا عنوان كفاءة قائل ، بل حرفة آلياتها النفوذ وامتلاك القوَّة ووفرة المال وانعدام الضمير كالسائد الآن في دولة إسرائيل . مهما اتَّفقَ الغرب الغريب عن صواب الإنصاف أصبح عن جدِّية التفكير عاطل ، لن يُدركَ ما أدركته أمريكا من عظمة حصاد ما زرعته انحيازا يُراعي بقاءها على ما هي عليه زعيمة الترويع والتَّجويع وبيع أوهام الديمقراطية لسذَّاج العالم سابحة دون اكتراث لمآل الانحدار العميق مائل ، ومع ذلك أصبح العرب أقوى منها بكثير لها في مصر والأردن والعراق واليمن ولبنان وغزة العينة المطلوبة لشعوب دول تتحدى بالحق ظلم مَن لا زال ذاك الغافل ، الذي بلغ به الظن لاحتقار مثل الطاقات المتأهبة لفرض بدائل ، أقلها أهمية نقل صهاينة إسرائيل بكل الوسائل ، للتسكُّعِ من جديد بين الأزقة القديمة لمدن برلين و لندن وأوطريخت  وباريس ومدريد وبروكسيل ، كنقط تجميع للمشبهين بالبشر ليكون لهم في أمريكا منتهى الرحيل .

يتباكون على أسرى بلغ تعدادهم 222  ينعمون في ضيافة مقاتلي القسَّام بما يضمن حقوقهم في الحياة ، وينسون ألاف القتلَى من نساء منهنَّ الحوامل ، والأطفال وبينهم الرًّضع ، والمسنِّين غير القادرين حتى على الحركة ، أسقطت إسرائيل أطناناً من المتفجِّرات تكفي لمسح مدناً من فوق سطح الأرض ، ولم تكتف بذلك بل قطعت على الآدميين من الفلسطينيين المدنيين العُزل الماء والطعام والوقود ، وسلطت عليهم كل صنوف الطائرات المصنّعة في أمريك تفتت أشلاء هؤلاء وهم يتراكضون ميمنة وميسرة بحثا عن بقعة مهما كانت آمنة ، ولا يجدون غير حفرٍ تحتضنهم قبوراً وقد أصبحوا شهداء ، ألا يتمعَّن ذاك الغرب المتواطئ مع مجرمي الصهاينة أنه يشارك بكيفية أو أخرى في القضاء على جزء من عرب الشهامة والكرامة والشرف الرافضين الانحناء لبني صهيون ؟؟؟. أم هؤلاء الضحايا مجرَّد حيوانات كما وصفهم نتنياهو وأتباعه الذين انحازوا لمساعدته على ذبحهم مثل جون بايدن وماكرو ومَن جاء على شاكلتهما ، كلما تعلَّف الأمر بالعرب يفقدون أحاسيسهم الإنسانية ويتحولون لمتفرِّجي حلقات برعت روما القديمة في تشييدها للترفيه عن النبلاء وهم يشاهدون الأسد الجائعة تفترس لحوم المغلوبين على أمرهم من عبيد لا حول لهم ولا قوة مجرّدين من حقوقهم الإنسانية جملة وتفصيلا.

… ستنتهي الحرب مهما طالت ولن تنال أمريكا لا أبيض ولا أسود، سوى فقدان مركزها ذاك الغد ، الجامع إياها مع شقيقاتها الصغيرات فرنسا وألمانيا والعجوز انجلترا ، يتدارسون وضع الحَد ، للابتعاد عن إسرائيل التي ورّطتهم ليصبحوا خدام الصين الملقَّبَة آنذاك رغم أنفهم بوارثة الأمجاد ، وستتحرَّر فلسطين بكامل أرضها والقدس كعاصمة لها عليها الاعتماد، لنشر نور حق العرب في استرجاع هيبة الآباء والأجداد ، والتعامل الند للند مع حضارات تؤمن بالمصير الأوحد ، المفعم بالرخاء والخير والازدهار وما يتضمنه المجد ، من قيم السمو مع العدل والمساواة والتصرفات الصاعدة صوب مراتب الحياة الخالية من المكر والخديعة والنكد .

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل

المناطق_متابعات

أعلن قيادي حوثي، الأربعاء، أن السفن الإسرائيلية لا تزال “عرضة للاستهداف” عند عبورها الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين باليمن، الذي أعلنه الوسيط العماني.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين، عبد المالك العجري، إن “الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل”، وأنها إذا مرّت “قد تكون عرضة للاستهداف”، نقلا عن “فرانس برس”.

أخبار قد تهمك مسؤول إسرائيلي: العملية في اليمن انتهت 5 مايو 2025 - 10:09 مساءً إسرائيل تمهل حماس حتى زيارة ترامب لإبرام اتفاق غزة 5 مايو 2025 - 6:50 مساءً

وأضاف أن “إسرائيل خارج الاتفاق. لكن بقية السفن الأميركية وغيرها هي ضمن الاتفاق”.

كما أكد قيادي حوثي آخر أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، ما يعني أن هجماتها على السفن التي تسببت في اضطراب حركة التجارة العالمية لن تتوقف تماما.

وفقا للعربية : قال كبير المفاوضين لجماعة الحوثي، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، إن “الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال… والذي حصل هو مع الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية… طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلا، موقفنا سيكون دفاعيا وسيتوقف الرد”، نقلا عن رويترز.

وأعلن وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، الثلاثاء، اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحا أنه “لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.

جاء ذلك بعيد قرار مفاجئ للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوقف العملية العسكرية الأميركية على الحوثيين.

وعلق ترامب على الحوثيين في اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الثلاثاء: “قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فورا”.

وقبل ساعات من الإعلان الأميركي، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثفة دمّرت بشكل كامل مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بحسب الحوثيين.

وكان الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على اليمن خلال 24 ساعة، ردا على هجوم صاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون.

وتطلق جماعة الحوثيين في اليمن صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسر ائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، “نصرة” للفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ مطلع 2024، شنّت الولايات المتّحدة حليفة إسرائيل، ضربات ضدّ الحوثيين شاركت فيها أحيانا بريطانيا.

وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

وقال الجيش الأمريكي إنه قصف أكثر من ألف هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن في 15 مارس (آذار). وأضاف الجيش أن الضربات قتلت “المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم”.

وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف للحوثيين في محاولة لإبقاء مسار الشحن عبر البحر الأحمر مفتوحا، حيث تمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.

وبعد أن تولى ترامب الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، قرر تكثيف الضربات الجوية على الحوثيين بعد استئنافهم الهجمات على سفن إسرائيلية تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن.

ولم ترد أي تقارير عن هجمات للحوثيين على سفن في البحر الأحمر منذ يناير (كانون الثاني).

مقالات مشابهة

  • صور| مسيرة (لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل) عزلة الجبر الشرقي بمديرية المفتاح بمحافظة حجة
  • هل خذلت أمريكا إسرائيل؟: اتفاق مع الحوثيين يثير عاصفة في واشنطن
  • شاهد| بيان مليونية “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة
  • استخبارات ألمانيا تعلّق تصنيف حزب البديل مجموعة متطرفة
  • بعد الاتفاق بين أمريكا والحوثيين.. إسرائيل: سندافع عن أنفسنا بمفردنا
  • جماعة الحوثي تقصف إسرائيل وتهدد أمريكا
  • جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
  • "أنصار الله": اتفاق وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
  • بعد عِقْديْن من المجد.. لماذا نودِّع أسطورة سكايب وما البديل؟