صدى البلد:
2025-11-10@06:13:11 GMT

يزيد الرزق وينجيك من أعدائك.. النبي أوصى بهذا العمل

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

لاشك أننا بحاجة لمعرفة كل ما يزيد الرزق وينجيك من أعدائك ، فالأمر يتعلق بحاجة إنسانية ملحة ما دامت الحياة الدنيا، فأيا كانت صورة الرزق لا يمكن إهمالها أو الاستغناء عنها، ولعل الهدي النبوي الشريف هو أفضل وسيلة إلى كل ما يزيد الرزق وينجيك من أعدائك ، حيث أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى كل ما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة، وحيث إن الرزق من الحاجات الدنيوية التي لا ينقطع الإنسان عن طلبها، فقد أوصانا -صلى الله عليه وسلم - بعمل يزيد الرزق وينجي صاحبه من كيد الأعداء ، ولا شك أن مثل هذا العمل الذي يفتح لنا أوسع أبواب الرزق هو أهم ما ينبغي علينا جميعًا أن نعرفه بل ونغتنمه ونحرص عليه.

هل الحسد يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: بـ3 أذكار توقفهماذا كان يقول النبي في الصباح؟.. 19 دعاء يملأ يومك بالأرزاقدعاء المطر للرزق والبركة مستجاب.. ردده الآن أبواب السماء مفتوحةما أفضل سورة قبل الفجر للرزق واستجابة الدعاء؟.. لا يعرفها كثيرونيزيد الرزق وينجيك من أعدائك

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حثنا على الدعاء ليل نهار حيث إنه سلاح المؤمن، وبه يدفع البلاء ويزيد الرزق .

واستشهد «جمعة» عما يزيد الرزق وينجيك من أعدائك ، بما ورد في مسند أبي يعلي ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( ألا أدلُّكم على ما ينجيكم من عدوِّكم ويدرُّ لكم أرزاقَكم؟ تدعون اللهَ في ليلِكم ونهارِكم، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ)، منوهًا بأن ( الدعاء سلاح المؤمن ) ؛ يعني أنه يدافع البلاء؛ ويعالجه؛ كما يدافع عدوه بالسلاح.

وأوضح أن للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات: أن يكون أقوى من البلاء؛ فيدفعه؛ أو يكون أضعف منه؛ فيقوى عليه البلاء؛ فيصاب به العبد؛ لكنه قد يخففه؛ أو يتقاوما؛ فيمنع كل منهما صاحبه.

ونبه إلى أنه بين المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بتنزيله الدعاء منزلة السلاح أن السلاح يضارب به؛ لا بحده فقط؛ فمتى كان السلاح تاما لا آفة به؛ والساعد قويا؛ والمانع مفقودا؛ حصلت به النكاية في العدو؛ ومتى تخلف واحد من الثلاثة تخلف التأثير.

وأضاف أنه إذا كان الدعاء في نفسه غير صالح؛ والداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه؛ أو كان ثمة مانع من الإجابة؛ لم يحصل التأثير؛ (وعماد [ ص: 541 ] الدين؛ ونور السماوات والأرض) .

وبين أن أصل الحديث: "ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم؛ ويدر لكم أرزاقكم؟ تدعون الله في ليلكم ونهاركم؛ فإن الدعاء سلاح المؤمن..." ؛ إلى آخر ما ذكره؛ وفيه رد لقول بعض الصوفية : إن الدعاء قدح في التوكل.

وأردف:  ولقول البعض: المدعو به إن كان قدرا فهو واقع لا محالة؛ دعا أو لا؛ وإلا لم يقع؛ وإن دعا؛ ووجه الدفع أن المقدر قدر بأسباب؛ منها الدعاء؛ فلم يقدر مجردا عن سببه؛ بل بسببه؛ فإن وجد السبب وقع؛ وإلا فلا.

جلب الرزق

لاشك أن الرزق وتكثيره وتنميته من المواضيع التي تهمّ الناس كافةً، وقد أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز إلى أنّه من أحب الأمور للإنسان هو المال والرزق باختلاف أنواعه وصوره.

