تسونامي سعودي ضد TIK TOK: معادي لسياستنا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
شن سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، هجوماً على تطبيق TIK TOK، لمطالبته بتغيير سياساته المعادية للمملكة، بعد تطبيقه لسياسة الحرية «الموجهة» للحسابات التي تهاجم السعودية، وتعمده الحجب على نطاق واسع لمقاطع وتعليقات السعوديين ذات الدافع الوطني، والكيل بمكيالين وفقاً لأجندات تحركها جهات غير معلومة لشيطنة السعودية وتشويه سمعتها في الخارج.
فمنذ ظهور التطبيق على الساحة في العام 2017، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها التطبيق لسيل من الانتقادات سرعان ما تحولت إلى حملة «عفوية» تدعو لمقاطعة «تيك توك» بسبب سياسة إدارته في الشرق الأوسط التي فيما يبدو تتقصد حجب المقاطع وتعليقات السعوديين التي تتضمن ردوداً صارمة ضد المتطاولين على المملكة، مما رسم علامات استفهام كبرى حيال من يتحكم في المحتوى والأسباب خلف «حجب» المحتوى الوطني، ومحاولة دفع المستخدمين السعوديين إلى نشر «المحتوى الرديء» وغير الهادف بحجة فرص جمع المال عبر ما يسمى بـ«تحديات التيك توك» التي تتركز على فتح «بثوث» سيئة المحتوى ووضعهم في هذا القالب كـ«المهرجين».
وعلى مدار الأيام الـ11 الماضية وتحديداً مُنذ تاريخ 27 أكتوبر الماضي، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بدعوات مُقاطعة تطبيق تيك، والتأثير المباشر على تقييم «تيك توك» في متاجر التطبيقات، حتى نجحوا في خفض تقييمه من 4.4 إلى 4.3، وهو انخفاض وصفه مراقبون لا يُستهان به بالنظر إلى مكانة التطبيق في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفيما شهدت محركات البحث منذ 3 أيام، نشاطاً ملحوظاً تجاه أخبار «المقاطعة» وأسبابها، تفاعل الكثير من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي مع حملة مُقاطعة تيك توك، فيما تردد صداها في العديد من وسائل الإعلام التي أفردت تقاريراً متخصصة حيالها، ونقلت خلالها استياء المُستخدمين من التطبيق لتعمده حذف المقاطع الوطنية، وغضه الطرف عن المحتوى المسيء والتعليقات البذيئة التي تستهدف السعودية، وتحمل في طياتها مظاهر كراهية وتحريضاً على العنف.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تجارب العديد من الناشطين مع حذف الحسابات، إذ تفاجأ شاب فلسطيني بإيقاف حسابه على تيك توك عقب نشره مقطع فيديو يبرز المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني، وهو ما أثار موجة من التساؤلات حول معايير وسياسات التطبيق في التعامل مع المحتوى.
وفي الوقت الذي لاقت الحملة تفاعلاً إيجابياً من قبل العديد من المؤثرين، إذ وجّه المستخدمون انتقادات لاذعة لعدد آخر من المشاهير نظير استمرار بثوثهم في تيك توك، مطالبينهم بالتوقف عن جمع المال وإيداعه في حساب التطبيق الذي يحاول النيل من المملكة.
ووفقاً لـ ByteDance وهي شركة صينية لتكنولوجيا الإنترنت تشغل العديد من منصات المحتوى ومقرها في بكين، فإن عدد مستخدمي تيك توك في السعودية بلغ 26.39 مليون مستخدم، 34.2٪ من الإناث و 65.8٪ ذكور، ويحتل السعوديون المركز الأول عالمياً بنحو 130% من حيث معدل الاستخدام، وهي أرقام مرتفعة كان يجب أن ينتبه لها القائمين على سياسة التيك توك قبل تذاكيها للإضرار بالمصالح السعودية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی العدید من تیک توک
إقرأ أيضاً:
“ومكرأولئك هو يبور”.. كيف اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بـ “زلزال” الخلية التجسسية؟
يمانيون|تقرير| محسن علي
سقوط الأقنعة.. حين يتحول الفضاء الافتراضي إلى ساحة معركة في تطور أمني نوعي هزّ أركان المشهد السياسي والإعلامي، أعلنت الأجهزة الأمنية اليمنية عن نجاحها في ضبط وتفكيك شبكة تجسس أمريكية صهيونية سعودية، في عملية أُطلق عليها اسم “ومكر أولئك هو يبور”.
