موسى الفرعي يكتب: الإنسانية جوهر التكوين الدبلوماسي؛ السفير السعودي نموذجًا
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن موسى الفرعي يكتب الإنسانية جوهر التكوين الدبلوماسي؛ السفير السعودي نموذجًا، أثير 8211; موسى الفرعيما أكثر العابرين بتواريخنا الشخصية، وما أقل أولئك الذين يملكون القدرة على البقاء محفورين بعمق في الذاكرة، .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات موسى الفرعي يكتب: الإنسانية جوهر التكوين الدبلوماسي؛ السفير السعودي نموذجًا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أثير – موسى الفرعي
ما أكثر العابرين بتواريخنا الشخصية، وما أقل أولئك الذين يملكون القدرة على البقاء محفورين بعمق في الذاكرة، ومن القلة الكرام سعادة عبدالله بن سعود العنزي سفير المملكة العربية السعودية المعتمد -سابقا- لدى سلطنة عمان، هذا الرجل الممتلئ بالإنسانية، والذي أعده شخصيًا نموذجًا للعمل الدبلوماسي الناجح، والحاد الذكاء اجتماعيًا، فقد عرفت سعادته إنسانًا يتمتع بتواضع جم وكرم سمح وبديهة حاضرة.
واليوم إذ نودعه ليباشر عمله الدبلوماسي كسفير لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نرجو له النجاح الدائم والمتوقع من إنسان مثله، تاركا خلفه على هذه الأرض الطيبة إرثًا كبيرًا من العلاقات الإنسانية في قلوب العمانيين ممن عرفوه، ربما لأني عرفته عن قرب أدركت فيه الخير والإنسانيات المكونة له كإنسان ودبلوماسي، ذلك الخير الذي يشبه الضوء المؤلف لصفاته العديدة والجامع لها، قد تُباعد الجغرافيا بينه ومحبيه غير أن ارتباطه الروحي سيظل حاضرا أبدا، لذا كان لابد للكلمات أن تتشكل لتؤلف كلمة حق وعبارة شكر لائقة به وبحضوره الفارق كإنسان في حياة من عرفوه اجتماعيًا وفي السلك الدبلوماسي أيضًا، فشكرًا سعادة عبدالله بن سعود العنزي على كل ما كان وما هو كائن، ولن يكون هذا توديعا بل أعده إعلانًا للقاءات مقبلة بإذن الله.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس نموذج ا
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
ربما عندما تقرأ هذا العنوان يخطر في بالك اني على وشك ان أروي لك حكاية قديمة من زمن فات أو حدوتة من تلك التي كنا نسمعها قبل النوم ونحن صغار، ولكن الحقيقة أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لان الزمن يدور ويعيد نفسه بطريقة غريبة، وما اشبه اليوم بالبارحة.
كنا صغارا نحمل أحلاما بسيطة جدا، احلاما بحجم لعبة جديدة او نزهة مع العائلة او حتى فرحة بالحصول على حلوى نحبها. لم تكن الدنيا معقدة كما هي الآن، ولم تكن المسؤوليات تحاصرنا من كل اتجاه. كانت ضحكتنا تخرج من القلب، وكانت اعيننا تلمع بمجرد وعد صغير، وكان اكبر همنا هو ان تنتهي الاجازة بسرعة لنعود للمدرسة ونحكي لاصدقائنا ما فعلناه.
لكن العمر مر، وكبرنا، وتغيرت الاحلام. لم تعد مجرد لعبة او نزهة، بل تحولت الى طموحات كبيرة، واحيانا مستحيلة. اصبحت احلامنا مرتبطة بالواقع، مرتبطة بالعمل، بالماديات، بالحياة التي لا ترحم. صرنا نركض طوال الوقت ولا ندري لماذا، نبحث عن الاستقرار، عن النجاح، عن الحب، عن الطمأنينة، ولكن في زحمة الركض ننسى ان نسأل انفسنا هل احلامنا التي كانت معنا في الطفولة تحققت؟ ام ضاعت في زحمة الحياة؟
احيانا نجلس وحدنا، في لحظة هدوء، نتأمل الصور القديمة، نتذكر الشوارع التي لعبنا فيها، الاصدقاء الذين فرقنا الزمان عنهم، الضحكات التي كانت صافية، ونهمس لانفسنا "كان ياما كان". نشعر وكأننا نستمع الى قصص من الماضي، لكن الفرق ان تلك القصص كانت قصصنا، احلامنا، مشاعرنا.
هل اصبحت أحلام الطفولة واقعا؟ البعض نجح في تحويلها الى حقيقة، والبعض الاخر تخلى عنها تحت ضغط الظروف. لكن يبقى في داخل كل واحد منا ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يحلم، لا يزال يصدق ان الدنيا ممكن تكون اجمل، وان الحلم مهما تأخر ممكن يتحقق.
كان ياما كان، كنا نعيش الحياة ببساطة، واليوم نعيشها وهي أكثر تعقيد. ولكن الفرق الحقيقي ليس في الزمن، بل فينا نحن. في نظرتنا، في اختياراتنا، في قدرتنا على التمسك بما نحب. فربما لو عدنا قليلا لطفولتنا، لصدقنا ان الحلم لا يموت، بل فقط يحتاج قلبا نقيا ليعيش من جديد.