البحرية الأمريكية تحرك قوات الرد السريع باتجاه شرق المتوسط.. ما هي الأسباب؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر أمنية، أن قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأمريكية تحركت باتجاه منطقة شرق البحر المتوسط في ظل مخاوف من توسع الحرب في غزة إلى صراع إقليمي.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين اثنين، أن الوحدة الاستكشافية 26 لمشاة البحرية الأمريكية، الموجودة على متن السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان"، والتي كانت تعمل في مياه الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، بدأت بالتحرك وشق طريقها نحو قناة السويس أواخر الأسبوع الماضي.
وذكر أحد المسؤولين للشبكة الأمريكية أن سفينة "باتان" التي تتمركز حاليا في البحر الأحمر، من المتوقع أن تعبر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال فترة قريبة لتكون وحدة مشاة البحرية أقرب إلى لبنان و"إسرائيل"، حيث دعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة لبنان، إذ إن أحد الأدوار النموذجية لوحدة مشاة البحرية هو مساعدة المدنيين على الإخلاء.
وحول تحرك القوات البحرية قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيكون "من غير الحكمة وغير المسؤول" عدم التخطيط لإجلاء محتمل للمواطنين الأمريكيين من الشرق الأوسط، بما في ذلك "إسرائيل" ولبنان.
من جانبه قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي: "لسنا في مرحلة التنفيذ الآن".
ومع قيام "إسرائيل" بتوسيع حملتها البرية في غزة، يوم الجمعة الماضي، فقد حثت السفارة الأمريكية في بيروت الأمريكيين مرة أخرى على "المغادرة الآن"، محذرة من أن أفضل وقت لمغادرة أي بلد هو "قبل الأزمة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى التحذير من السفر إلى لبنان الأسبوع الماضي إلى المستوى الرابع، أي "لا تسافر".
وكانت واشنطن قد حذرت في وقت سابق من أن هناك "خطرا كبيرا" من أن تمتد الحرب بين "إسرائيل" و"حماس" إلى صراع إقليمي أوسع، على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لإبقاء القتال محصورا في غزة.
ويأتي أحد أكبر المخاطر من الحدود الشمالية لـ"إسرائيل" مع لبنان، حيث يدور تبادل للأعمال العدائية، وإن كان لا يزال على مستوى منخفض، مع حزب الله.
وكان الأسطول الأمريكي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له، قد عززت قواته في شهر آب الماضي بثلاثة آلاف بحار وصلوا إلى الشرق الأوسط، ضمن خطة انتشار معلنة مسبقا من طرف البنتاغون إضافة إلى السفينة الهجومية البرمائية "يو أس أس باتان"، وسفينة الإنزال "يو أس أس كارتر هول" اللتين دخلتا البحر الأحمر من البحر الأبيض عبر قناة السويس.
وذكر البنتاغون حينها أن هذه التعزيزات تؤمن أصولا جوية وبحرية إضافية، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين، ما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأمريكي، وفق بيان البنتاغون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحرية الأمريكية شرق البحر المتوسط البيت الأبيض البيت الأبيض البحرية الأمريكية شرق البحر المتوسط مشاة البحرية الامريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كابتن بحري مصري يزعم وجود حركة غريبة في مياه المتوسط.. ويحذر (شاهد)
أثار مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قمرة قيادة إحدى السفن التجارية في البحر المتوسط، موجة من القلق والجدل داخل مصر، بعد أن تحدث شاب يظهر في الفيديو عن "ظواهر غير طبيعية" في البحر قبالة السواحل المصرية.
وتكهن ناشر الفيديو بوقوع "زلزال ضخم أو انفجار بركاني بفعل فاعل"، مما فتح الباب أمام سيل من التكهنات حول مصير مدن ساحلية مثل الإسكندرية ومرسى مطروح، إذا صحّت هذه المزاعم.
#قبطان_بحري يثير جدلًا بعد نشره تحذيرًا بشأن نشاط غير طبيعي يحدث في عمق #البحر_المتوسط ومسؤول حكومي يقول إن الوضع طبيعي ولا يستدعي القلق..
فما التفاصيل؟#لازم_يمشي#تكنوقراط_مصر pic.twitter.com/EUL4GZHopZ — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) July 1, 2025
وسريعا، دخل المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على خط الأزمة، وأصدر بيانا رسميا نقلته وسائل إعلام محلية ونفى فيه صحة الفيديو والمزاعم المرتبطة به.
وأكد البيان أن "الأجهزة العلمية المتخصصة لم تسجل أي نشاط زلزالي أو بحري غير معتاد في منطقة البحر المتوسط القريبة من السواحل المصرية"، مشددًا على أن المؤشرات الحالية لا توحي بأي خطر وشيك.
وقالت رئيسة المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات، الدكتورة عبير منير، إن "كل البيانات الموثقة تشير إلى استقرار الحالة البحرية"، مؤكدة أن الأجهزة المتخصصة في رصد تغيرات منسوب سطح البحر "لم تسجل حتى الآن أي أنشطة غير طبيعية"، ودعت المواطنين إلى "عدم الانسياق وراء الشائعات التي لا تستند إلى مرجعيات علمية دقيقة".
ومن جانبه، أوضح رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية وعضو اللجنة الدولية لخبراء التسونامي، الدكتور عمرو زكريا حمودة، أن ما ورد في الفيديو "عارٍ تمامًا من الصحة"، لافتًا إلى أن "الأجهزة التي ظهرت في المقطع كانت متوقفة، وبالتالي فإن الاستنتاجات التي بُنيت على هذه المشاهدات باطلة علميًا".
وأضاف حمودة أن "أي تسونامي لا يمكن أن يحدث نتيجة تغيرات في الضغط الجوي أو المناخ، بل يكون مرتبطًا بأنشطة جيولوجية ضخمة مثل الزلازل تحت قاع البحر"، مشيرًا إلى أن المركز يتعاون بشكل مستمر مع شبكات دولية، مثل شبكة رصد الزلازل في البحر المتوسط، ولم ترد أي إشارات حتى الآن توحي بحدوث نشاط مقلق في المنطقة.
ورغم أن مصر ليست من الدول المعروفة بنشاطها الزلزالي العالي، إلا أن وقوعها قرب صدع البحر الأحمر، وارتباطها بهيكليات جيولوجية في منطقة شرق المتوسط، يجعلها عرضة لتأثر غير مباشر في حال وقوع زلازل قوية في المنطقة، ومع ذلك، يقول الخبراء إن تاريخ الزلازل في مصر يظهر أن أغلب الهزات كانت ضعيفة إلى متوسطة الشدة، ولم تحدث موجات تسونامي مؤثرة خلال العصر الحديث.
تعد الإسكندرية من أكثر المدن المعرضة للتأثر حال وقوع تسونامي متوسط الشدة، نظرًا لموقعها الجغرافي وانخفاض بعض مناطقها عن مستوى سطح البحر، ولهذا السبب، تخضع السواحل الشمالية لرقابة علمية مستمرة، وتشارك مصر في منظومة إنذار مبكر للزلازل والتسونامي بالتعاون مع عدة دول ومراكز أبحاث دولية.