95.5% نسبة إنجاز تطوير الواجهة البحرية في دبا
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
دبا- العُمانية
بلغت نسبة الإنجاز في مشروع تطوير الواجهة البحرية بولاية دبا 98.5 بالمائة، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال العام الجاري في إطار جهود الحكومة لتعزيز التنمية الشاملة واستثمار المقومات الطبيعية والساحلية التي تزخر بها ولايات المحافظة.
وينفذ المشروع مكتب محافظ مسندم بدعم من شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ويُعدّ أحد المشروعات التنموية الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز البنية السياحية والترفيهية والخدمية في الولاية، ودعم الاقتصاد المحلي ورفع جودة الحياة لسكان المنطقة وزوارها.
وقال سعادةُ الشيخ عبد العزيز بن أحمد الهوم المياسي، والي دبا، إن المشروع الذي يبلغ طوله 1300 متر يُعدُّ وجهةً سياحيةً متكاملة لزوار ولاية دبا على وجه الخصوص، ومحافظة مسندم بوجهٍ عام، وسيسهم في استقطاب مرتادي الشاطئ وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في المحافظة.
وأضاف أن المشروع يضم حزمة متكاملة من المرافق الحيوية والخدمات الترفيهية، تشمل حاجزًا خرسانيًّا لصدّ الأمواج، وممشى صحيًّا، ومواقع مخصصة لألعاب الأطفال، إلى جانب مواقف سيارات تمتدّ على طول الشاطئ، ومسطحات خضراء ومناطق للتشجير، ومسرحًا مكشوفًا بتصميم دائري يتسع لنحو 200 شخص، كما يوفر 150 عمود إنارة بارتفاع 5 أمتار على طول الممشى.
وأكد على أن مشروع الواجهة البحرية بولاية دبا يُجسّد نقلة نوعية في تطوير المرافق السياحية والترفيهية بالمحافظة، إذ يهدف إلى تعزيز نمط الحياة الصحية لمرتادي الشاطئ عبر توفير بيئة مثالية لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، موضحًا أن المشروع يُعد ركيزة أساسية نحو تحقيق رؤية محافظة مسندم كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والبنية الأساسية الحديثة.
وأشار إلى أن الجهات المنفذة تحرص على تطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية في تنفيذ المشروع، لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية والتوازن البيئي في المنطقة الساحلية، مشيرًا إلى أن التصميم العام للمشروع يراعي الانسجام مع الطابع الطبيعي والجمالي لولاية دبا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: خطة ترامب تعود إلى الواجهة لتمهيد التطبيع بين الرياض وتل أبيب
كشف تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" أعده الصحفي داني زاكين أن إسرائيل والسعودية تستعدان لبدء مفاوضات مباشرة لوضع أسس التطبيع بين الجانبين، بوساطة ودعم أمريكي، من المتوقع الإعلان عنها خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن بعد نحو أسبوعين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وعربية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة تقود اتصالات مكثفة لتقريب المواقف بين الطرفين، بمشاركة صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والسفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر آل سعود، إلى جانب فريق سعودي وإسرائيلي مصغر ومستشاري ابن سلمان المقربين.
وأفاد التقرير بأن الرياض كانت على وشك توقيع اتفاق التطبيع قبل اندلاع الحرب الأخيرة، لكنها أعادت النظر في مواقفها وقدمت مطالب جديدة أكثر تشددا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وانتقدت الاحتلال الإسرائيلي بسبب عملياتها العسكرية في عدة مناطق.
ورغم تحفظ السعودية على التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، فإن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن بندا حول إقامة دولة فلسطينية، مهدت الطريق لاستئناف الاتصالات.
ونقل زاكين عن مصدر أمريكي قوله إن الأسابيع المقبلة قد تشهد اختراقا حقيقيا، بعدما بدأت المصالح السعودية والإسرائيلية والأمريكية تتطابق على نحو غير مسبوق، مشيرا إلى أن العقبات المتبقية "تتعلق فقط بالقضايا التقنية والسياسية الخلافية".
ملفات الخلاف بين الطرفين
تتمثل أبرز القضايا العالقة بحسب التقرير في الملف النووي السعودي، إذ تسعى الرياض إلى إنشاء منشأة نووية محلية لتخصيب اليورانيوم، في حين تقترح واشنطن إقامة منشأة أمريكية داخل السعودية بإدارة وحراسة أمريكيتين، وهو خيار لا تزال تل أبيب مترددة في قبوله رغم تخفيف معارضتها له مؤخرا.
كما تطالب السعودية بإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما يرفضه الاحتلال حتى الآن. غير أن المصادر المطلعة على سير الاتصالات أكدت أن هذه النقطة "لن تكون عائقا حقيقيا"، إذ يدعم السعوديون نزع سلاح حركة حماس وفق خطة ترامب، ويشترطون أن يتم ذلك ضمن قوة متعددة الجنسيات تشارك فيها المملكة ضمن جهود إعادة الإعمار.
اتفاق دفاعي وزيارة مرتقبة لواشنطن
وأوضح التقرير أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن تهدف أساسا إلى توقيع اتفاقية دفاعية جديدة مماثلة لتلك التي أبرمتها الولايات المتحدة مؤخرا مع قطر، إلى جانب صفقات تسليح واسعة النطاق تشمل طائرات "إف35" الشبحية المتطورة.
وأشار إلى أن البنتاغون وافق بالفعل مبدئيا على بيع الطائرات للسعودية، لكن الصفقة لا تزال تنتظر توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموافقة الكونغرس.
وتعد هذه الخطوة، وفق التقرير، مؤشرا على استعداد سعودي لتقديم تنازلات متبادلة في سبيل التفاهم مع إسرائيل، خاصة أن الإمارات حصلت على الطائرات نفسها بعد توقيع اتفاقيات إبراهام عام 2020.
تعاون أمني متزايد
وأشار زاكين إلى أن التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية يجري فعليا تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في ظل التهديد الإيراني المشترك. ونقل عن مصادر إسرائيلية أن الرياض ساعدت تل أبيب خلال الحرب مع إيران في حزيران/يونيو الماضي، حيث اعترضت مروحيات سعودية طائرات مسيرة إيرانية كانت متجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى التقرير أن هذا التعاون، إلى جانب تنامي المصالح الدفاعية المشتركة، يجعل من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية أكثر واقعية على المدى القريب، رغم صعوبة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل في ظل حكومة نتنياهو اليمينية.
آفاق التطبيع
وختم التقرير بنقل تصريح لدبلوماسي خليجي قال فيه إن "هناك تقدما فعليا في الاتصالات، لكن ليس من المؤكد الإعلان عن محادثات مباشرة الآن"، مضيفا أن "فرص التطبيع الكامل محدودة حاليا، إلا أن التوصل إلى اتفاقات اقتصادية وتجارية أولية يبدو ممكنا جدا".
وأكد زاكين أن هذا التطور إن تحقق "سيشكل خطوة تاريخية في مسار العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، ما لم تعرقلها الأزمات الميدانية والسياسية كما حدث بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".