و قال تعالى في سورة الكهف: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)، لذلك يسعى الإنسان إلى تكثير رزقه، ويصيبه الهم والغم إذا ما قلّ رزقه وشحّ ماله.

ويسعى حينها لجلب الرزق بكافة الوسائل، ولكن المؤمن الذي يوقن بالله ويؤمن به يعلم أن رزقه مخبوءٌ له عند الله، وأن جميع ما كتبه الله له سيأتيه عاجلاً أو آجلاً، وأنه ما مُنع عنه الرزق إلا لحكمة من الله، لذلك قد شرع الإسلام وسائل لجلب الرزق.

تعريف الرزق

ورد أن الرِّزقُ هو ما ينتَفِعُ بهِ الإنسان من الأموال، أو الزروع، أو أصناف التجارة، أو غير ذلك من الأشياء الماديّة، أو المعنوية، وكلُّ إنسانٍ له رزقٌ مفروضٌ ومخصص له، حيث إنّ الله حدّد لكل نفسٍ رزقها وأجلها قبل أن تخرج إلى الحياة الدنيا، وهو حتماً سيأتي لصاحبه ولو في النفس الأخير له في الدنيا.

وصحَّ من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأ عنها فاتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودَعوا ما حرُم)، ويجب على المرء أن يسعى لتحصيل رزقه، ولا يركن للراحة ويزعم أن رزقه آتيه، فإن المؤمن مأمورٌ بالعمل والجد لتحصيل رزقه.

كيفية جلب الرزق

ينبغي على العبد المسلم أن يكدّ ويجتهد في طلب الرزق حتى لا يكون متواكلاً ، فإذا ما اجتهد في طلب رزقه ثم لم يأته رزقه على الوجه الذي يسدّ به حاجته، أو تأخّر عنه رزقه بالكلية فإن هناك بعضاً من الأعمال التي يجب عليه أن يقوم بها لاستجلاب رزقه من خلالها، ومن تلك الأعمال :

الإيمان بأن الرزق مقدّر بأن يؤمن بذلك يقيناً فإنّ ذلك أدعى إلى كمال الإيمان، ويجب على المؤمن كذلك أن يدرك أن رزقه لم يبطئ عنه إلا لسبب، فإذا زال ذلك السبب عاد له رزقه، وأن كل ابن آدم له رزقٌ مفروضٌ قبل أن تلده أمه لا بد أنه آتيه.

 وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موجهاً للمسلمين من عباد الله: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد وَكَّلَ بالرَّحمِ ملَكًا، فيقولُ: أي ربِّ، نُطفةٌ، أي ربِّ، علقةٌ، أي ربِّ، مضغةٌ، فإذا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَ خلقًا، قالَ: قال الملكُ: أي ربِّ ذَكَرٌ أم أنثى؟ شقيٌّ أم سعيدٌ؟ فما الرِّزقُ؟ فما الأجلُ؟ فيُكْتبُ كذلِكَ في بَطنِ أمِّهِ).

 كما ثبت في ذلك أيضاً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأ عنها فاتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودَعوا ما حرُم).

الابتعاد عن الذنوب والمعاصي إن الذنوب من أهم أسباب منع الرزق وتأخيره على الناس، وإنّ البعد عن الذنوب والتوبة منها يؤدي إلى فتح أبواب الرزق وتكثيره وزيادة البركة فيه.

ودليل ذلك ما روى ثوبانَ مولى رسولِ الله عن الرَّسولِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- أنَّه قال: (إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه)؛ فإن ارتكاب المعاصي والذُّنوبِ يؤدي إلى منع الرزق أو تأخر قدومه، وإذا ما أتى فإن الله ينزع منه البركة فيزول سريعاً، ولا يشعر العبد فيه بالبركة ولو كان كثيراً.

ومن أكثر المعاصي التي تؤدي إلى منع الرزق وتأخيره على الناس الزنا والفواحش، وما يمكن وصفه بأنه من الخطوات إلى الزنا والحرام.

