في الوقت الحالي، يشهد الأفراد العديد من المشاكل الصحية سواء في مكان العمل أو في المنزل، وذلك نتيجة لقلة الوعي بأهمية اتخاذ الوضعيات الصحيحة أثناء الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة ويطلق مصطلح Ergonomics لتسمية العوامل السلوكية، وهي كلمة يونانية الأصل وتعني القانون الطبيعي والعمل. توضح لنا فاطمة السعيد أخصائية العلاج الطبيعي في هذه المقابلة السلوكيات الخاطئة والآثار الضارة المترتبة عليها وتوعية الأفراد باتخاذ التدابير لتحسين هذا الأضرار.



ما هو ergonomics؟ هو بحث علمي يهتم بتصميم الأدوات والمعدات في بيئة العمل بحيث تتلاءم مع طبيعة الإنسان واحتياجاته.
هل ergonomics يؤثر على الفرد في يومه؟ نعم، له تأثير كبير على الفرد عندما يتم تصميم بيئة عمل ملاءمة ومريحة تتحسن راحة الفرد ورفاهيته مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة.
ما هي أنواع ergonomics؟ المعرفية، والوجدانية، والفيزيائية، والوبائية.
ما هو النوع الاكثر شيوعًا؟ الفيزيائية هو النوع الأكثر شيوعًا؛ وذلك لأنها تتعامل مع الحمل البدني على جسم الإنسان عند أداء النشاط سواء في المنزل أو العمل.
لماذا ergonomics مهم في العمل؟ لأنه يساهم في تقليل الآثار السلبية لظروف العمل وصحة العامل.
كيف يمكن للفرد ان يوظف ergonomics في عمله؟ استخدام أثاث المكتب بالطريقة الصحيحة وذلك من خلال اتخاذ الوضعيات الصحيحة والمريحة لتجنب الأضرار.
ماهي التأثيرات الضارة الناتجة عن الاستخدام الخاطئ في العمل لـ ergonomics؟ وما هو المكان الاكثر تضررا من الالم؟ الاستخدام الخاطئ يؤدي للآلام في اليدين والرسغ والأكتاف والظهر والرقبة، والأكثر شيوعًا وتضررًا في منطقة أسفل الظهر.
ماهي المدة المسموحة للفرد للجلوس بشكل متواصل على كرسي العمل؟ لا توجد مدة ثابتة، ولكن من الأفضل أن يجلس الفرد على كرسي العمل ٢٠ دقيقة كحد أقصى مع تغيير وضعية الجلوس كل ١٥ دقيقة.
كيف يمكن للشركات توفير ergonomics للموظفين؟ من خلال توفير تصاميم تتلاءم مع طبيعة عمل العامل، فلا يمكن توفير تصميم واحد في الشركة.

هل ergonomics موجودة في المنزل ايضا؟ نعم موجودة، فهناك أثاث مخصصة لكبار السن مثلًا، وبعض الأدوات التي تقلل من أخطار الإصابة أثناء العمل في المنزل خاصةً لربات البيوت. هل ممكن ان يكون تصميم اثاث المنزل مبني على ergonomics؟ وما هي أهميته؟ نعم، لما له أهمية كبيرة للفرد وتقليل الآثار السلبية وتجنب المشاكل التي تنتج من خلالها وتحد من المشكلات التي تعقبها، كتوزيع الأجهزة في غرف الغسيل لتسهيل الحركة.
هل لقيادة السيارة ergonomics؟ وكيف يتم توظيفه؟ نعم يتواجد في قيادة السيارة، من خلال ضبط السائق للمناظر وعجلة القيادة والكرسي.
ماهي الارشادات الممكن ان يتعبها الفرد في قيادة السيارة لتجنب التأثيرات الضارة؟ أن يضبط السائق للكرسي من خلال ضبطه فوق عجلة القيادة بمقدار ٣ بوصات وهذه أنسب وضعية للسائق، وضبط المرايا، وتجنب القيادة لفترات طويلة من غير راحة.
ماهي المشكلات الناتجة عن استخدام ergonomics بالطريقة الخاطئة في قيادة السيارة؟ آلام مستمرة خاصةً في الأقدام والظهر والأكتاف لكونهم أكثر استخدامًا في السياقة.
متى يمكن ان تظهر الاعراض على الفرد؟ هل في وقت مبكر؟ عادةً ما تظهر الأعراض بعد فترة زمنية ما تقارب ٦ شهور إلى سنة، ولكن يختلف من فرد للآخر.
ماهي الاماكن الاكثر تعرض للإصابة؟ الظهر والأكتاف المناطق الأكثر تعرض سواء في العمل وفي المنزل والأعمال الأخرى.
ماهي الإجراءات الوقائية لتجنب هذه الاعراض؟ تقوية العضلات بالمستوى الكافي، وتغيير الوضعيات في كل ٢٠ دقيقة، واختيار الأثاث المناسب.
ما هو دورك كأخصائي علاج طبيعي في علاج هذه المشكلة؟ وكم تستغرق فترة العلاج؟ كإخصائي علاج طبيعي ننصح الأفراد باتخاذ الوضعيات المناسبة في كل وقت ومكان، ونحرص على إرشادهم بتقوية العضلات بالتمارين المناسبة، وتختلف فترة العلاج من شخص لآخر على قوة العضلة وتقبل الجسم للعلاج.
ما هو الأسلوب المعتمد في العلاج؟ يتم الاعتماد وبشكل كبير على تقوية العضلات الضعيفة وترخية العضلات المشدودة، فهي عملية عكسية بتقوية الضعيف وترخية المشدود لراحة الفرد، والمحافظة على مرونة المفاصل لتخفيف الآلام.
نصائح موجهة للأفراد لتوظيف ergonomics بطريقة صحيحة في الحياة اليومية؟ ربما الفرد يستصغر الاهتمام في وضعيات الجلوس الصحيح أو في اتخاذ الوضعيات الصحيحة أثناء الحمل الثقيل والوقوف لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تترتب عليها الآلام المستمرة، فلا بد من الالتزام بفترات الراحة والوقاية الشخصية، فالوقاية خيرٌ من ألف علاج، وعلى الشركات توعية وتدريب الموظفين على مبادى ergonomics.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی المنزل من خلال