لم يقتصر صدى هذا الإنجاز على البيانات الرسمية والمحافل السياسية، بل امتد ليُشعل منصات التواصل الاجتماعي، محولاً الفضاء الافتراضي إلى ساحة معركة حقيقية بين الوعي الوطني ومحاولات التضليل الذي يستخدمه العدو بكافة وسائله وأنواعه.
“يمانيون” يرصد ويحلل أبرز ردود الفعل والتفاعلات التي اجتاحت “السوشال ميديا”، ويكشف كيف تحولت القبائل اليمنية والناشطين الأحرار إلى “درع رقمي” يبارك الإنجاز ويتبرأ من الخونة.
#ومكر_أولئك_هو_يبور..
الهاشتاغ الذي وحّد الجبهة الداخلية الافتراضية فور الإعلان عن تفاصيل العملية، تحول وسم #ومكر_أولئك_هو_يبور إلى تريند متصدر، معبراً عن حالة من الابتهاج واليقظة الشعبية غمرت التغريدات والمنشورات التي تبارك العملية وتثني على جهود الأجهزة الأمنية المنصات، مؤكدة على أن هذا الإنجاز هو انتصار للسيادة الوطنية في وجه التدخلات الخارجية يعكس وعيا أمنيا رفيعا وإخلاصا وطنيا صادقا.
تفاعل قياسي
شهد الهاشتاغ مشاركة واسعة من مختلف الشرائح، من ناشطين وإعلاميين وشخصيات اجتماعية وقبلية، ما يعكس إجماعاً وطنياً حول أهمية هذا الكشف ركزت أغلب التفاعلات على توجيه الشكر والتقدير والثناء والإشادة لـ الأجهزة الأمنية “عيون الوطن الساهرة”، معتبرين أن تفكيك الخلية هو ضربة استباقية حمت البلاد من مخططات خطيرة وقذرة نواتها في الرياض عاصمة المملكة السعودية معتبرين هذا الإنجاز الأمني بالمذهل والصفعة الكبرى لقوى العدوان.
الخيانة بثمن بخس”..
تسببت اعترافات تفاصيل الخلية المكتشفة بموجة غضب عارمة على منصات التواصل، حيث عبر مرتادي شبكات التواصل عن استيائهم الشديد من مستوى الخيانة والعمالة التي وصلت إليها الشبكة وركزت التعليقات على الجانب الأخلاقي والوطني الذي أبدته الأجهزة الأمنية في عدم كشف ألقاب الخلية، مشددة في الوقت نفسه على أن “الخيانة لا تسقط بالتقادم” وأن اليمن بفضل الله سيظل عصيا على كل مؤامرة ما دام أبناؤه متوكلين على الله ومؤمنين بعدالة قضيتهم,ومطالبين بحقهم أقصى العقوبات الرادعة والقصاص العلني في ساحة ميدان السبعين بصنعاء, وردع النظام السعودي الذي يتمادى في استهداف اليمنيين بخططه الماكرة خدمة للمخطط الصهيوني الأمريكي.
يقظة الأمن وإشادة الشعب
تناول عدد من المحللين والناشطين في الفضاء الافتراضي الدوافع وراء الخيانة، مشيرين إلى أن الجشع المادي والارتهان للخارج هما السبب الرئيسي الذي تتخذه قوى العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني كورقة في أيديها لاستقطاب بائعي الضمير والذمم والمغفلين سيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصائر الجائر على مدى قرن من الزمن، مؤكدين أن مصير كل خائن هو “الخزي والعار فيما ارتفعت الأصوات المطالبة بـ “القصاص العادل” و “الحسم القضائي السريع” ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد, وكذلك تجديد التفويض لقائد الثورة وجاهزية قبائل اليمن لأي خيارات تجاه جارة السوء المتآمرة..!
رسالة اليقظة.. من التفاعل الافتراضي إلى الواقع الميدان
لقد أثبتت منصات التواصل الاجتماعي أنها لم تعد مجرد وسيلة للتعبير، بل أصبحت أداة فعالة لرصد نبض الشارع وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الأمنية وإن التفاعل الهائل والإيجابي مع عملية “ومكر أولئك هو يبور” يرسخ حقيقة أن الشعب اليمني، بقبائله وأطيافه، يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادته.
رسالة السوشال ميديا واضحة: “اليمن مقبرة الغزاة والجواسيس”، وأن اليقظة الأمنية والشعبية هي السلاح الأقوى في معركة الوجود.