وقد ورد عَن عبد الله بن عمر -رضِيَ اللهُ عنهُ- عن رَسولِ اللهِ -عليهِ الصَّلاة والسَّلامُ- قال: (الزِّنا يورِثُ الفقرَ)، فيدخل في الحديث بالإضافة إلى الزنا جميع ما يؤدي إليه من طرقه وخطواته الأولى كالنظر، وغيره من الأعمال.

التوكل على الله يجب على المؤمن التوكل على الله حق التوكّل، واليقين بأنّ الرزق آتٍ لا محالة: فإذا ما أدى العبد المؤمن جميع ما هو مطلوبٌ منه من الأعمال والطاعات وابتعد عن الذنوب والمعاصي، واجتهد في طلب رزقه، ثم لم يأته رزقه، أو جاء لكنه لم يكن كافياً لسد حاجته فإنه ينبغي عليه أن يتيقّن أن الله سبحانه وتعالى يمتحنه، ويؤخر له رزقه إلى أجلٍ قريب أو بعيد، ولكنه حتماً سيأتيه.التوجه إلى الله بالدعاء مما ينبغي على المسلم فعله إذا تأخر رزقه أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، فإن الله يحب إذا وقع العبد في بلاءٍ أن يراه مقبلاً عليه يطلب منه ما يهمه ويعرض عليه أمره.

 ويرجوه أن يفك عنه ما أصابه من ضيقٍ وهم، وبهذه الحالة يزداد العبد قرباً من الله ويزيد تعلقه بالله، فيزرقه من حيث لا يحتسب، ويبارك له في ماله، ويغنيه عن سؤال الناس.

صلة الرَّحم تجلب الرزق كما أن قطع الرحم يمنع الرزق فإن من يصل رحمه ويبرها يصله الله ويرزقه ويبارك له في نفسه وعمره وماله، ويدل على ذلك ما رواه ابن حبان أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه ويُنسَأَ له في أجَلِه فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه)، فإن قطيعة الرحم تمنع الرزق وتؤخره وتنزع منه البركة.الصدقة تجلب الرزق إن الله -سبحانه وتعالى- يُكثر رزق العبد وينمّيه بالصدقة، ويبارك في أمواله، ويؤتيه من حيث لا يحتسب، بل إنه يعيطه في الدنيا مثل ما تصدّق به وزيادة، ويؤخّر له الأجر إلى يوم القيامة، فيؤجَر المؤمن على الصدقة أجران؛ أحدهما حالاً بأن يعود له ما تصدّق به، وفي الآخرة بأن ينال الأجر والمثوبة على صدقته.

 ودليل ذلك ما يرويه ابن عبد البر في التمهيد عن علي بن الحسين بن علي -رضي الله عنهما- حيث يقول: (اجتمع عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو بكرٍ وعمرُ وأبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فتمارَوْا في أشياءَ، فقال لهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ: انطلِقوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نسألُه، فلمَّا وقفوا على النَّبيِّ عليه السَّلامُ قالوا: يا رسولَ اللهِ جِئنا نسألُك.

 قال: إن شئتم سألتموني وإن شئتم أخبرتُكم بما جئتم له، قالوا أخبِرْنا يا رسولَ اللهِ، قال: جئتم تسألوني عن الصَّنيعةِ لمن تكونُ؟ ولا ينبغي أن تكونَ الصَّنيعةُ إلَّا لذي حسَبٍ أو دِينٍ، وجئتم تسألوني عن الرِّزقِ يجلِبُه اللهُ على العبدِ، اللهُ يجلبُه عليه فاستنزِلوه بالصَّدقةِ.

 وجئتم تسألوني عن جهادِ الضَّعيفِ، وجهادُ الضَّعيفِ الحجُّ والعمرةُ، وجئتم تسألوني عن جهادِ المرأةِ، وجهادُ المرأةِ حُسنُ التَّبعُّلِ لزوجِها، وجئتم تسألوني عن الرِّزقِ من أين يأتي وكيف يأتي، أبَى اللهُ أن يرزُقَ عبدَه المؤمنَ إلَّا من حيث لا يحتسِبُ).

