بوتين يحذر من احتمال لجوء الغرب لأعمال تخريبية تطال منشآت روسية مع استنفاد سياسة العقوبات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لجوء الغرب مجددا إلى عمليات تخريب واستفزاز ضد روسيا مشيرا إلى احتمال ذلك بعد أن استنفد الغرب قدرته على فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حول مناقشة القضايا الاقتصادية في البلاد: "كما كان الحال مع السيل الشمالي وخط أنابيب الغاز Balticconnector، ما يقلقنا في الحقيقة هو أنه حين تصبح احتمالات فرض عقوبات ضدنا قد استنفدت بالفعل، قد يبدأ استخدام أسلوب التخريب، وبكل بساطة التخريب الطبيعي أو أعمال التخريب الذي قد تطال أهم منشآت البنية التحتية العالمية الطابع".
وفي هذا الصدد، أشار إلى التخريب الذي طاول أنابيب خطوط غاز "السيل الشمالي"، وأضاف: "لا ينبغي لنا أن نستبعد وقوع استفزازات على شاكلة تلك التي حاولوا من خلالها مؤخرا إلقاء اللوم على روسيا في الإضرار بخط أنابيب الغاز بين فنلندا وإستونيا".
وأردف قائلا: "خط أنابيب الغاز هذا في حد ذاته لا يمثل أي شيء، فالكميات الموجودة فيه تعتبر ضئيلة، ولكن هذه رغم ذلك حقيقة يمكنهم التشبث بها بشكل من الأشكال فقط من أجل إلحاق الضرر بنا".
وتابع الرئيس: "هذا النوع من الأشياء يمكن، بالطبع، استخدامه ضدنا".
واختتم بوتين: "من المهم حساب هذه المخاطر بصورة مسبقة والاستجابة لها بشكل استباقي من أجل ضمان التشغيل الواثق والمستقر لمؤسساتنا وشركاتنا وقوى العمل لدينا وموثوقية علاقاتنا التجارية الخارجية وطرقنا اللوجستية."
إقرأ المزيدوكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في كلمة له أمام منتدى "فالداي" الدولي في مدينة سوتشي الروسية، يوم 5 أكتوبر الماضي، أنه "لا يُسمح لنا بالمشاركة في التحقيق، على الرغم من مقترحاتنا ودعواتنا المتكررة للقيام بذلك. لا توجد أي نتائج للتحقيقات، وعلى ما يبدو لن تكون هناك نتائج".
المصدر: تاس + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السيل الشمالي الغاز الطبيعي المسال الكرملين بحر البلطيق تفجيرات عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
مصادر: موسكو وواشنطن تبحثان عودة الغاز الروسي إلى أوروبا عبر صفقة سلام
كشفت مصادر لرويترز أن واشنطن وموسكو تجريان محادثات غير معلنة لإعادة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا ضمن تسوية محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط ضغوط اقتصادية على روسيا وتباين أوروبي حاد حول استئناف التعامل مع موسكو. اعلان
في تطور لافت يعكس تحولات محتملة في موازين الطاقة العالمية، كشفت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا أجروا محادثات غير معلنة تناولت إمكانية دعم واشنطن لاستئناف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك في سياق أوسع يشمل مساعي إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا.
ووفقاً لثمانية مصادر مطلعة على سير هذه المفاوضات، فإن النقاشات تناولت سبل إعادة دمج الغاز الروسي في السوق الأوروبية، في خطوة قد تساهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على موسكو بسبب فقدانها لأكبر أسواقها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقد تسببت العقوبات الغربية والتخلي الأوروبي الواسع عن الغاز الروسي في خسائر هائلة لشركة "غازبروم" الحكومية، التي سجلت خسارة فادحة بلغت نحو 7 مليارات دولار عام 2023، وتراجعت حصتها في السوق الأوروبية من 40% إلى 19% فقط، تشمل بشكل رئيسي الغاز المسال وبعض الإمدادات عبر خط "السيل التركي" عبر تركيا.
أمريكا وسيط محتمل في استئناف صادرات الغازوبحسب المصادر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -التي تسعى لدفع مسار السلام في أوكرانيا- تدرس الانخراط في ترتيبات قد تُمكّن الشركات الأمريكية من لعب دور الوسيط في شراء الغاز الروسي وإعادة تصديره إلى أوروبا، أو حتى امتلاك حصص في البنى التحتية الحيوية مثل خط أنابيب "نورد ستريم" أو شبكات الغاز العابرة لأوكرانيا.
وقد أكد الكرملين، عبر المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف، أن روسيا منفتحة على استئناف تصدير الغاز إلى أوروبا، شرط توفر الإرادة السياسية، مشيراً إلى أن هناك بائعاً ومشترين محتملين، وأن موسكو مستعدة للعودة إلى السوق.
Relatedأوروبا تحظر واردات الغاز الروسي بنهاية 2027 حتى لا تبقى تحت رحمة موسكويجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدينزيلينسكي يتحدى رئيس وزراء سلوفاكيا لحل نزاع إمدادات الغاز الروسي ولا انفراجة في الأفقوتشمل الدول الأوروبية التي ما تزال تشتري الغاز الروسي حتى الآن كلاً من المجر وسلوفاكيا عبر "تركي ستريم"، إضافة إلى فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا، التي تستورد الغاز المسال من شركة "نوفاتيك" الروسية بموجب عقود طويلة الأجل.
التحديات الأوروبية ورفض المفوضيةفي المقابل، لا تزال المفوضية الأوروبية تبدي رفضاً قاطعاً لأي عودة للغاز الروسي، حيث صرّحت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في 7 مايو، أن "إعادة فتح صنبور الغاز والنفط الروسي سيكون خطأً تاريخياً، ولن نسمح بحدوثه". وتسعى بروكسل لفرض حظر على أي عقود غاز جديدة مع روسيا بحلول نهاية عام 2025، وإنهاء العقود القائمة بحلول 2027، وهي خطة ستُعرض للنقاش أمام البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، وتواجه اعتراضاً من دول مثل المجر وسلوفاكيا.
ورغم انفتاح موسكو، لا تزال هناك عقبات فنية وقانونية كبيرة، منها الأضرار التي لحقت بخطوط "نورد ستريم" بعد عملية التخريب في سبتمبر 2022، والتي عطلت 3 من أصل 4 أنابيب، بالإضافة إلى النزاعات القانونية العالقة بشأن عقود قديمة تم خرقها. كما أن خط "نورد ستريم 2" لم يحصل أصلاً على موافقة الحكومة الألمانية قبل بدء التشغيل، ما يزيد من تعقيد الوضع القانوني.
دور الاستثمارات الأمريكيةومن بين السيناريوهات المطروحة، بحسب المصادر نفسها، اقتراح أن تستثمر شركات أمريكية كبرى مثل BlackRock وVanguardوCapital Group في البنية التحتية للغاز الروسي أو في شركة غازبروم نفسها. وعلى الرغم من أن هذه الشركات تمتلك بالفعل حصصًا صغيرة في غازبروم، إلا أن أي توسّع في ملكيتها قد يتيح لواشنطن دورًا رقابيًا على كمية الغاز التي تعود إلى أوروبا، مما يُخفف من الاعتراضات السياسية الأوروبية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أجرى بالفعل محادثات مع كيريل ديمترييف، مبعوث الاستثمارات لدى الكرملين، حول هذا الملف ضمن مناقشات أوسع تتعلق بالسلام في أوكرانيا. إلا أن متحدثًا باسم ويتكوف رفض التعليق، في حين نفى "صندوق الاستثمار الروسي المباشر" التابع لديمترييف وجود مثل هذه المباحثات حاليًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة