أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، استهداف قوة صهيونية مؤلفة من 10 جنود، كما أكدت تصفية ضابط برتبة رائد.


وفي بيان نشرته على “تلغرام”، قالت القسام: إن مقاتليها استهدفوا “قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 جنود تحصنوا داخل مبنى في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح”.

وكشفت القسام في بيان آخر، أن مقاتليها تمكنوا من “قنص 3 جنود صهاينة أحدهم برتبة رائد في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة”.

وفي وقت سابق من اليوم، جاء في بيان القسام عبر قناتها على “تلغرام”: “تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة متوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وأكد مجاهدونا مقتل 6 جنود صهاينة وإصابة آخرين”.

واليوم، أعلنت “كتائب القسام” أنها “استهدفت دبابة ميركافاه إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″ في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة”.

وفي السياق نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن أصعب ما يواجه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة هو “الأنفاق”، فهو أكبر تحد يواجهه في غزة منذ بداية القتال البري، في السابع والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والجدير ذكره أنه في 7 أكتوبر الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد هجمات نفذتها حماس على مستوطنات في غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص، واحتجاز نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وردا على ذلك، يشن العدو الصهيوني قصفاً متواصلاً على القطاع، أسفر عن استشهاد نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كيف أنقذ الإيمان ضابطًا سودانيًا من معتقلات الدعم السريع؟

وبدأت القصة عندما طوقت قوات الدعم السريع منزل عائلة يوسف في منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، وجاؤوا بسيارات كثيرة وقوة مسلحة، وبدؤوا بإطلاق النار بكثافة، وكانوا يبحثون عن والده، الضابط العسكري الكبير، وعندما لم يجدوه، اعتقلوا يوسف وحراس العائلة، حسبما روى يوسف لحلقة 2025/5/15 من برنامج "بودكاست حكايات أفريقية".

"قلت لأبي أن يهرب عبر النهر، وعندما سألني ماذا سأفعل أنا، أجبته: أنا سأتصرف معهم، وأردت أن ينجو هو"، يروي يوسف، الذي تم تقييده وتعصيب عينيه فورًا ونقله إلى معسكر عسكري تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وفي مركز الاستجواب، الذي كان في مصفاة الجيلي للبترول، شاهد يوسف كيف قام ضابط من الدعم السريع يدعى عباس بإعدام معتقل مدني أمامه، وذلك بعد أن أصر على أنه "مدني" ولا علاقة له بالجيش.

وكانت جلسات التعذيب روتينية، وشملت:

إجبارهم على حفر قبورهم الخاصة ودفنهم حتى الرقبة. إجبارهم على الوقوف لساعات على حجارة ساخنة. سحبهم وهم مربوطون بالسيارات. حقنهم بمواد مجهولة قالوا لهم إنها سم أو مخدرات لإجبارهم على الاعتراف.

ظروف قاسية

وكانت ظروف الاعتقال قاسية للغاية، حيث كان الطعام يتكون بشكل أساسي من الإسباغيتي بدون أي إضافات، يُقدم في أماكن مليئة بالذباب، وكان الماء الصالح للشرب شبه معدوم، يقول يوسف.

إعلان

بعد محاولة فاشلة للفرار من قبل بعض المعتقلين، ساءت الظروف وتم حبس جميع المعتقلين في زنزانتين، ولم تكن هناك مساحة كافية للنوم، مما أجبر المعتقلين على النوم قعودًا.

واستخدمت قوات الدعم السريع الابتزاز والمساومة حيث كانوا يرسلون مقاطع فيديو من يوسف وهو يتعرض للتعذيب لوالده، مطالبين بمبالغ ضخمة من المال، بلغت في مجموعها 50 مليارا من الجنيهات السودانية.

كان لهذا الابتزاز والتأثير العاطفي لرؤية ابنه يتعرض للتعذيب عواقب وخيمة على صحة والد يوسف، الذي لم يكن يعاني من مشاكل صحية، لكن بعد تلقي تلك الفيديوهات، أصيب بجلطة ومضاعفات، أدت إلى وفاته، بينما كان يوسف لا يزال في الأسر.

وكان السجناء يُجبرون بانتظام على القيام بأعمال شاقة، بما في ذلك المهمة "المروعة" المتمثلة في دفن الموتى بعد المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

خطة الهروب

وأوضح الضابط أن عساكر الدعم السريع كانوا يخرجونهم ليلًا لدفن موتاهم، وفي بعض الأحيان كان عليهم جمع أجزاء الجثث المتناثرة، حيث يجدون ساقًا هنا، وذراعًا هناك، وحتى الرأس في مكان آخر، وكانوا أحيانًا يدفنون 15 أو 20 قتيلا من الدعم السريع في قبر واحد.

وبعد معرفته بوفاة والده ورؤية الظروف المتردية في المعسكر، قرر يوسف و18 معتقلًا آخر المخاطرة بحياتهم للهروب، وخلال عدة ليالٍ، حفروا نفقًا في جدار المعتقل.

واختاروا ليلة ذات طقس بارد عندما كان الحراس سكارى، وخرجوا تحت جنح الظلام الدامس من الفتحة وركضوا وكان عليهم عبور نهر النيل سباحةً للوصول إلى الضفة الغربية التي يسيطر عليها الجيش.

لم يكن الجميع يعرفون السباحة، لكنهم فضلوا الموت غرقًا على البقاء في الأسر، وبطريقة معجزة، نجا من حاولوا عبور النهر ووصلوا إلى بر الأمان، ما عدا واحدا منهم غرق أثناء السباحة في النهر.

ورغم تمكن يوسف من الاجتماع بعائلته، فإنه ما زال يعاني ندوبا نفسية ناتجة عن التجربة، وأصبح يعاني من كوابيس أثناء النوم تعيده إلى لحظات التعذيب.

إعلان

ويقدم يوسف نصيحة لمن قد يواجهون مواقف مماثلة: "أول شيء هو الصبر والحفاظ على إيمان قوي، حتى في أحلك اللحظات، حافظ على ثقتك بالله".

"وكان أبي يقول لي دائمًا: خليك مع ربنا في الرخاء عشان تلقاه في الشدة، وهذا التعليم أبقاني على قيد الحياة".

الصادق البديري17/5/2025

مقالات مشابهة

  • استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف صهيوني جنوب غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف صهيوني لمنزل شرقي خان يونس
  • القسام تعلن مقتل وإصابة جنديين صهيونيين في عملية نوعية شرق غزة
  • في الناقورة.. هذا ما فعلته طائرة إسرائيلية
  • القسام تعلن عن عملية أدت لقتلى وجرحى في صفوف العدو
  • كيف أنقذ الإيمان ضابطًا سودانيًا من معتقلات الدعم السريع؟
  • “شبح القسام”.. موقع عبري ينشر معلومات عن قيادي في حماس مرشح لقيادة الكتائب (صورة)
  • فيديو لكمين نفذته القسام بحي الشجاعية نسيان الماضي / شاهد
  • بالفيديو: القسام تنشر مشاهد لاستهداف جنود وآليات الاحتلال في الشجاعية
  • استشهاد صحفي فلسطيني وعدد من عائلته جراء قصف صهيوني على خان يونس