طباعة شارك يزيد الرزق وينجيك من أعدائك يزيد الرزق ينجيك من أعدائك الدكتور علي جمعة علي جمعة جلب الرزق كيفية جلب الرزق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يزيد الرزق الدكتور علي جمعة علي جمعة جلب الرزق صلى الله علیه وسلم سبحانه وتعالى جلب الرزق رسول الله قوا الله إذا ما له رزق

إقرأ أيضاً:

ليس فقط الفلوس.. عمرو الليثي يتحدث عن مفهوم الرزق والطمأنينة

قال الإعلامي د. عمرو الليثي في حلقة اليوم الأحد من برنامج أبواب الخير علي اذاعة راديو مصر: «الرزق ممكن يكون شوية طمأنينة فى القلب.. ممكن يكون شوية محبة من الناس اللى حواليك.. أو فرحة حلوة تجيلك من غير ما كنت تتوقعها.. أو لحظة راحة بعد مشوار تعب طويل ومرهق.

وأضاف عمرو الليثي: «ربنا طول الوقت عندة الأبواب اللى عمرها ما تتقفل.. والرزق اللى ماتقدرش تحسبه ولا تعده ولاتعرف سببه.. المهم اننا دايما نكون مطمنين .. واثقين .. مسلمين الأمور كلها له لمن بيدة كل شئ. ربنا مابينساش حد.

كلام الإمام ابن القيم

وتابع عمرو الليثي: «لن يقاسمك الوجع صديق .. ولن يتحمل عنك الالم حبيب .. ولن يسهر بدلا منك قريب.. لاتعطى الاحداث فوق ما تستحق وتأكد حين تنكسر لن يرممك سوى نفسك وحين تنهزم لن ينصرك سوى ارادتك.. لاتبحث عن قيمتك فى أعين الناس .. أبحث عنها فى ضميرك فاذا ارتاح الضمير أرتفع المقام.. واذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك».

وأضاف عمرو الليثي: «لاتحمل هم الدنيا فانها لله ولاتحمل هم الرزق فإنه من الله ولاتحمل هم المستقبل فإنه بيد الله.. فقط أحمل هما واحدا : كيف ترضى الله لانك لو أرضيت الله .. رضى عنك .. وأرضاك .. وكفاك .. وأغناك..  عش الحياة على مبدأ : كن محسنا حتى وان لم تلق احسانا ... ليس لأجلهم بل لان الله يحب المحسنين».

عمرو الليثى - برنامج أبواب الخير 

ويحمل البرنامج في دورته الجديدة العديد من المفاجآت لمستمعي البرنامج وللحالات الإنسانية وللمرضى.

ويساهم في تقديم الدعم المادي لإجراء عمليات العيون وعمليات التجميل وزرع العدسات وحقن شبكية وجسم زجاجي وتركيب عين صناعية.

وأيضًا تسديد ديون الغارمات وتركيب سماعات الأذن والمشروعات الصغيرة وتحمل تكاليف زواج الأيتام واستئصال أورام وجراحات مخ وأعصاب وجراحات العمود الفقري وقلب مفتوح ودعامات.

طباعة شارك عمرو الليثي الإعلامي د عمرو الليثي برنامج عمرو الليثي

مقالات مشابهة

  • عايز المرتب يكفي ويزيد؟.. عليك بهذا العمل
  • الصلاة على النبي.. أفضل 3 صيغ تفتح لك أبواب الخير
  • أستاذ بالأزهر يحذر: النبي شبّه فعل المرأة غير المحتشمة بهذا الوصف
  • الإرادة في الإسلام.. عبادة تُرضي الله وترتقي بالإنسان
  • عمرو الليثي: الرزق ليس مال فقط .. والطمأنينة جزء منه
  • ليس فقط الفلوس.. عمرو الليثي يتحدث عن مفهوم الرزق والطمأنينة
  • هل الحسد يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: بـ3 أذكار توقفه
  • سلامة داود: سكوت النبي عن ذكر الفاعل في دعاء الهداية أبلغ من الكلام وأجود من الذكر
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح كيف نتعلم من النبي أدب السلوك مع الله في الدعاء