محمد بن راشد : “قمة المليار متابع” ترسخ موقع الإمارات كمنصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
محمد بن راشد:
– الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي وقطاعاً متجدداً يتيح مساحة واسعة للاستثمار في مجالاته.
– قمة المليار متابع في الإمارات نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق أرحب بما يعزز مكانتنا العالمية وتأثيرنا الإيجابي في المشهد الإعلامي الدولي.
محمد القرقاوي:
– نرحب بسبعة آلاف مشارك في قمة المليار متابع.. نرحب بأهم المؤثرين وصناع المحتوى في العالم.. ستبقى الإمارات وجهة عالمية للإبداع وحوار العقول وحاضنة للأفكار الخلاقة.
– دولة الإمارات كانت ومازالت البيئة الأفضل لمواكبة تطور القطاع الإعلامي وقطاع صناعة المحتوى الرقمي.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.. أن الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية، باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي، وقطاعاً متجدداً يتيح مساحة واسعة للاستثمار في مجالاته ليكون رافداً اقتصادياً مهماً، ومساهماً رئيسياً في إحداث حراك معرفي وثقافي في المجتمع من خلال قدرته على تطوير محتوى هادف ينسجم مع توجهات واهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.
جاء ذلك تعليقاً على استضافة دولة الإمارات يومي 10 و11 يناير المقبل النسخة الثانية من “قمة المليار متابع”، أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، وذلك تحت شعار “لنتواصل”.
وقال سموه ” قمة المليار متابع، ترسخ موقع دولة الإمارات كمنصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، وتمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق أرحب، بما يعزز مكانتنا العالمية، وتأثيرنا الإيجابي في المشهد الإعلامي الدولي”.
من جانبه ، قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ” نرحب بسبعة آلاف مشارك في قمة المليار متابع.. نرحب بأهم المؤثرين وصناع المحتوى في العالم”.. مضيفاً معاليه ” إن دولة الإمارات كانت ومازالت البيئة الأفضل لمواكبة تطور القطاع الإعلامي وقطاع صناعة المحتوى الرقمي”.
– رسائل هادفة..
وتجمع قمة المليار متابع، التي تنظمها “أكاديمية الإعلام الجديد”، في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي، 7000 مشارك، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع، وتشارك في القمة 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و190 متحدثاً من أشهر صناع المحتوى الرقمي العالمي يقدمون أكثر من 100 فعالية متنوعة، منها 15 خطاباً ملهماً و20 ورشة عمل و25 جلسة نقاشية و15 حواراً تفاعلياً و4 مناظرات و20 فعالية بمختلف أنحاء القمة.
وتستهدف قمة المليار متابع مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم برسائل هادفة، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة في الإعلام والترفيه والرياضة والتعليم والتكنولوجيا والألعاب والرياضات الإلكترونية والكوميديا والاقتصاد والسياحة وغيرها.
– أجندة متكاملة..
وتزخر القمة ببرنامج متكامل من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، لاستعراض مواهب وخبرات أفضل صنّاع المحتوى وأبرز توجهات الصناعة لتقديم محتوى نوعي ومبتكر، يصل إلى شريحة واسعة من الجمهور، ويحقق التأثير المطلوب من رسائله.
وتناقش قمة المليار متابع أبرز الموضوعات والأفكار لتطوير مهارات صناع المحتوى واطلاعهم على أحدث المستجدات من تقنيات ومناهج صناعة المحتوى الإبداعي، إلى جانب تسليط الضوء على قصص النجاح والنماذج الملهمة من الذين حققوا إنجازات وأصبحوا أسماء مؤثرة.
وتشهد القمة تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية التي تبحث أهم الأدوات التي تجعل من صناع المحتوى الجدد مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رسم ملامح مستقبل صناعة المحتوى الرقمي والإعلام الجديد في العالم من خلال نقل المعارف وتوسيع الشراكات وفرص التعاون بين المؤثرين وشركات إنتاج المحتوى ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
كما تناقش جلسات وحوارات القمة كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول، وأبرز المهارات المطلوبة لضمان الاستمرارية في العمل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
– 4 مسارات رئيسية..
وتتوزع فعاليات قمة المليار متابع على أربعة مسارات رئيسية صممت خصيصاً لضمان استفادة صناع المحتوى الهواة والمحترفين من برنامج القمة، حيث يستهدف مسار الإبداع “لنبدع” المواهب الناشئة في صناعة المحتوى ويقدم لهم ورش عمل وجلسات تفاعلية وخطابات ملهمة تساعدهم على تطوير خبراتهم لإنتاج محتوى فريد ومميز وجذاب يعبر عن شخصياتهم وينال إعجاب الجمهور.
ويقدم مسار التطوير المهني “لنتقدم” للمتخصصين والمحترفين نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات والحلول والأدوات التي تمكنهم من التفوق والتميز في هذه الصناعة المتطورة باستمرار.
ويخاطب مسار “لنكسب” الراغبين في تحصيل الربح من صناعة المحتوى الرقمي ويقدم لهم أنجح الاستراتيجيات والخطط التي تساعدهم على تحويل محتواهم إلى مصدر دخل مستدام ومربح، فيما يساعد مسار “لنتقارب” الراغبين في بناء شبكة علاقات وتواصل في صناعة المحتوى الرقمي ويقدم لهم فرصة للتعرف والتواصل والتفاعل والتعاون مع رواد صناعة المحتوى الرقمي على مستوى العالم.
– تبادل الخبرات..
وتوفر قمة المليار متابع منصة لصنّاع المحتوى وممثلي منصات التواصل الاجتماعي، ومؤسسات إنتاج المحتوى الإبداعي، لتبادل التجارب والخبرات، وفتح أفق متجدد لمزيد من التعاون والعمل المشترك يعزز من تأثير المحتوى الرقمي والإعلام الجديد في تحفيز طاقة المجتمعات إيجابياً ومضاعفة حجم سوق الاقتصاد الإبداعي، وزيادة مساهمته في تسريع وتيرة وخطط التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة والعالم.
يذكر أن النسخة الأولى من القمة جمعت ما يزيد على 6500 مشارك في أكثر من 40 فعالية ما بين جلسات وورش عمل وأنشطة متنوعة، كما شهدت مشاركة أكثر من 77 متحدّثاً من أهم المؤثرين وصانعي المحتوى العالميين، وحضور 200 رئيس تنفيذي من حول العالم وأكثر من 300 شركة عالمية متخصصة بصناعة المحتوى وإعداد المؤثرين، إضافة إلى ما يزيد على 100 وكالة عالمية تعمل في هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صناعة المحتوى الرقمی التواصل الاجتماعی قمة الملیار متابع الإعلام الجدید دولة الإمارات صناع المحتوى أکثر من محمد بن
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأمريكا.. صفقات ترسخ الشراكة الاقتصادية
في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، أسفرت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى دولة الإمارات عن توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.6 تريليون دولار، ما يمثل تحولاً جوهريًا في مسار العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي وواشنطن، ويوثق الشراكة الراسخة التي جمعت الدولتين لعقود.
ووفقًا لرصد مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي، شملت هذه الاتفاقيات قطاعات حيوية، من أبرزها الذكاء الاصطناعي، الطاقة، التصنيع، الطيران، والتعليم التكنولوجي، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من حيث الحجم والتنوع وأثرها الاستراتيجي طويل المدى.
وتصدر المشهد اعتزام دولة الإمارات بضخ استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى السنوات العشر المقبلة، بواقع 140 مليار دولار سنويًا، في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، الطاقة، وأشباه الموصلات. وقد وصفت القيادة الإماراتية هذه الخطوة بأنها استثمار في المستقبل الرقمي، واستراتيجية للتحول نحو اقتصاد المعرفة ونقل التقنية وتنمية الكفاءات الوطنية.
وفي إطار التعاون في قطاع الطاقة، أبرمت الإمارات والولايات المتحدة اتفاقًا مشتركًا لاستثمار 440 مليار دولار حتى عام 2035. ووفقًا لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ستُخصص هذه الاستثمارات لتوسعة مشاريع النفط والغاز، إلى جانب تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والطاقة النووية السلمية.
أما في قطاع الذكاء الاصطناعي، فتم توقيع اتفاقية تسمح للإمارات باستيراد 500 ألف شريحة متقدمة سنويًا من شركة Nvidia الأمريكية، ما يتيح تعزيز القدرات التكنولوجية للدولة في مجالات الحوسبة المتقدمة والذكاء الصناعي. كما أعلنت الإمارات عن إنشاء أكبر حرم جامعي للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وأبحاث أمريكية رائدة.
وشملت الاتفاقيات قطاع الطيران، حيث أعلنت شركة الاتحاد للطيران عن طلب شراء 28 طائرة من شركة بوينغ الأمريكية من طرازي 787 و777X، بقيمة إجمالية بلغت 14.5 مليار دولار، في خطوة من شأنها تعزيز أسطول الشركة ورفع كفاءتها التشغيلية وخلق فرص عمل جديدة في القطاع.
وفي مجال الصناعة الثقيلة، كشفت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن خطط لإنشاء مصنع متكامل في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، في إطار تعزيز سلاسل الإمداد المتبادلة، وتوفير المواد الأولية لصناعات التكنولوجيا والنقل في البلدين.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، بلغ حجم التبادل التجاري في السلع بين الإمارات والولايات المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 8.82 مليار دولار، حيث بلغت الصادرات الأمريكية 6.83 مليار دولار، في حين بلغت الواردات الأمريكية من الإمارات 1.99 مليار دولار.
وفي السياق ذاته، أشار تقرير صادر عن مصرف الإمارات المركزي إلى أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات تجاوزت 2.0 تريليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 135% من الناتج المحلي الإجمالي، مسجلة نموًا سنويًا بنسبة 14.9%، في مؤشر على نجاح سياسات التنويع الاقتصادي وتعزيز الشراكات التجارية العالمية.
وأكد مركز “إنترريجونال” أن هذه الاتفاقيات تعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة، وتمكنها من الوصول المباشر إلى أحدث التقنيات العالمية، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جيوسياسية واقتصادية متسارعة، الأمر الذي يعزز من أمنها الاقتصادي والتكنولوجي على المدى البعيد.
ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد، بلغ إجمالي حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية العام 2024 نحو126.46 مليار درهم “34.4 مليار دولار ” حيث بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إلى الولايات المتحدة 7.5 مليار دولار، مسجلة زيادة بنسبة 12.9% مقارنة بعام 2023.
وبلغت الواردات الإماراتية من الولايات المتحدة 27 مليار دولار، بزيادة قدرها 8.5% عن 2023 وهذا النمو في التبادل التجاري غير النفطي يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعزز من مكانة الإمارات كشريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.