تعرضت الفنانة فاتن حمامة، للعديد من الشائعات قبل رحيلها، وظلت تتجاهل ذلك، إلى أن طالتها شائعة لم تستطيع التوقف أو السكوت عليها، و خرجت عن صمتها للرد عليها، مثلها مثل الكثير من نجوم الفن الذين تعرضوا خلال مسيرتهم للعديد من الشائعات.

 

 

أخطر شائعة واجهت فات حمامة

وفي إحدى المرات تعرضت الفنانة فاتن حمامة لشائعات وفاتها، وخرجت لتنفيها بنفسها عبر الهاتف من خلال شبكة الشرق الأوسط مع الإذاعية سناء منصور، وخلال مسيرة فاتن حمامة، تعرضت للعديد من الشائعات، خاصة بعدما وقع الطلاق بين الفنانة فاتن حمامة وبين المخرج عز الدين ذو الفقار، وتردد أنها تركت عز الدين بسبب قصة حب جديدة رغم نفيها تماما لهذه الشائعات.

 

شائعات في حياة فاتن حمامة

واختلفت الشائعات حول فاتن حمامة، فمنهم من قال إنها تحب عمر الشريف الذي لعب دور البطولة من خلال فيلم صراع في الوادي، ومنهم من قال إنه المخرج يوسف شاهين، ومنهم من قال إنه ضابط بوليس لأنها شوهدت معه أكثر من مرة بمدينة الإسكندرية وهي تسير معه بشوارع المدينة وآخر مرة كانت تتأبط ذراعه متجهين إلى إحدى دور العرض، الذي أتضح فيما بعد أن هذا الضابط هو أخيها منير حمامة.

 

وصرحت فاتن حمامة أنها لا تهتم بتلك الشائعات فهذه ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها إشاعات حول إسمها فقد سبق أن راجت شائعة قوية بينها وبين الفنان عماد حمدي حيث مثلت معه في عدة أفلام أدوار الحب والغرام، وكانت كلما أتقنت دورها تأكد الناس أنها تحبه بشدة وأن المسألة لم تعد تمثيلا كما يظن البعض.

وعندما إرتبط عماد حمدي بقصة حب مع الفنانة شادية إتصل بها جمهورها ليعاتبها بكيف تسمح لشادية بخطف حبيبها منها وكانت شادية تظهر كثيرا في ذلك الوقت أمام كمال الشناوي، ولهذا كان متوقعا من الجمهور بنبأ زواجهما كما كانوا يتوقعون بين الحين بطلاق فاتن وزواجها من عماد حمدي.

وقالت فاتن حمامة، إنها إعتادت أن تستمع إلى هذه الشائعات وتقابلها بالإبتسامة مرة وبالسخرية مرة أخرى، وكانت هذه الشائعات كلها يعلم بها عز الدين ذو الفقار فلا يعلق عليها أبدا.

وإقترح بعض الأصدقاء على فاتن حمامة الظهور مع زوجها السابق للقضاء على هذه الشائعات التي أثيرت من حولها ولكنها رفضت.

 

فاتن حمامة، ممثلة مصرية راحلة لقبت بسيدة الشاشة العربية، ويعدها الكثيرون علامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940، وفي عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار تسعة من أفلامها في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 2000 منحتها منظمة الكتّاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.

 

وفي عام 2007، اختارت لجنة السينما للمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة ثمانية من الأفلام التي ظهرت فاتن حمامة بها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي 17 يناير 2015 توفيت الفنانة عن عمر يناهز 83 عاماً إثر أزمة صحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فاتن حمامة الشائعات عز الدين ذو الفقار يوسف شاهين السینما المصریة فاتن حمامة وفی عام

إقرأ أيضاً:

رسالة كونية في حمامة

أنيسة الهوتية

 

فجأة شعرت بأنني لا أشعر بشيء!!!

لا خوف، لا قلق، لا توتر!!!

حتى لا جوع ولا عطش ولا نعاس!! ولا رغبة في الخروج من البيت، أو المكوث فيه!!!

ماذا أصابني؟! هل تبلدت مشاعري؟! أم أنها جلطة عاطفية، وربما سكتة مشاعرية؟!

كنت أسقي عروقي العطشى حين تصرخ مستنجدة مخافة الموت بالقهوة المرة السادة، فقد كانت النكهة الوحيدة التي تقبلتها وحدتي الممتلئة بالضجيج. بصمت وهدوء أجلس ليلًا أمام مدخل البيت، وحيدة على كرسيي الهزاز الخشبي، الذي أنينه يخدش هدوء الليل بينما يهودني… وأنا أغرق في ضجيج الأصوات والمشاهد الذهنية، وما ربط على قلبي سوى الأذكار والدعاء والعبادات. وبين كل لحظة ولحظة أدعو الله أن يدمر الظالمين، ويشفي صدور المظلومين ويعوضهم..

