أميركا تفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين سابقين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ثلاثة مسؤولين سودانيين سابقين لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات فرضت بموجب أمر تنفيذي أميركي يفرض عقوبات على الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الديمقراطية.
وذكرت الإدارة أن الأشخاص الثلاثة هم طه عثمان أحمد الحسين وصلاح عبد الله محمد صلاح (صلاح قوش) ومحمد عطا المولى عباس، وجميعهم مسؤولون سودانيون سابقون.
وأضافت هؤلاء الأفراد شاركوا في أنشطة تقوض السلام والأمن والاستقرار في السودان".
وتابعت "المولى وقوش مسؤولان أمنيان سابقان عملا على إعادة عناصر النظام السابق إلى السلطة وتقويض الجهود الرامية إلى إنشاء حكومة مدنية، بينما عمل طه على تسهيل إيصال الدعم العسكري وغيره من الدعم المادي من مصادر خارجية إلى قوات الدعم السريع".
وقال البيان الأميركي إن واشنطن ملتزمة بتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في الصراع السوداني.
وأضاف "يجب على الطرفين المتحاربين الامتثال لالتزامهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وندعوهما إلى حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع أو الانتهاكات الأخرى، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتفاوض على إنهاء الصراع".
ويأتي الإعلان الأميركي بعد تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في الثالث من ديسمبر بناء على طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.
وأنهى مشروع قرار صاغته بريطانيا تفويض البعثة السياسية وطالب بإنهاء مهمتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وكان المجلس المؤلف من 15 عضوا قرر إنشاء يونيتامس في يونيو 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديمقراطي.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة الشهر الماضي إن العنف ضد المدنيين في السودان "يقترب من الشر المطلق" مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد العنف العرقي في منطقة دارفور الغربية.
والأسبوع الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان. ويشجع قرار مجلس الأمن كافة الأطراف على التعاون مع المبعوث.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات استقرار السودان قوات الدعم السريع الصراع السوداني يونيتامس العنف ضد المدنيين في السودان دارفور رمطان لعمامرة السودان الحرب في السودان الصراع في السودان العقوبات على السودان عقوبات أميركية استقرار السودان قوات الدعم السريع الصراع السوداني يونيتامس العنف ضد المدنيين في السودان دارفور رمطان لعمامرة أخبار السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسيّرات تهاجم بورتسودان لليوم السابع و14 قتيلا في شمال دارفور
هاجمت طائرات مسيرة مدينة بورتسودان شرقي السودان لليوم السابع على التوالي، فيما قُتل 14 شخصا وأُصيب آخرون في قصف مدفعي على مخيم أبو شوك في شمال دارفور غربي البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المسيّرات هاجمت بورتسودان فجر اليوم السبت، وأن الجيش السوداني قام بتفعيل دفاعاته للتصدي لها.
ويقول الجيش السوداني إن المدينة -التي تعد مقرا مؤقتا للحكومة- تتعرض منذ أيام لضربات بالطائرات المسيرة من قِبل قوات الدعم السريع.
واستهدفت الهجمات مواقع إستراتيجية في المدينة التي تعد مركزا للمساعدات الإنسانية، وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين.
وفي السياق، قالت شركة كهرباء السودان، أمس الجمعة، إن محطة عطبرة التحويلية تعرضت لهجوم جوي بواسطة طائرات مسيرة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، حيث تقع بورتسودان.
قتلى بمخيم أبو شوك
من ناحية أخرى، قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك في شمال دارفور، إن 14 شخصا قُتلوا وأُصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم، فيما يستمر النزوح الجماعي من المنطقة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
ومن بين هؤلاء القتلى 10 أشخاص من أسرة واحدة، وفقا لما ذكرته الغرفة في بيان عبر فيسبوك في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.
إعلانويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت وتيرة هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وعلى مخيميها زمزم وأبو شوك. وهي آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة تلك القوات التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.
في غضون ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الاحتياجات في دارفور هائلة، داعيا إلى توفير وصول آمن ومستدام لإغاثة السكان.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق".