قضية الميراث خطيرة ، ولهذا تولى الله – وحده - قسمة التركات لرفع النزاع ، وأخبر أن تغيير هذا النظام الرباني لتوزيع التركة سبب من أسباب دخول النار والعياذ بالله قال تعالى عقب بيان المواريث {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } (النساء: 13، 14) .

ليس من الإسلام ولا من الأخلاق، هكذا علق الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، على من يحرم المرأة من نصيبها فى الميراث. 

وأضاف أن عادة منع البنات من الميراث، بحجة أنه سيذهب المال إلى أزواجهن ونحو ذلك من الحجج التي يبطلون بها حقوق العباد ، فليس هذا مسوغًا لها ؛ لأنه عرف فاسد يتصادم مع نصوص الشرع. 

وأشار الى أن حرمان المراة من حقها فى الميراث شعور سيء للغاية، فكيف يعيش هؤلاء الناس بهذا الشعور، فيجب علينا ان نراجع انفسنا من كل هذا .

وتابع: أنه مرت علينا حالات لا يعرف اخوة الأب واقاربه أبنائه، لا شاركوهم فى مهمة ولا ساعدهم فى رعاية والدهم المريض، ولكنه لو ترك الأب شئ يستحق مشاركة اقاربه سيأخذون من الميراث مع البنات .

ظاهرة في مكة تنذر باقتراب يوم القيامة.. ما القصة؟ تشهد الملائكة موته وغسله ودفنه.. سورة قرآنية بها معجزة للمريض الذي يحتضر 12 ساعة فقط| أقصر مدة صيام في السنة.. انتهز الفرصة لو نفسك تعمل عمرة وممعكش فلوس.. ردد 8 كلمات لتكون من ضيوف الرحمن حكم منع رجل لأختيه من الميراث

أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية ، إنه  من المقرر شرعًا أن الميراث حق شرعي للنساء كما هو للرجال ، فيجب على الأخ الشقيق ألَّا يَحْرِمَ إخوته الإناث من الميراث ما دام أنه قد ثبت لهن حق في التركة ، وفي ذلك يقول الله تعالى : ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النساء:176].

وأضاف عاشور خلال البرنامج الإذاعي “ دقيقة فقهية ”  قرر الشرع حالاتٍ يُمنع فيها شخصٌ مُعَيَّن ٌمِن ميراثه بعضه أو كله بسبب وجود شخص آخر أقرب منه درجة أو لكونه عاصبًا ، وليس من بين تلك الحالات ما ورد في هذه المسألة ، فقد ثبت في القرآن الكريم وفي السنة المشرفة وبالإجماع أن الأخت الشقيقة أو الأخوات الشقيقات يرثن مع الأخ الشقيق ويَصِرْنَ عَصَبَةً به ، فيأخذون جميعًا الباقي بعد أصحاب الفروض ؛ للذكر مثل حظ الأنثيين، مصداقًا لقول الله تعالى : ﴿ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾.[النساء:176].

ولا يجوز شرعًا للأخ منعُ إخوته البنات من الميراث طالما ثَبت لهن حق في التركة ، وفي هذه المسألة صارت الأختان الشقيقتان عَصَبَةً بالأخ الشقيق فيرثون جميعًا الباقي للذكر مثل حظ الأنثيين ، وذلك بعد خصم نصيب البنت التي لها نصف التركة فرضًا لانفرادها ، وعلى الإخوة أن يتقوا الله تعالى وألا يتبعوا  العادة الفاسدة في حرمان الإناث من حقهن في الميراث ، تلك العادة التي حرمها الإسلام وحذر منها وتوعد عليها بعقاب أليم .

حكم منع المرأة من الميراث 

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن منع المرأة من الميراث حرام شرعًا، منوهًا بأن المرأة لها ذمة مالية مستقلة سواء كانت بنتًا أو زوجة أو أختًا.

واستشهد «ممدوح» خلال لقائه ببرنامج «من القلب للقلب» المذاع على فضائية «mbc مصر»، بقول حديث النبى -صلى الله عليه وسلم-«كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِكَسْبِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».

وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أن العرف لا يتناقض مع الشرع، إلا إذا كان مخالفًا للشريعة مستدلا بقوله -تعالى-: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ» ويسمى بذلك عرفًا فاسدًا.

وأضاف: «أنه إذا كان عرف المكان يتناقض مع الشرع «فليذهب إلى الجحيم»، حتى ولو أخذ بسيف الحياء، فما أخذ بسيف الحياء فهو حرام.

ونبه على أن القانون أصبح حادًا وصارمًا فى حالة أكل الميراث، ومن يحجب الميراث أو يحجب أوراقًا تفيد بذلك فإنه يعاقب عقوبة شديدة.

حكم حرمان الأخت من الميراث

شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أن حرمان الإناث من الميراث بغير رضًا منهن مخالف لأحكام الميراث الشرعية الربانية، بل هو من مواريث الجاهلية التي جاء الإسلام باجتثاثها وإهالة التراب عليها إلى الأبد، وهذا الحرمان هو من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من كبائر الذنوب التي تَوَعَّد عليها الله تعالى مرتكبها بشديد العذاب.

وأضاف المفتي في إجابته عن سؤال: «ما حكم عدم توريث الإناث؟»، أنه تبارك وتقدس قال بعد آيات الميراث من سورة النساء -وقولُه الحقُّ-: «تلكَ حُدُودُ اللهِ ومَن يُطِعِ اللهَ ورسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ مِن تحتِها الأَنهارُ خالِدِينَ فيها وذلكَ الفَوزُ العَظِيمُ ۞ ومَن يَعصِ اللهَ ورسولَه ويَتَعَدَّ حُدُودَهُ فإنّ له نارَ جَهَنَّمَ خالِدًا فيها وله عَذابٌ مُهِينٌ» [النساء: 13-14]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ».

وواصل: وقد نصَّت أحكام القضاء المصري صراحة على بطلان أيِّ تصرف يكون من شأنه التحايل على أحكام الإرث المقررة شرعًا، أو حرمان وارث من إرثه، أو اعتبار غير الوارث وارثًا؛ حيث جاء في أحكام محكمة النقض المصرية -كما في الطعن رقم 355 لسنة 29 ق جلسة 9/ 4/ 1964 س 15 ص 525- ما يأتي: [التحايل الممنوع على أحكام الإرث -لتعلق الإرث بالنظام العام- هو ما كان متصلًا بقواعد التوريث وأحكامه المعتبرة شرعًا؛ كاعتبار شخص وارثًا وهو في الحقيقة غير وارث، أو العكس، وكذلك ما يتفرع عن هذا الأصل من التعامل في التركات المستقبلة؛ كإيجاد ورثة قبل وفاة المورث غير مَن لهم حقُّ الميراث شرعًا، أو الزيادة أو النقص في حصصهم الشرعية.

وأردف: ويترتب على هذا: أن التصرفات المنجزة الصادرة من المورث في حالة صحته لأحد ورثته تكون صحيحة ولو كان المورثُ قد قصد بها إلى حرمان بعض ورثته؛ لأن التوريث لا يقوم إلا على ما يُخلفه المورث وقت وفاته، أما ما يكون قد خرج من ملكه حال حياته فلا حق للورثة فيه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«النساء يستطعن التغيير».. وزيرة التضامن تشارك في اللقاء التعريفي للمجلس القومي للمرأة

شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في اللقاء التعريفي رفيع المستوى الذي نظمه المجلس القومي للمرأة تحت عنوان «النساء يستطعن التغيير».

حضر اللقاء كل من المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة أفنان الشعيبي المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وضيف شرف الفعالية نجلاء عبد السلام حرم وزير الخارجية، ولفيف من الشخصيات العامة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نجتمع اليوم لا لنُعلن أن المرأة قادرة على التغيير، بل لنُؤكد أن التغيير الحقيقي لا يتم بدونها، فـ"النساء يستطعن التغيير" ليست مجرد عبارة رنانة، بل حقيقة نعيشها كل يوم في مصر وفي عالمنا العربي، حيث تثبت المرأة في كل موقع أنها صانعة القرار، وشريكة التنمية، ورمز الصمود والأمل.

وأشارت إلى أن الدولة المصرية تؤمن من أعلى مستوياتها، بأن تمكين المرأة ليس ترفًا تنمويًا، ولا ملفًا جانبياً، بل هو جوهر مشروع الدولة الوطنية الحديثة، فقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا في هذا المسار من دستور ينص على المساواة وعدم التمييز، إلى استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تُعد نموذجًا إقليميًا، إلى نساء يتولين الوزارات، المحافظات، والبرلمان، ويقدن مسارات التغيير على الأرض في كل المجالات.

ووجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر لحرم وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بطل من أبطال الدبلوماسية المصرية، على هذا الحضور الكريم والداعم، داعية من هذا المكان كل شريك في العالم العربي أن يُمد يده من أجل تمكين المرأة ليس كقضية نسوية فقط، بل كضرورة تنموية، وأمن قومي، واستثمار حقيقي في المستقبل، فنجتمع اليوم حول فكرة، وحقيقة نؤمن بها ونراها تتجسد كل يوم في عيون كل امرأة عربية "النساء يستطعن التغيير"، هذه ليست مجرد كلمات تُلقى، بل هي نداء، وإعلان، وشهادة على قوة لا حدود لها..

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنها تقف اليوم وقلبها يفيض فخراً واعتزازاً بكل واحدة منكن، لكل أم كافحت، لكل ابنة حلمت، لكل سيدة تحدت المستحيل، أنتن لستن مجرد نصف المجتمع، بل أنتن النصف الذي يبني، النصف الذي يربي، النصف الذي يضيء دروب المستقبل. أنتن سر الصمود، وقوة المجتمع.

كما أشارت الوزيرة إلى أن هذا اللقاء المُلهم يجمع نخبة من القيادات النسائية والداعمين لمسيرة التمكين في عالمنا العربي، حيث نؤمن أننا لا نأتي من منطلق الاحتفال، بل من منطلق الالتزام، ومن عمق الإيمان بأن المرأة العربية لم تعد تنتظر التغيير، بل أصبحت صانعة له، لكن الأهم من كل ما تحقق، هو ما نخطط له معًا من خلال هذا اللقاء: فتح آفاق عربية جديدة، قائمة على الشراكة والتبادل والخبرة والثقة، لنبني معًا فضاءً عربيًا داعمًا للمرأة، عابرًا للحدود، متحررًا من الصور النمطية، ومستندًا إلى الطاقات الحقيقية التي تزخر بها مجتمعاتنا.

وأكدت أنه في قلب كل التحولات التي تمر بها منطقتنا العربية، تقف المرأة العربية في موقع المواجهة لا كمُتلقٍ سلبيٍ للتحديات، بل كفاعل رئيسي، وركيزة لصمود الأسرة العربية واستمرارها، ومع ارتفاع النزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والنزوح، تصبح المرأة الأم والمعيلة والناجية، أكثر عرضة للخطر، وتتحول الأسرة إلى مساحة مقاومة يومية، حيث لا تزال المرأة تُقصى في بعض السياقات، ويُنظر إليها كصوت ثانوي، رغم أنها أثبتت، مرارًا وتكرارًا، أنها أول من يصمد، وآخر من ينهار، وأقوى من يُرمم المجتمعات بعد النزاعات، لقد علمتنا المرأة العربية - في فلسطين وفي كل أرض عربية - أن صوت المرأة لا يخفت، حتى في أشد الأوقات ظلمة، هي تبني تحت القصف، وتُربّي في الملاجئ، وتُحاور وسط النزاع، فهل بعد كل هذا يُسأل: هل تستطيع المرأة التغيير؟ نعم وبقوة، أقف أمامكن اليوم ومئات المرات لا لأكرر هذه الحقيقة، بل لأدافع عنها، وأدعمها، وأشارككن ما تقدمه النساء في كل الوطن العربي، وما نحلم بأن نحققه سويًا من المحيط إلى الخليج.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المرأة في مصر، ليست ملفًا، بل محركًا للتنمية، وضعت القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرأة في قلب السياسات العامة، ليس فقط كقضية مساواة، بل كضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:«المرأة العربية تستطيع…تستطيع أن تُعيد بناء وطن محطم، أن تصنع اقتصادًا بأقل الإمكانيات، أن تُربي أجيالًا وسط أصعب الظروف، أن تقود، وتخترع، وتغيّر"، وتابعت " أحلم… بأن تخرج كل امرأة عربية من تحت سطوة الحصار والاحتلال والدمار أن يكون بيتها آمنا وأن يتوقف سيل النزوح والتهجير، يكون لكل امرأة عربية دخل ثابت يقيها الفقر والحاجة، أن تختفي الأمية من قاموس النساء.. أن تُصبح مشاركة المرأة في سوق العمل ومواقع القيادة أمرًا طبيعيًا لا يُحتفل به لأنه “استثناء”، بل لأنه “استحقاق” وأحلم أن نُطلق برنامجًا عربيًا موحدًا لتمكين المرأة اقتصاديًا، أن نتبادل قواعد بيانات للمبادرات الناجحة، أن نُوحد الجهود لحماية النساء من العنف والنزوح والتمييز.. وأن تكون كل سيدة عربية، من القاهرة إلى بغداد، ومن الخرطوم إلى تونس، قادرة على أن تقول: "أنا مرئية… أنا مسموعة… أنا استطعت التغيير».

