صدر حديثا كتاب الرؤية التأريخية فى خماسية "مدن الملح"، للدكتور محمود معروف، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة دراسات تأويلية.

يحاول الكتاب إبراز ملامح الرؤية التأريخية في خماسية "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف من منظور تأويلي، وأن الكاتب حينما استمد روايته من معطيات التاريخ، لم يكن يهدف إلى إعادة كتابة التاريخ، وإنما رغبته في نبش جذورِ/ حفرياتِ ظاهرةِ مدن المِلح من خلال كتابةِ تاريخٍ موازٍ مليءٍ بالإشارات والاستعارات والرموز والأساطير التـي يتيحُها النص، وهو ما يمنحنا بالتالي عددًا لا نهائيًا من القراءات والتأويلات والاحتمالات.

وبالتالي وضعتُ لنفسي إطارًا حاولتُ ألا أخرج عنه مطلقًا، وهو "الرؤيةُ التأريخيةُ المتخيلةُ في مدن المِلح"، أساسُ هذه الرؤية أو فلسفتُها تقومُ على: أن منيف لا يكتبُ تاريخًا حقيقيا أو واقعيا بل تاريخًا موازيًا متخيلاً لمنطقةٍ كانت تسودُها الألفةُ والتعاونُ والحبُ بين سكانِها إلى أن تبدّلت هذه الألفةُ بفعل حدثٍ مفاجئ وهو "ظهور النفط"، فأصبحت هذه المنطقةُ الصحراويةُ عبارةً عن مدنٍ مالحةٍ هشّة ما أن يصيبُها الماءُ/ أو أي هزةٍ عنيفة – كنضوب النفط مثلا- حتى تزولَ وتتلاشى هذه المدن كما يتلاشى المِلحُ في الماء.

حاولتُ أيضا أن أثبت - قدر المستطاع - أن هذه الرواية تصلح قراءتُها بأكثر من مدخل للقراءة، فالرواية يمكن أن تكون رواية سياسية ويمكن أن تكون اجتماعية أو تاريخية أو رواية أجيال على غرار ثلاثية نجيب محفوظ أو "الحرب والسلام" لتولستوي أو "ملحمة أسرة فورسايت" لجون جالزورذي، مما يجعل النص منفتحًا على تعدد القراءات والتأويلات، وقابلا للحياة والاستمرار، لكن أن أحجّمَ النصَ بقراءةٍ واحدة موجهة أو مغلقة على حد تعبير "إيكو"، أو أن أُسقِطَ الأماكنَ والشخصيات والأزمنةَ المتخيلة في الرواية على أماكن وشخصيات وأزمنةٍ حقيقية، لهو قتلٌ للنص.

وأخيرا قسمتُ هذا الكتاب إلى أربعة فصول، يسبقها تمهيد وتعقبها الخاتمة، وجاء الفصل الأول بعنوان: "تأويل المكان في الخماسية"، والفصل الثاني بعنوان: "تأويل الزمن في الخماسية"، والفصل الثالث بعنوان: "تأويل الشخصية في الخماسية"، والفصل الرابع والأخير بعنوان: "تأويل اللغة في الخماسية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب الرؤية التاريخية فی الخماسیة

إقرأ أيضاً:

الصين تبتكر عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام

مايو 23, 2025آخر تحديث: مايو 23, 2025

المستقلة/-تمكن علماء في الصين من ابتكار عدسات لاصقة شفافة، تسمح لمن يرتديها بالرؤية في الظلام وحتى عند إغلاق عينيه.

العدسات المبتكرة لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتسمح لمن يرتديها برؤية مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفق ما نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وذكر المصدر أن هذه العدسات تعمل بشكل أفضل عندما تكون العيون مغمضة، فيما قال باحثون إن العدسات قد تمنح الناس “رؤية خارقة”.

وقال البروفيسور تيان شيو، المؤلف الرئيسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: “يفتح بحثنا المجال أمام أجهزة قابلة للارتداء وغير جراحية تمنح الناس رؤية خارقة”.

وأضاف: “هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذا النوع من المواد على الفور. على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء المتقطع بالأشعة تحت الحمراء لنقل المعلومات في مجالات الأمن، والإنقاذ، والتشفير، أو الحماية من التزوير”.

ويستطيع البشر رؤية نطاق من موجات الضوء يعرف بالطيف الضوئي المرئي، والذي يتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر تقريبا.

وتعتمد تقنية العدسات اللاصقة على جزيئات نانوية تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية مرئية.

وتُتيح هذه الجزيئات النانوية الكشف عن “الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء”، والذي يتراوح بين 800 إلى 1600 نانومتر، أي خارج نطاق الرؤية البشرية الطبيعية.

أظهرت الاختبارات أن العدسات مكنت البشر من الكشف بدقة عن إشارات بالأشعة تحت الحمراء تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، وكان بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل عند إغماض أعينهم، إذ أن ذلك يمنع تداخل الضوء المرئي مع الأشعة تحت الحمراء.

 

المصدر:سكاي نيوز عربية

مقالات مشابهة

  • الصين تبتكر عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام
  • تفسير معنى البر.. رئيس جامعة الأزهر يكشف جوانبا من ثراء النص القرآني
  • علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • المنوفية تحصد الفضية في كرة القدم الخماسية للصم على مستوى الجمهورية
  • هيئة الطيران المدني تصدر تقرير أداء المطارات لشهر أبريل 2025
  • الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي لـ جابر عصفور في هيئة الكتاب
  • أطفال فلسطينيون يمزقون صورة لمحمود عباس في الخليل (الشاهد)
  • هتف «فلسطين حرة» ومن أصل لاتيني.. من هو منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • ننشر النص الكامل لتوزيع الدوائر الانتخابية في جميع محافظات الجمهورية
  • معروف الأقرب لإدارة مباراة الزمالك وبيراميدز بنهائي كأس مصر