تعرف على اعتقاد خاطئ عن صلاة الاستخارة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن الاستخارة دعاء لله بتيسير العسير وتقدير الخير وصرف الشر، ويظن البعض بعد تكرارها أكثر من مرة أنه سيرى رؤية في المنام وفيها ما يريد، ولكن هذا اعتقاد خاطئ.
وأضاف عاشور، خلال البرنامج الإذاعي "دقيقة فقهية" في إجابته عن سؤال "ماذا أفعل إذا لم يظهر شيء بعد صلاة الاستخارة عدة مرات؟": “فإذا وجد الإنسان ما استخار عليه ربه ميسرا والأبواب مفتوحة فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن رأى غير ذلك ووجد فيه عسرا فينصرف عن هذا الأمر، وليعلم الجميع ان التيسير والعسر في الأمر هو نتيجة الاستخارة .
وأشار إلى أنه يجب على المسلم ألا يكتفى بأداء صلاة الاستخارة مرة واحدة، ولكن يجب عليه تكرارها عدة مرات مستشهداً بفعل عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- عندما أراد أن يكتب الحديث «ظل يستخير الله تعالى شهراً كاملاً».
وأوضح أن دعاء الاستخارة هو كما ورد عن رسول الله فى الحديث الصحيح عن جابِرٍ رضيَ اللَّه عنه قال: كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر، فَليَركعْ رَكعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفرِيضَةِ ثم ليقُلْ « اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هذا الأمرَ خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي، فاصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ».
"صليت استخارة ولم أرَ شيئًا.. فما أفعل الآن؟" سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن نتيجة الاستخارة تكون بعدد من الأمور، أولًا: إما رؤية تبشر بخير أو شر كخضرة أو نار، ثانيًا: ارتياح نفسي للأمر أو انقباض منه، ثالثًا: تجد الأمور متيسرة أو توجد عقبات.
وتابع أمين الفتوى بالإفتاء: رابعًا: إن لم تجد أي نتيجة تعيد الصلاة، خامسًا: إن لم تظهر أي نتيجة يعد إعادة الصلاة تختار بمطلق إرداتك الأفضل.
في سياق متصل، "ماذا أفعل إذا لم يظهر شيء بعد صلاة الاستخارة عدة مرات ؟".. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وذلك خلال فيديو منشور له.
وأجاب عاشور، قائلًا إن الاستخارة دعاء لله بتيسير العسير وتقدير الخير وصرف الشر، ويظن البعض بعد تكرارها أكثر من مرة أنه سيرى رؤية في المنام وفيها ما يريد ولكن هذا اعتقاد خاطئ.
وأضاف المستشار العلمي لمفتى الجمهورية: فإذا وجد الإنسان ما استخار عليه ربه ميسرا والأبواب مفتوحة فإن فيه الخير إن شاء الله، وان رأى غير ذلك ووجد فيه عسرا فينصرف عن هذا الأمر، وليعلم الجميع ان التيسير والعسر في الأمر هو نتيجة الاستخارة.
صلاة الاستخارة
سنة ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلجأ المسلم لـ صلاة الاستخارة عندما تُعرض له في الحياة أمور يحتار فيها، ويريد الأفضل والبصيرة فيها، كالسفر، أو الزواج، أو الإقدام على وظيفة، أو شراء منزل أو سيارة، وغير ذلك من الأمور، فيدعو الله تعالى، ويتضرّع إليه، ويسأله أن يختار له الخير.
دعاء الاستخارة
هو: «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – ويُسمِّي حَاجَتَه – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّأرْضِنِي بِهِ».
أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة
قال الفقهاء: “تؤدى صلاة الاستخارة في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك”.
هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس بقدر رُمح، وفترة توسُّط الشّمس في السّماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يُصلِّيها متى أراد، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة تكون في الأمور المباحة، أو الأمور المندوبة والواجبة بشرط أن يحصل تعارض بين واجبين أو مندوبين ويريد المستخير أن يختار أحدهما أو يبدأ بأحدهما قبل الآخر، أما الأمور الواجبة والمستحبة فلا يُستخار لفعلهما، وكذلك الأمور المحرّمة أو المكروهة فلا يُستخار لتركهما.
حكم صلاة الاستخارة
حكم صلاة الاستخارة أنه سنة ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا، وحكمة مشروعيتها، تسليم العبد، الأمر، لله- تعالى-، واللجوء إليه- سبحانه- للجمع بين خيري الدنيا والآخرةسببها: تكون الاستخارة في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى؛ لييسرها له كالزواج أو السفر أو العمل.
«اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمي حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجله وآجله – فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجله وآجله – فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمأرضني به».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الاستخارة صلاة الاستخارة صلاة الاستخارة ن هذا الأمر بعد صلاة ا الأمر لی فی د الش مس
إقرأ أيضاً:
اختطاف إمام مسجد بعد صلاة الفجر في عدن.. ووكيل الأوقاف الرباش يوجه رسالة نارية للقيادة العليا
شمسان بوست / عدن:
وجه وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور مختار الرباش، الخميس، رسالة عاجلة وبلاغاً رسمياً إلى القيادات العليا في الدولة، على خلفية اقتحام مسلحين مجهولين مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، واختطاف إمام المسجد عقب صلاة الفجر، في حادثة أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين.
وأكد الدكتور الرباش أن ما حدث من ترويع للمصلين وإطلاق نار داخل المسجد واختطاف الإمام يُعد انتهاكاً صارخاً وإهانة لحرمة بيوت الله، ولمكانة مدينة عدن كمدينة للمساجد والإيمان والقرآن، مشيراً إلى أن عدن انتصرت في العام 2015 حين خرج أبطالها من المساجد للدفاع عن الدولة وشرعيتها.
وخاطب وكيل الوزارة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، والنائب العام، ومحافظ عدن، ومدير أمنها، وقادة الوحدات الأمنية، داعياً إلى التعامل بحزم مع هذه الجريمة، ومطالباً بمحاسبة الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم، حفاظاً على حرمة دور العبادة ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وقال الرباش: “لا ينبغي أن يحدث هذا في عدن وفي عهدكم، فالتاريخ يسجل، والله جل جلاله يرى ويسمع”، موجهاً في الوقت ذاته رسالة شديدة اللهجة إلى منفذي الهجوم، قائلاً: “شلّ الله أيديكم وأخزاكم، اعلموا أن بيوت الله مقدسة، ولن نتركها لعبثكم”، محملاً المسؤولية أيضاً لمن يدعم أو يبرر مثل هذه الأفعال.
واختتم رسالته بالتشديد على أن حرمة المساجد عظيمة في نفوس أهل التقوى، وأن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب.
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب حادثة اقتحام مسلحين ملثمين مسجد ساحة الشهداء في مديرية المنصورة واختطاف إمامه تحت تهديد السلاح، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط السكان الذين عبّروا عن رفضهم لمثل هذه الأعمال الإجرامية داخل بيوت الله.