لم يتجرأ أحد على مداهمة وحدتي، مخافة ردة فعلٍ مجنونة من شخصٍ لطيف. أو لعدم علمهم بحالتي… باستثناء تلك الحمامة البرية "الحقمة" التي قررت في ليلة وضحاها بناء عشها فوق مصباح مدخل البيت، حيث أجلس وأحتسي القهوة، وتمامًا على رأسي.

انزعجت من ذلك، ولكنني لم أستطع أن أُنفرها، فإن الملك لله وحده. فتركتها، وشغلتني بالتنظيف وراءها. وليلًا كانت تهدل بصوت خافت حين احتسائي لقهوتي، وكلما غرقت في أفكاري أخرجتني إلى الواقع.

فقررت إطفاءَ المصباح الذي بنت عشها عليه، واكتفينا بالمصابيح الجانبية التي تعمل بالمجسات والطاقة الشمسية.

وهكذا عقدنا اتفاقًا أنني سأحتسي أكواب قهوتي في الظلام، وأطفأ لها المصابيح حتى تنام… وألا يزعج أحدٌ منا الآخر.

وبالأمس، قبيل وقتنا، كانت تنوح نوحًا ولا "تهجع"... تطير إلى المصابيح المجسية بتكرار واحدة تلو الأخرى وتجعلها تضيء، كانت مجنونة. فخرجت لأرى ما بها! وما إن فتحت الباب وإذا بجيوش من النمل الأسود في خط مستقيم وكأنه شعر ساحرة شرقية طوله عشرة أمتار!!

وبيضة واحدة من بيوضها متكسرة على الأرضية، يبدو أنها سقطت من العش، والنمل يحتفل بوليمة دسمة. فنظرت إليها بينما هدأت من جنونها! وبدأت تنظر إليَّ مباشرة، فبدأت أبكي… بكيت بكاءً… بُكاءً لم أبكهِ حتى في عزاء أبي لأنني كنت أفكر حينها بأمي، ولم أرد أن أثقل حمل حزنها وألمها أكثر. بكاء لم أبكهِ حتى في عزاء أمي لأنني كنت أفكر بإخوتي وأخواتي الصغار، فإن كنت أنا من انهار ماذا يكون بشأنهم!؟

وتخيلت أن مجرد حمامة "انجنت" على بيضة من بيوضها "كذا؟" فماذا عن الأمهات في غزة؟ جلست دون شعورٍ على النمل الذي لربما قال لجيشه: انتبهوا لتحطمنكم أنيسة! وبدأت أشعر بمرارة وحرارة دموعي في بلعومي وحلقي وأنفاسي. حتى نزلت الحمامة وجلست على رأسي وكأنها تواسيني في خسارتها.

أخبرتها وصوتي يشهق أنفاسه: أنا آسفة جدًا بأنني لم أستطع مساعدتك، وبأن البيضة لو لم تكن مكسورة لكنت سأعيدها لكِ إلى عشك!

لم أستطع التوقف عن البكاء الذي كان يزهق قلبي طوفانًا مقهورًا وغاضبًا من قلة الحيلة، حتى نزلت الحمامة من قمة رأسي إلى كتفي ثم إلى كفي. وعندما بدأت أهدأ، رفرفت بجناحيها راجعة لعشها… اعتذرت منها كثيرًا، لأنني أعلم شعور ألم الخيبة، خاصة حين لا ينقذك من ترى فيه السند والظهر… ولأن قلبي ممتلأ بحزن الأمهات في غزة، وبعضًا مما أكبته، انفجرت بكاءً… ولم تكن الحمامة سوى تمثيل حي في صورة تشبيهية كونية كمثل الغراب الذي علم قابيل كيف يدفن جسد هابيل.

وعلمتني تلك الحمامة أن الحياة لا تتوقف، وبأننا يجب أن نؤمن إيمانا ويقينا بأن الله تعالى هو مسبب الأسباب وحده، وهو القاضي العدل والمحامي الذي سيعيد لكل مظلوم حقه، ولو بعد حين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري لـ «العربية»: من يدعون إلى التظاهر أما السفارات المصرية يقفون في خندق واحد مع إسرائيل ضد مصر
  • إيرادات السينما المصرية أمس l الشاطر يتفوق على الجميع وتامر حسني يتذيل القائمة
  • وائل جسار يرد على الشائعات: ليه بتعملوا ترند على حساب الفنانين.. فيديو
  • نقابة المهن التمثيلية تُدين الشائعات وتؤكد دعمها الكامل لوفاء عامر
  • ذكرى ميلاد أسامة أنور عكاشة.. فيلسوف الدراما الذي غيّر ‏وجه الشاشة المصرية
  • في ذكرى رحيل رشدي أباظة.. .كم عدد زيجات دنجوان السينما المصرية؟
  • خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية .. تفاصيل الحكاية
  • إطلاق خطة شاملة لإحياء السينما المصرية.. ما تفاصيلها؟
  • رسالة كونية في حمامة
  • دفاع النواب: الشائعات عبر السوشيال ميديا أخطر من الحروب والشعب نجح فى إحباطها