الكشف عن أسباب تأجيل لقاء البرهان وحميدتي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال مصدر مسؤول في الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيقاد" لموقع سكاي نيوز عربية إن تاجيل اللقاء المجدول لقمة طرفي القتال المستمر السودان منذ 9 أشهر جاء من أجل تمكين قادة دول الإيقاد وممثلي المجتمع الدولي من حضور الاجتماع، مؤكدا أن هنالك جهود قوية تجري لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من يناير.
وشهدت الساحة السودانية ارتباكا كبيرا خلال الساعات الماضية بسبب تأجيل الاجتماع الذي كان مقرر له الخميس، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمل فيه قائد الدعم السريع مسؤولية تأجيل الاجتماع، لكن بيان مسرب صادر عن وزارة خارجية دولة جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لإيقاد حسم الجدل، وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب "فنية".
وأوضح بيان الخارجية الجيبوتية "بعد القرارات المتخذة في البيان الختامي لقمة الإيقاد الاستثنائية في الـ9 من ديسمبر في جيبوتي لتنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي فقد تم تأجيل اللقاء إلى أوائل يناير 2024 لأسباب فنية".
وفيما أكد مراقبون أن الخارجية السودانية التي سارعت قبل نحو أسبوعين لرفض مخرجات قمة "الإيقاد" تمارس ضغوطا كبيرة على البرهان لافشال الاجتماع الذي سيناقش سبل إنهاء الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل؛ أشارت منصات إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع إلى أن حميدتي طالب بحضور رؤساء الإيقاد وممثلي المجتمع الدولي للاجتماع المزمع.
ووفقا للصحفي أبوعبيدة برغوث المتخصص في الشأن الأفريقي، فإن تأجيل الاجتماع جاء من أجل توسيع المشاركة فيه، وقال لموقع سكاي نيوز عربية "يبدو أن هنالك اتجاه لمشاركة أوسع حتى يكون هنالك التزام أكبر بما يمكن أن يخرج عنه الاجتماع".
وبعيدا عن الأسباب التي أدت لتاجيل اللقاء، يرى الأكاديمي والباحث بشير إدريس أن اللقاء المحتمل بين قائدي الجيش والدعم السريع ربما يكون من أخريات الفرص المتاحة لوقف الدمار والهلاك الذي تسببت فيه الحرب، ويشير إلى أن عدم استغلال قائدي الجيش والدعم السريع فرصة اللقاء، أو تحججهما بعدم المسؤولية سيلحق مزيدا من الضرر بالبلاد.
وأضاف "كل ما يحدثُ في بلادنا من تهجير وتقتيل وانتهاكات إنما هو من آثار الحرب، ولن تتوقف كلها أو بعضُها إلا بتوقفِ الحرب، وإلى أن يتم ذلك فعلى قادة الدعم السريع والجيش أن يوقفوا كل أشكال الإضرار بالحياة المدنية من قتل للأبرياء وترويعهم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: لقاء ترامب مع ابن سلمان شهد توترا بسبب التطبيع مع إسرائيل
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن أجواء اللقاء بين الرئيس ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، كانت محتدمة، وشهدت توترا، عندما ناقشا إمكانية انضمام المملكة إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
ونقل الموقع على مسؤولين أمريكيين قولهما، إن ترامب كان يأمل أن يؤدي لقاؤه مع محمد بن سلمان الأسبوع الماضي إلى انفراجة نحو التطبيع السعودي الإسرائيلي، في أعقاب وقف الحرب على قطاع غزة، إلا أن هذا لم يحدث.
وأشاد كل من ترامب وبن سلمان ببعضهما علنًا ولم يظهر أي خلاف بينهما، لكن أجزاء من لقائهما المغلق كانت متوترة. ويقول مسؤولون إن ترامب شعر بخيبة أمل لسماع رد فعل محمد بن سلمان، وخلف الكواليس: أبلغ مسؤولو البيت الأبيض ولي العهد قبل الاجتماع أن ترامب يتوقع إحراز تقدم في تطبيع العلاقات السعودية مع "إسرائيل".
وخلال الاجتماع الذي جرى في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، كان ترامب هو من أثار القضية وضغط بشدة على محمد بن سلمان للانضمام إلى اتفاقيات "إبراهيم"، كما يقول مسؤولون أمريكيون.
وفي تلك المرحلة، توترت المحادثة، وبينما كان ترامب يُلحّ، ردّ محمد بن سلمان أنه على الرغم من رغبته في المضي قدمًا في التطبيع مع "إسرائيل"، إلا أنه لا يستطيع فعل ذلك الآن لأن الرأي العام السعودي مُعادٍ بشدة لـ"إسرائيل" في أعقاب حرب غزة. وقال إن المجتمع السعودي ليس مستعدًا لمثل هذه الخطوة الآن، وفقًا لما ذكرته المصادر الثلاثة لموقع أكسيوس.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع ومسؤول أمريكي إن ترامب ومحمد بن سلمان كانا مُهذّبين، لكن المحادثة كانت صعبة.
وقال المصدر: "أفضل طريقة لوصف ذلك هي خيبة الأمل والانزعاج. الرئيس يريد حقًا انضمامهم إلى اتفاق إبراهيم. لقد حاول جاهدًا التحدث معه. لقد كان نقاشًا صريحًا. لكن محمد بن سلمان رجل قوي. لقد تمسك بموقفه".
وطالب محمد بن سلمان بأنه في مقابل اتفاق سلام مع السعودية، يجب أن توافق "إسرائيل" على "مسار لا رجعة فيه وموثوق ومحدد زمنيًا" لإقامة دولة فلسطينية. كما أوضح محمد بن سلمان ذلك علنًا بعد الاجتماع. لكن "إسرائيل" تعارض أي مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وقال مسؤول أمريكي: "لم يرفض محمد بن سلمان التطبيع قط. والباب مفتوح للقيام بذلك لاحقًا. لكن حل الدولتين يبقى إشكاليًا".
وقال مسؤول البيت الأبيض: "الآن وقد تم القضاء على البرنامج النووي الإيراني تمامًا وانتهت الحرب في غزة، من المهم جدًا للرئيس ترامب أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى اتفاقيات إبراهيم، مما سيعزز السلام في المنطقة".