إقرأ أيضاً:

في ظل استمرار العدوان والحصار الصهيوني الحصول على مياه آمنة للشرب في غزة مهمة شبه مستحيلة

 

في مخيمات النزوح وتحت أشعة الشمس، يصطف النازحون الفلسطينيون لساعات بطوابير طويلة للحصول على كميات شحيحة من المياه بالكاد تصلح للاستخدام الآدمي، جراء تلوثها بفعل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للشهر العشرين.
وعلى مدار أشهر الإبادة، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية لقطاع المياه بما في ذلك شبكات وخطوط وآبار ومحطات تحلية، ما جعل الحصول على مياه نظيفة وآمنة للشرب مهمة “شبه مستحيلة”.
وانخفض معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه من نحو 84.6 لتر يوميا قبل الحرب إلى ما بين 3 و5 لترات فقط، وهو ما يمثل تراجعا كارثيا مقارنة بالحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ، والمقدر بـ20 لترا يوميا للفرد خلال الطوارئ.
هذا التراجع الحاد انعكس بشكل مباشر على النظافة الشخصية ومناعة السكان، وأسهم في تفشي الأمراض، خاصة في أماكن الاكتظاظ مثل مراكز الإيواء ومخيمات النزوح، كما تسبب بأمراض خطيرة ناجمة عن نقص شرب المياه، مثل الجفاف وأمراض الكلوي.
حصة الفرد الحالية
ويقول مدير دائرة صحة البيئة والسلامة المهنية في وزارة الصحة بغزة، أيمن الرملاوي، إن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع “أعدمت كافة مناحي الحياة”.
وأضاف في حديثه للأناضول، أن قطاع المياه والصرف الصحي من “أبرز القطاعات المتضررة جراء الحرب خاصة أنه يرتبط بشكل مباشر بواقع الصحة العامة في القطاع”، مبينًا أن حصة الفرد الواحد اليومية من المياه انخفضت بشكل كبير.
وفي 10 مايو الماضي، قالت سلطة المياه، في بيان لها، إن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.
وأشارت إلى أن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية، وقالت إن غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا.
وبينت السلطة أن معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ. في حين يقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتراً للفرد في اليوم.
وقبل حرب الإبادة كان معدل استهلاك الفرد بنحو 84.6 لتر يوميا خلال العام 2022، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
تلوث المياه
وتزامن هذا الانخفاض مع ارتفاع نسبة تلوث المياه التي تصل للمواطنين في قطاع غزة، بحسب سلطة المياه وصحة غزة.
من جهته، يقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان صدر في 9 مايو الجاري، إن ما بين 65 و70 بالمئة من نظام المياه في غزة قد دُمّر بفعل الحرب، ما جعل إيصال المياه عبر الشبكات القديمة “أمرًا شبه مستحيل”، ما اضطر فرق الإغاثة إلى توزيع المياه عبر الشاحنات، رغم العقبات الكبيرة الناتجة عن نقص الوقود.
ويؤكد المتحدث باسم اليونيسف، جوناثان كريكس، أن ندرة الوقود لا تعرقل نقل المياه فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى توقف محطات التحلية.
وأورد بيان اليونيسف حديثا لأحد عمال الإغاثة العاملين في توزيع المياه قال فيه: “الأطفال هم أكثر من يتحمّل أعباء هذه الحرب، نرى يوميًا مشاهد مأساوية لأطفال يقتلون من الجوع والعطش، يمشون عشرات الكيلومترات بحثًا عن لقمة أو قطرة ماء”.
ويوضح البيان أن 90% من الأسر تواجه صعوبة بالغة في الحصول على مياه شرب كافية، بل وتعجز عن تأمين الماء لتنظيف رضيع حديث الولادة.
وبحسب الرملاوي، ارتفعت نسبة تلوث المياه من 4 بالمئة قبل الحرب إلى 25 بالمئة حاليًا، نتيجة التدمير الواسع لشبكات المياه والصرف الصحي والآبار ومحطات التحلية، فضلا عن منع دخول مواد التعقيم، “ما جعل 90% من الأسر في غزة، خاصة النازحة، تعاني من انعدام الأمن المائي”.
وأشار إلى أن الحد الأدنى المتوفر من المياه لا يكفي للنظافة الشخصية، ويؤدي إلى تفشي الأمراض، منها الإسهال، الإسهال الدموي، شلل الأطفال، التهاب الكبد الوبائي A))، وأمراض الكلى، الناتجة عن استهلاك المياه الملوثة أو المزروعات المروية بمياه الصرف الصحي.
وفي منطقة المواصي بخان يونس جنوب القطاع، أُبلغ عن انتشار كبير لمرض الجرب، بسبب تكدس النفايات ووجود الحيوانات والقطط الضالة، ما يشكل بيئة مثالية لتكاثر الحشرات، حسب الرملاوي، وهو أمر لطالما حذرت منه سلطة المياه الفلسطينية في بيانات سابقة نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها.
توقف آبار ومحطات المعالجة
ويمضي الرملاوي بالقول: “قبل الحرب، كان في غزة ما بين 250 و260 بئرًا عاملة تضخ المياه الجوفية لسكان القطاع، أما الآن فلم يتبق سوى 118 بئرًا فقط، وعددها يتناقص مع استمرار القصف وعمليات الإخلاء والنزوح”.
وبشأن تلوث المياه يلفت إلى اعتماد النازحون على الحفر الامتصاصية لتصريف المياه العادمة، ما يهدد بتلويث الخزان الجوفي ويزيد من احتمالات تفشي الأوبئة، مبينا أن توقف توقف محطات معالجة المياه العادمة نتيجة نقص الوقود وخطورة المواقع التي توجد فيها، تضخ مياه الصرف الصحي حاليا مباشرة إلى البحر دون معالجة، يزيد من مستويات التلوث ويهدد الحياة البحرية والساحلية.
ويشير الرملاوي إلى أن الوضع مرشح لمزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق ومنع إدخال الوقود والمستلزمات، مؤكدًا أن السكان عاجزون عن تأمين حاجتهم من المياه ليوم أو يومين أو حتى ثلاثة، بسبب محدودية الكميات المتوفرة.
ومنذ 2 مارس الماضي، تفرض سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج على نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر أمام آلاف شاحنات المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 14 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: التعليم أساس العمل الروحي
  • دينا فؤاد: غزل شخصية أساسية في حكيم باشا ولا يمكن الاستغناء عنها
  • الموارد البشرية: الضمان الاجتماعي يحول الفرد والأسرة لأشخاص منتجين .. فيديو
  • طريقة عمل مربى الفراولة في المنزل
  • في ظل استمرار العدوان والحصار الصهيوني الحصول على مياه آمنة للشرب في غزة مهمة شبه مستحيلة
  • ماهي شروط نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة
  • «ولادك هيحبوها».. طريقة عمل شاورما الفراخ السوري في المنزل
  • هل يمكن إلغاء الخروج النهائي بعد تصحيح وضع العامل المنزلي؟.. توضيح من الجوازات
  • طريقة عمل طاجن البامية باللحمة في الفرن.. اعرفي الخطوات والمقادير
  • بالمشاركة المجتمعية.. افتتاح قسم العلاج الطبيعي بوحدة صحة العراقية بالنوفية