ومن جانبها رحبت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة بكافة الحضور من قلب المجلس القومي للمرأة، بيت المرأة المصرية، مؤكدة أن وجودهن دليل صادق على الإيمان المشترك بأن النهوض بالمرأة هو ركيزة أساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة، فتمكين المرأة ليس مجرد هدف إنمائي، بل هو التزام حضاري، وأساس لاستقرار مجتمعاتنا ورخائها.

وثمنت المستشارة أمل عمار الدور الهام للسيدات زوجات السفراء لما تؤدينه من دعم لأزواجهن في مهامهم الدبلوماسية، وفي تقديم صورة حضارية عن المرأة المصرية، بكل ما تحمله من وعي وثقافة ورقيّ، مؤكدة أن المجلس يؤمن بكونهن شريكات فاعلات في تعزيز مكانة مصر دوليًا، معربة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون والتواصل معهن، دعمًا لقضايا المرأة المصرية وتمكينها في الداخل والخارج.

وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن اللقاء يتزامن مع احتفال المجلس القومي للمرأة هذا العام باليوبيل الفضي لمرور خمسة وعشرين عامًا على انشائه بالقرار الجمهوري رقم (90) لسنة 2000، وقد جاء إنشائه تعبيرًا واضحًا على إدراك أهمية دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتنفيذًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صدقت عليها مصر، باعتباره آلية وطنية مستقلة تتبع رئيس الجمهورية، ربع قرن من العمل الوطني المخلص، أصبح فيهم المجلس القومي للمرأة صوتًا قويًا لكل سيدة مصرية، ودرعًا يدافع عن حقوقها، وشريكًا في كل إنجاز حققته على أرض الواقع.. بفضل الإرادة السياسية الواعية، والدعم الوطني الصادق، والتعاون المثمر مع جميع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بإيمان راسخ بأن تمكينها هو تمكين للوطن بأسره، خلال ربع قرن من العمل المتواصل، لم يكن المجلس شاهدًا على التغيير فحسب، بل كان صانعًا له.

وأكدت أن المجلس ظل حاضنًا لأحلام المرأة المصرية يؤمن بقدراتها، ويصنع لها المساحات لتبدع وتقود وتغيّر، فمن قاعات التشريع إلى أعماق القرى، ومن حملات التوعية إلى مناصب القيادة، وقد كان إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، دليلًا واضحًا على الرؤية المستقبلية للمجلس، حيث تستند إلى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحماية، كركائز أساسية للنهوض بالمرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة، كما اكدت باعتزاز المجلس بالمشاركة الفاعلة في المبادرات القومية الكبرى مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة ومبادرة بداية، والتي تؤكد جميعها علي أن تمكين المرأة هو المفتاح الحقيقي لتنمية شاملة ومتوازنة.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي تخصص 50 فرصة عمل لطلاب جامعة سوهاج

وزيرة التضامن تعلن تبني مصر استحداث منصة دولية رفيعة المستوى للحماية الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • وفيات يوم الجمعة الموافق 23 مايو 2025
  • أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟
  • نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية
  • القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان النساء يستطعن التغيير
  • وفيات يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025
  • بعد دعوة خالد الجندي.. فتوى للدكتور علي جمعة تؤيد كتابة مؤخر الصداق للزوجة ذهبا
  • «النساء يستطعن التغيير».. وزيرة التضامن تشارك في اللقاء التعريفي للمجلس القومي للمرأة
  • دراسة: الميتفورمين يزيد من احتمالية عيش النساء إلى عمر 90 عاما أو أكثر
  • لجنة المرأة في الأعيان تزور لواء القويرة
  • تلوث الهواء يؤذي عظام المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث